فنانة لها مكانتها تحت شمس الخليج، تشكّل ملامحها بدراما الشخصيات التي تؤديها، أثبتت وجودها بجدارة في عالم التمثيل، تختار أدوارها بكل دقة ومهنية. أبهرتنا بتنوعها الفني وسحرتنا بأدوارها، كما سحرتنا بروحها المرحة في أدوار كوميدية كثيرة. استطاعت أنْ تدخل قلوب الناس والمعجبين في كلّ أقطار الوطن العربي. ربما تكون أعمالها في البحرين قليلة جدا، مقارنة بأعمالها الخليجية التي تركت بها بصمة في الساحة الفنية في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، خصوصا خلال شهر رمضان من كلّ عام، إلا أنها سترافقنا هذا العام من خلال برنامج مسابقات مباشر على الفضائية البحرينية خلال شهر رمضان المبارك، كما أننا سنلقاها في الكثير من الأدوار المميزة عبر الفضائيات الخليجية والعربية.
ما تحدثنا به خلال السطور السابقة، لا يجتمع إلا في فنانة واحدة هي «زهرة الخليج» الفنانة زهرة عرفات، والتي كان لـ«ألوان الوسط» معها هذا اللقاء:
دراما اجتماعية مميزة
فنانتنا، حدثينا عن جديدك من المسلسلات لشهر رمضان هذا العام...
- هذا العام سأشارك في مجموعة من المسلسلات هي: مسلسل «الأصيل»، وهو عمل يحكي قصة حقيقية لأحد الأسر، بطولة: عبدالعزيز المسلم، إبراهيم الصلال، باسمة حمادة، ليلى السلمان، هيفاء حسين، طيف، أحمد إيراج، هند البلوشي، بالإضافة إلى الكثير من الفنانين. وعن دوري في المسلسل أنا أجسّد فيه دور أخت الفنان عبدالعزيز المسلم وزوجة حسين المنصور.
هناك أيضا مسلسل «آه يا مال»، وهو عمل تراثي يحكي حياة أبناء الكويت أيام البحر والغوض، وأنا أجسّد فيه دور أم. المسلسل من تأليف شريدة المعوشرجي إخراج أحمد دعيبس، وهو من بطولة: عبدالمحسن النمر، صلاح الملا، ولطيفة المقرن وعبدالعزيز الحداد وليلى السلمان وعبدالإمام عبدالله ولمياء طارق.
أما آخر مسلسل فهو القطري «نعم ولا»، وهو عمل درامي اجتماعي، من بطولة: عبدالعزيز جاسم، أسمهان توفيق، شادية وغيرهم. وهو من تأليف وداد الكواري وإخراج أحمد يعقوب المقلة.
ماذا عن مسلسل «أخوات موسى»؟!
- هذا العمل لن يعرض في شهر رمضان هذا العام، ولا أعرف متى سيعرض بالضبط... وهو عمل درامي جريء جدا، وأنا دوري فيه مظلومة.
يذكر أنّ مسلسل «أخوات موسى» يعج بسلسلة من القضايا الاجتماعية، إذ سيسلط الضوء على قضايا مثل «سجناء غوانتنامو»، و«الاغتصاب الجنسي»، و«دخول المرأة السعودية حقل الإعلام»، و«المطالبة بالحرية من جانب الشباب المتعلّم في الغرب»، وكيفية انصهار هؤلاء في المجتمع، بالإضافة إلى سواها من الطروحات التي تتقاسم سمتي المحلية والعربية.
العمل من تأليف: حسين العسيري، ومن إخراج الأردني سائد الهواري، وهو من بطولة: زهرة عرفات ولمياء طارق وفاطمة الحوسني وهيفاء حسين، وميساء مغربي، خالد أمين.
برنامج «الدوار»
حدثينا عن برنامج المسابقات الذي ستقدمينه على البحرين الفضائية...
- هو برنامج مسابقات يحمل اسم «الدوار»، سيكون مباشرا ومع الجمهور، ولكن من خلال الأستوديو، وليس من خلال المسرح مثلّ كل عام.
يستعرض هذا البرنامج ميادين الفلكلور بشتى أشكاله وصوره، مستعرضا ميادينه بالصوت والصورة. وهو يشمل مجتمع الغوص واللؤلؤ والبيئة الزراعية والصحراوية والأطعمة الشعبية وغيرها. كما يتطرق أيضا إلى ميادين الأدب الشعبي، كالشعر والألغاز، والأمثال الشعبية ، وكل ما أبدعه الشعب البحريني بوحي من خياله وفكره الإبداعي، مصوغة على شكل أسئلة مشروحة بالصورة والقصد من ذلك خلق التواصل الحضاري بين الجيل الجديد والماضي العريق حفاظا على الهوية الوطنية.
البرنامج من إعداد: محمد جمال، كما يشاركها في التقديم. وهو من إخراج جمال الجودر وأحمد العميري.
لست بديلة معصومة
ألا تخشى زهرة عرفات من مقارنتها، بالمذيعة معصومة عبدالكريم، وخصوصا أنّ الأخيرة قد رافقت الجمهور في برامج المسابقات الرمضانية خلال السنوات الماضية؟
- أنا لا أخشى مقارنتي بمعصومة، بل هي زميلة وصديقة عزيزة، أستعين بها إذ احتجت إلى ذلك... كما أنني لست بديلة لها وأرفض أن يقال عنّي ذلك، بل أقول للصحافة «أنا ومعصومة خوات والصراع خله يكون بينكم».
نشر في الأيام القليلة الماضية أخبار عن أنّ زهرة عرفات، تحصل على 300 دينار في الحلقة الواحدة من برنامج «الدوار»؟
- موضوع الأجور من وجهة نظري مسألة خاصة جدا، فما أتقاضاه يفترض أنْ يؤكلني أنا وعيالي وليس الناس أو الجمهور... أنا وافقت على تقديم البرنامج كونه في بلدي البحرين، وليس بقصد الأجر، إذ إنني تقاضيت مبالغ أكبر في برامج أخرى... أعتقد أنه ليس هناك أي معنى من يثار موضوع أجري، فهل يستكثر من أثار هذه المسألة المبلغ عليّ أم ماذا؟!
أنا لا أحب الحديث عن الأجور، بل قبلت البرنامج؛ لأنه تلفزيون ديرتي وافتخر أنهم كلموني.
لماذا ابتعدت عن البحرين، ولماذا عدتي؟!
- أنا لم ابتعد عن البحرين، فهذا ليس باختياري، فقد كنت أعيش في الإمارات ومن هنا ابتدأ مشواري مع الفن، علما بأن من حق أي إنسان أن يعيش في المكان الذي به رزقه وراحته... كما أنني لم أعد إلى البحرين، بل أنا لست ببعيدة عنها، ولكني جئت اليوم لأقدّم برنامج «الدوار»، حتى أتواجد وسط أهلي وجمهوري في البحرين.
حدثينا عن برنامجك على الفضائية اللبنانية للإرسال (LBC)...
- هو برنامج أسبوعي يحمل عنوان «بنات حواء»، أقدّمه أنا بالإضافة إلى أربع نساء متخصصات في عدّة مجالات مختلفة من علم النفس والاجتماع والتربية والإعلام، هم: الأديبة الفنانة التشكيلية السعودية مها باعشن، المذيعة المصرية نوليا مصطفى، والمذيعة اللبنانية لمى لاوند.
«بنات حوّاء» يطرح قضايا المجتمع بعيون المرأة العربية، يتوجّه إليها وينقل وجهات نظرها وآراءها ويدور في فلك من الحوارات المريحة والعفوية والهادفة، يصوّر البرنامج في أكثر من بلد عربي، إذ تجتمع في كل مرّة المذيعات في منزل إحداهنّ ليستعرضن المشكلات والقضايا العائلية، الإنسانية والاجتماعية، يدافعن يتأثرن يتفاعلن مع الناس ويتبادلن وجهات النظر.
ما هي المشكلات التي برأيك يعاني منها الفنان البحريني؟
- خلال مشواري لم أصادف المشكلات، وكما قلت لك سابقا فأنا لم أبدأ من البحرين، لذلك لا أعرف ما هي المشكلات.
الصحافة البحرينية كسولة جدا
ما هي علاقتك بالصحافة البحرينية، ولم لا نرى لك الكثير من اللقاءات؟!
- لأنّ الصحافة البحرينية الفنية كسولة جدا، ولا تسعى للفنان... بل إن سعي الفنان وراء الصحافة لا ينفعنا.
تحدثنا معك عن البرامج والمسلسلات التي تشاركين فيها، إلا أننا لم نسألك عن المسرح، أين هو في خريطة زهرة عرفات؟
- سأبتعد عنه هذا العام وحتى السنة المقبلة، وهذا ليس ابتعادا اختياريا، وإنما السبب يكمن في ارتباطي بالبرنامج اللبناني «بنات حواء»، فعقدي معهم لمدة دورتين.
بما أننا في شهر رمضان المبارك، ترى كيف هي علاقتك بالمطبخ؟
- أنا وهو أصدقاء، ولكن في الفترة الحالية هجرنا بعض بسبب انشغالي، علما أنني أحب الطبخ جدا، حتى أصدقائي ومن يمثلون معي عندما أخذ معي أثناء التصوير شيئا مما طهوته يستغربون.
العدد 1835 - الجمعة 14 سبتمبر 2007م الموافق 02 رمضان 1428هـ
