افتتح رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أمس (الثلثاء)، معرض الجواهر العربية 2008 الذي يعد واحدا من أضخم معارض الجواهر والأحجار الكريمة في العالم وتشارك فيه عشرات الشركات المحلية والأجنبية.
المنامة - عباس سلمان
افتتح رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة معرض الجواهر العربية 2008 الذي يعد واحدا من أضخم معارض الجواهر والأحجار الكريمة في العالم وتشارك فيه عشرات الشركات المحلية والأجنبية.
وحرص سمو الشيخ خليفة, الذي يرافقه وزراء ومسئولون حكوميون, على القيام بجولة تفقدية إلى الشركات العارضة في المعرض والاطلاع على آخر المنتجات التي تقدمها وتشجيعها على اتخاذ البحرين مركزا رئيسيا لنشاطاتها وخصوصا أن المملكة تسعى إلى جلب المزيد من الشركات العالمية وجعل المملكة مركزا مهما للمعارض في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت «مجوهرات آسيا»، وهي واحدة من أكبر الشركات التي تشارك في المعرض، إنها زادت من حجم المكان المخصص لها بهدف استيعاب المزيد من المجوهرات والألماس التي أحضرت خصيصا للمعرض. كما انضمت ولأول مرة الشركة السويسرية أوديمارز بيجيه (Audemars Piguet) إلى العرض الذي يستمر حتى 29 من الشهر الجاري.
وأبلغت رئيسة «مجوهرات آسيا» إليانا جعفر «الوسط» على هامش افتتاح المعرض، وهو المعرض السابع عشر وتشارك فيه أكثر من 600 دار عرض من 30 دولة، أن شركتها جلبت منتجات جديدة من فرنسا وسويسرا وخصوصا الساعات الرجالية والنسائية، «وتم صنع عدد محدود من الساعات وكذلك الجواهر تبلغ قيمة القطعة الواحدة نحو نصف مليون دينار».
وأضافت أن شركة «أوديمارز بيجيه» المعروفة بصنع الساعات الرجالية تعرض أحد العقود المرصعة بالذهب والألماس تبلغ قيمته نحو مليون دينار (2,6 مليون دولار)، وآخر بقيمة مليون دولار، ويتم عرضها في المعرض. كما يتم عرض ماركات جديدة من العديد من الشركات العالمية. وقالت إليانا إن «مجوهرات آسيا» تعتزم فتح بوتيك في الشيراتون خلال بضعة أيام لمنتجات الشركة الفرنسية «شانل»، وإن شركة فرنسية أخرى هي بانكليف، وهي شركة عائلية معروفة بصنع المجوهرات.
وقالت إن معرض المجوهرات العربية هو أهم معرض في الشرق الأوسط بلا منازل ويفد إليه العديد من الراغبين في اقتناء أفضل المجوهرات من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولتي الكويت وقطر.
أما المدير الإداري في شركة محمد شريف حاتم وأولاده، فبيَّن في حديث إلى «الوسط»، أن شركته تعلق عقدا (قطعة واحدة) مرصعا بالألماس صنع في شركة مونت بلانك الألمانية تبلغ قيمته 1,8 مليون دينار. والشركة هي الموزع لمنتجات مونت بلانك في البحرين.
كما تعرض الشركة قلما (قطعة واحدة) مزخرفا بالألماس صنع في ألمانيا كذلك قيمته 100 ألف دينار.
وتشارك شركة محمد شريف حاتم كل عام في المعرض، إلا أن حاتم قال، إن معرض يتميز العام الجاري بكثرة الشركات العارضة, وإن المشاركة في المعرض تهدف إلى الترويج لمنتجات الشركات العالمية أكثر منها بيع هذه المنتجات. ولدى الشركة فروع في مجمعات عديدة في البحرين وتخطط كذلك لفتح فروع جديدة في المجمعات التجارية التي تفتتح في المملكة.
كما ذكر المدير العام في شركة الحواج، عبدالوهاب الحواج، أن شركته تستعد كل عام لمعرض الجواهر العربية عن طريق جلب منتجات لشركات جديدة وخصوصا في الساعات والمجوهرات، وأن الشركة تعرض عطورا عالمية مثل كارتيه، لكن ستركز على منتج «أمواج» الذي يأتي من سلطنة عمان، والذي يعد أغلى العطور في العالم».
وذكر أن لدى الحواج في الوقت الحاضر نحو 40 شركة، وأن المعرض يمكن أن يستفيد منه الزوار وكذلك العارضون، إذ تجري صفقات من قبل التجار الذين يفدون إلى البحرين من السعودية والكويت مع بعض الشركات العارضة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين التجار أنفسهم.
كما بيَّن أن زوجة الفنان راغب علامة تشارك ولأول مرة في معرض للجواهر في البحرين، إذ كانت تقيم معارضها في جدة، وتقوم بعرض بعض المجوهرات، وأن لدى الحواج ساعات جديدة خاصة ستكون متوافرة فقط في المعرض. وتشارك في المعرض دول مصدرة للمجوهرات من بينها إيطاليا والبرازيل واليونان وهونغ كونغ والهند وتايلند وتركيا. كما تشارك شركات عالمية وبيوت تصميم وصنع المجوهرات من ضمنها كارتييه وشوبارد وتشاتيلا وديفيد مورس ودي بيرز وغلوبال رويالتيز وجراف دياموندز وهاري وينستون وهرمز ووتشز وهيلوبلوت وباتيك فيليب وبياجيه وفان كليف. ومن ضمن الشركات المشاركة في المعرض من البحرين مجوهرات آسيا، ومجوهرات تقي، ولآلئ المحمود والزين، ومركز البحرين للمجوهرات.
أحد الزوار رد على سؤال بشأن ترتيب المعرض فقال إن معرض الجواهر العربية يعد من أجمل المعارض التي تقام في الشرق الأوسط وإنه لأمر مشرف لدولة مثل البحرين تقوم بترتيب مثل هذا المعرض الذي يجلب له العديد من الشركات الدولية والماركات العالمية.
وأضاف أن ما يميز معرض الجواهر العربية دخول جميع البضائع بسهولة ومن دون أي تعقيدات كما يحدث في بعض الدول العربية الأخرى.
وينال المعرض اهتماما خاصا من قبل الزوار من دول الخليج العربية الذين يقبلون على شراء المجوهرات والألماس المعروض أو التعاقد مع الشركات التي تنتج هذه المنتجات. وتعتبر منطقة الشرق الأوسط - وخصوصا دول الخليج العربية - سوقا ضخمة لصناعة المجوهرات بفضل الازدهار الاقتصادي الذي تعيشه المنطقة.
أشاد وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو بمعرض الجواهر العربية في دورته السابعة عشرة هذا العام، والذي يحظى بمشاركة دولية متميزة بما يزيد على 500 شركة لعرض المجوهرات والأحجار الكريمة والتصميمات المبتدعة من مختلف بيوت العرض في العالم.
ولفت الوزير لما يحظى به هذا المعرض من مكانة متميزة ضمن قائمة المعارض والفعاليات الدولية الكبرى التي تتخذ من ملكة البحرين منطلقا لها، لما له من دور طليعي ورائد في تسليط الأضواء على مملكة البحرين وما يسهم به من مردود إيجابي في تنشيط الحركة التجارية المحلية عبر التقاء المشاركين من خارج البحرين بأصحاب الأعمال البحرينيين والعمل معهم ومن خلالهم في هذا القطاع التجاري المهم؛ إذ يستقطب معرض هذا العام نحو 50 ألف زائر من المنطقة والخارج؛ ما يؤكد ويعزز السمعة الطيبة التي تحظى بها مملكة البحرين في مجال صناعة الذهب والمجوهرات وتجارة اللؤلؤ.
وأشار وزير الصناعة والتجارة إلى أن الوزارة والشركة المنظمة قد أخذتا على عاتقهما تطوير المعرض عبر جملة من الخطوات أهمها إتاحة الفرصة أمام صغار تجار الذهب في السوق المحلية للمشاركة في المعرض، كما سيأتي العارضون من الشرق الأقصى من خلال مؤسسات كبيرة ذات صدقية. إلى ذلك يشهد المعرض تواجدا مكثفا من قبل المختصين بالوزارة التي ستوفر كعادتها جهاز فحص مخبريا للمعادن في جناحها الخاص بالمعرض لفحص الذهب والأحجار الكريمة، وذلك حرصا من الوزارة على تفعيل عملية الرقابة والتفتيش على البضائع المعروضة وتوفير الضمان للمشترين لفحص مشترياتهم من المشغولات الذهبية والمجوهرات المختلفة وتأكيد الأمن والسلامة للزوار والمعروضات.
العدد 2273 - الثلثاء 25 نوفمبر 2008م الموافق 26 ذي القعدة 1429هـ
