تستعد الصناديق الخيرية خلال هذه الأيام لجمع زكاة الفطرة التي تعتبر واجبة على جميع المسلمين، إذ يخرج الإنسان المسلم عن نفسه وعمن ينفق عليهم من الزوجات والأبناء مالا معينا بحسب ما توجبه الشريعة السمحاء.

يذكر أن زكاة الفطرة تتمثل القوت الشائع كالتمر والحنطة والشعير والزبيب وغيرها ويجوز إخراج الفطرة من هذه الأجناس ويجوز دفع قيمتها من النقود إلى المحتاجين، وتقدر الزكاة بصاع من طعام يساوي 3 كيلوات تقريبا، ومعنى ذلك هو لزوم إخراج صاع من الطعام أو قيمته عن كل فرد.

ومن المعروف أن وقت إخراج الزكاة يكون قبل زوال الشمس من آخر يوم من شهر رمضان.

وقال رئيس صندوق سترة الخيري حسن سند تزامنا مع استعداد جمع الزكاة في حديث إلى «الوسط»: «إن زكاة الفطرة عبارة عن مبلغ معين يصرفهُ الفرد مقابل الرز أو التمر أو الحنطة ويقدر المبلغ عن 3 كيلوات من هذه المواد (...) وتوزع هذه الزكاة على الفقراء المسجلين في الصندوق».

وأضاف سند: «نقوم في الصندوق بتخصيص ظروف للزكاة يتمّ إخراجها إلى المجتمع مع وضع توضيح عن نوع الفطرة (...) نحن نوزع الزكاة وفقا للشريعة الإسلامية».

وأوضح سند «في جزيرة سترة هناك أكثر من قرية لذلك فإنه يتمّ توزيع فرق على جميع المساجد والمراكز حتى يتم توزيع الزكاة عليهم»، مشيرا إلى أن اختيار العوائل يكون عن طريق الحاسب الآلي الذي يحتوي على نسبة مستوى الفقر في كل عائلة، مبينا أن الصندوق يهتم بتقييم وضع العوائل على أساس الدخل الأسري وعدد أفراد الأسرة، مؤكدا أنه كلما قلّ دخل فرد الأسرة عن 40 دينارا زاد مبلغ الزكاة.

من جانبه، أوضح رئيس صندوق البديع الخيري حسن الدوسري أن زكاة الفطرة عبارة عن رز أو عملة نقدية توزع على المحتاجين من الأسر المسجلة في ملفات الصندوق، مشيرا إلى أن زكاة الأموال تم توزيعها في النصف من شهر رمضان.

وذكر الدوسري أن جمع الزكاة يكون بواسطة الصناديق الموجودة في المساجد إلى جانب وجود صندوق صغير عند مدخل القرية لجمع الزكاة، مشيرا إلى أن بعض المتبرعين يفضلون أن يكون هناك مقابل لذلك فإنه تم تخصيص صندوق لبيع أكياس الرز ومقابل المبلغ المدفوع تكون زكاة إلى الأسر المحتاجة، مبينا أنه تم البدء في جمعها منذ النصف من رمضان.

أما رئيس صندوق القدم الخيري سيدهاشم الموسوي فقال: «إن الزكاة تصرف إلى الأسر المحتاجة على هيئة عملة نقدية وذلك تسهيلا على المحتاج ولسيولة التعامل مع النقد»، مبينا أن الصندوق له قيد يتقيّد به عند توزيع الزكاة.

وأشار الموسوي إلى أنه يتمّ جمع الزكاة خلال صلاة العيد في المسجد، إذ يتجمع المصلون وبعدها يتم حصرها حتى تتم معرفة ما سيتم توزيعه على الأسر المحتاجة، مؤكدا أنه يتم توزيعها في يوم العيد وذلك لتجنّب التأجيل.

من جهته، أوضح رئيس العلاقات العامة محمد المخرق أن غالبية الناس تخرج زكاة الفطرة عن الرز في الوقت الذي تخرج فيه الغالبية الأخرى عن التمر وهو أغلى الأنواع، مؤكدا أن إخراج الزكاة عن الطحين يكون بنسبة قليلة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه الزكاة تخصص إلى الفقراء المسجّلين في الصندوق.

التأخّر عن إخراج الزكاة يسبّب إرباكا

إلى ذلك، أجمعت هذه الصناديق الخيرية على أن تأخر المواطنين عن دفع زكاة الفطرة يسبّب مشكلات أحيانا إلى الصندوق وخصوصا أن الزكاة يجب أن تصرف قبل أذان الظهر من يوم العيد.

في هذا الجانب، قال رئيس صندوق سترة الخيري حسن سند: «إن عدم التزام بعض المواطنين بتسليم الصندوق الزكاة في وقتها يسبب تأخيرا في دفعها إلى المحتاج (...) يجب الالتزام بالوقت وخصوصا أن عمل الصندوق عمل شرعي».

وذكر سند أن المشكلة التي يواجهها الصندوق أيضا عند دفع الزكاة هي عدم وجود متطوّعين كفاية ما يسبب ضغطا، موضحا أن جمع الزكاة يكون قبل ليلة العيد في الوقت الذي توزع فيه قبل أذان الظهر.

من جانبه، قال رئيس صندوق البديع الخيري حسن الدوسري: «عند جمع الزكاة هناك صعوبة واحد وهي كثرة الصناديق التي شتت الزكوات؛ إذ إنها أصبحت تذهب إلى أكثر من جهة (...) هذا العام حاولنا السيطرة، فمنطقة البديع تعتبر مجتمعا قرويا صغيرا لذلك فإن الزكاة لن تخرج عن نطاق القرية بعكس أهالي المدن الذين يعانون من هذه المشكلة بصورة كبيرة».

أما رئيس صندوق القدم الخيري سيدهاشم الموسوي فأكد أن الصندوق لا يعاني من مشقّة عند جمع الزكاة إلا أن تأخّر بعض العائلات في دفع الزكاة يخلق مشكلة في بعض الأحيان.

من جهته، قال رئيس لجنة العلاقات العامة بصندوق المنامة الخيري نجيب المخرق: «لا نعاني في الصندوق من أية مشكلات عند جمع الزكاة أو توزيعها؛ فالصندوق يخصّص مجموعة من الظروف إلى المساجد وذلك لجمع الزكاة في الوقت الذي نتسلّمها ليلا ونوزّعها على المحتاجين يوم العيد».

من جانبه، أوضح رئيس مجلس الأمناء صندوق المحرق الخيري محمود سيادي أن الصندوق يوجّه خطابا إلى جميع المؤسسات الداعمة للعمل الخيري والأهالي، مشيرا إلى أنه على رغم الاختلاف في المبلغ المادي المطلوب فإن الصندوق يقوم بتسليم العائلات المحتاجة إلى الزكاة خلال نهاية الشهر الكريم.