العدد 1863 - الجمعة 12 أكتوبر 2007م الموافق 30 رمضان 1428هـ

العليوي يؤجل مسرحيتيه «فيتامين واو» و «لولو الذكية»

لعدم وجود القاعة المناسبة للعرض

ألوان الوسط - المحرر الفني 

12 أكتوبر 2007

بنبرة حزينة أبدى صاحب مؤسسة البحرين للإنتاج الفني المنتج محمد العليوي أسفه الشديد على اضراره لتأجيل عروض مسرحية الكبار «فيتامين واو» ومسرحية الأطفال «لولو الذكية»، إذ بدء حديثه والإحباط يحيط به وقال: «من أين أبدأ؟ رضينا بالهم والهم لمّا يرضَ بنا... هل يعقل وبعد مرور أكثر من 80 سنة على تأسيس المسرح البحريني ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين، ومملكتنا الغالية البحرين ألا تتوافر بها صالات مهيأة لتقديم العروض المسرحية، سواء من المسارح الأهلية أو المسارح الخاصة؟ لقد رضينا في السنوات السابقة بتقديم عروضنا على قاعات الفنادق ذات النجوم الخمس وصالات الأفراح بالأندية الرياضية، على رغم الكلفة المرتفعة لإيجارها وتجهيزها فنيا، لتكون مريحة للجهور البحريني والخليجي الذي عاد مرة أخرى للإقبال على تلك المسرحيات التي نقدمها سنويا منذ أكثر من 16عاما مضت، ولكن إلى متى سنصمد؟ وإلى متى سيصمد هذا الجمهور في الحضور إلى تلك القاعات التي لا تصلح فنيا لتقديم حتى عروض (الدرواغوزات)، فما بالك بتقديم مسرحية كبيرة بإنتاج ضخم وديكور ضخم؟ حتى إن القاعات بالفنادق والأندية التي رضينا بها لم تعد سهلة المنال؛ وذلك لكثرة الأنشطة والفعاليات التي تقام عليها».

وأضاف العليوي «لديّ نصوص مسرحية للكبار والصغار، ممكن أعمل بها لسنوات كثيرة مقبلة وأساهم ولو بشكل بسيط ومتواضع في إنعاش المسرح البحريني (الجريح)، ولكن كيف؟ ليس بالنصوص والأفكار والإنتاج فقط! فمن ركائز نجاح أي عرض مسرحي وجود قاعة مجهزة بالكامل من نظام الصوت والإضاءة والخشبة الصالحة للعرض والكراسي والمدرجات المريحة للجمهور». وأكد المنتج البحريني أنه كان ينوي عرض مسرحيتي «فيتامين واو» و «لولو الذكية» خلال إجازة عيد الفطر السعيد الذي يعتبر بداية أي موسم مسرحي، مشيرا إلى أنه ينطلق سنويا بمسرحياته في مملكة البحرين خلال عيد الفطر وبعد ذلك يبدأ جولته الخليجية لتقديم العروض في الكويت والإمارات وقطر وعمان، ولكن هذا العام عادت لنا الأزمة الأزلية للمسرح البحريني وهي عدم وجود دار العرض لتقديم المسرحيات.

وقال العليوي: «كنا سنقدم مسرحية (فيتامين واو) للكبار من تأليف حمد الشهابي وسيتصدى لإخراجها إسحق عبدالله البلوشي، واتفقنا مع الكثير من الفنانين من داخل البحرين وخارجها للعمل بهذه المسرحية، حتى جاءت الصدمة الموجعة للجميع!».

وأضاف «كذلك كنا ننوي تقديم مسرحية الأطفال الهادفة (لولو الذكية) - التي سبق أن قدمناها في الكويت والإمارات - وهي من بطولة هيفاء حسين، إبراهيم الزجالي وحسين العلوي هذا العيد... وكان القدر المحتوم أقوى منهم ومن الجمهور».

وأوضح المنتج أنه قد لا يتفاجأ بهذا المشكلة؛ لأنها تكون دائما متوقعة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المسرح البحريني سواء كان خاصا أو أهليا منذ عقود طويلة مضت... وأشار إلى أنه قد يتساءل الكثيرون لماذا يهرب فنانونا وفناناتنا المبدعون ومخرجونا وكتابنا المتميزون، وكذلك الفنيون إلى البلدان المجاورة حيث كثافة الإنتاج التلفزيوني والمسرحي والإذاعي وتوافر جميع مقومات النجاح لأي عمل فني كان! وأخيرا، أكد العليوي أنه مستعد لتقديم عروض مسرحياته مع أي شخص يريد التعاون معه ويملك حديقة أو صالة كبيرة أو سطح منزل واسع أو مواقف سيارات عمارة، حتى خيمة فسيحة؛ وذلك لإرضاء طموحاته وعدم حرمان جمهور المسرح من التمتع بالعمل. وأضاف أنه اكتفى خلال هذا العيد بتقديم مسرحية واحدة بالاشتراك مع المنتج الكويتي عبدالعزيز المسلّم وهي مسرحية «الحاسة السادسة» في قاعة فندق كراون بلازا وهو سعيد بهذا التعاون، متمنيا أن تروي هذا المسرحية ظمأ الجمهور البحريني خلال إجازة العيد.

العدد 1863 - الجمعة 12 أكتوبر 2007م الموافق 30 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً