العدد 1891 - الجمعة 09 نوفمبر 2007م الموافق 28 شوال 1428هـ

بيرنانكي يؤكد أن الدولار سيظل العملة السائدة في العالم

رئيس «المركزي الصيني»: الدولار فقد مكانته دوليا

قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) بين بيرنانكي يوم أمس الأول (الخميس) إنه يعتقد أن الدولار سيظل العملة السائدة في العالم رغم انخفاضها لأدنى مستوياتها، فضلا عن تلميحات المسئولين الصينيين إلى أن بلادهم ستتجه إلى تنويع احتياطاتها من العملات الأجنبية.

وقال بيرنانكي في كلمته أمام الكونغرس «الدولار لايزال هو السائد بين الأرصدة الاحتياطية، وأتوقع أن يستمر الحال على المنوال نفسه». وشدّد على أن قوة الدولار على المدى المتوسط لا تعتمد على محافظ الحكومات الأجنبية، ولكن «على قوة الاقتصاد الأميركي وموقفنا التجاري وعلى انفتاح أسواقنا المالية أمام رؤوس الأموال الأجنبية».

غير أنه قال إن انخفاض الدولار يمكن أن يزيد من أسعار الواردات ويؤدي إلى التضخم.

وكان مسئولون صينيون قالوا إن الصين لديها خطة واضحة لتنويع احتياطياتها بالعملة الأجنبية، فيما صعّد وزير الخزانة الأميركي ضغوطه على الصين من أجل تحرير سعر صرف عملتها المحلية اليوان، قائلا إن هذه العملة «بعيدة عن» القواعد الدولية، ولا تتحرك بسرعة برنامج الإصلاح الاقتصادي الصيني نفسه».

الوزير هنري بولسون الذي كان يتحدث في المعهد الصيني بنيويورك وفقا للورقة الموزعة قبل إلقاء كلمته قال إن سعر الصرف في الصين «من وجهة نظر الكثير من الدول مصدر للمنافسة غير العادلة».

وأضاف بولسون أن عددا متزايدا من دول العالم ينظر إلى الصين حاليا باعتبارها بعيدة عن المعايير والقواعد الدولية فيما يتعلق بأسعار الصرف، وهو ما يظهر بوضوح من خلال العدد المتزايد من قادة الدول والمؤسسات متعددة الجنسية الذي يدعو إلى تحرير سعر صرف العملة الصينية.

وكان وزراء مالية ومحافظو البنوك في مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى دعوا الصين الشهر الماضي إلى زيادة قيمة اليوان الصيني أمام العملات الرئيسية بوتيرة أسرع. وتشكو واشنطن منذ سنوات من الخفض الصيني المتعمد لقيمة عملتها المحلية، ما يعطي المنتجات الصينية ميزة تنافسية سعرية واضحة في الأسواق العالمية على حساب منتجات الدول الأخرى.

يذكر أن الصين أكبر دولة من حيث حجم احتياطاتها من الدولار الأميركي وهي الحقيقة التي تثير قلقا متزايدا من جانب خبراء أسواق الصرف الذين يحذرون من تعرض العملة الأميركية لمخاطر كبيرة إذا قررت الصين التخلي عن العملة الأميركية وشراء عملات أخرى.

وألمح مسئولون صينيون إلى أن بلادهم تعتزم تنويع احتياطاتها من العملات الأجنبية التي تقدر بحوالي 1.43 تريليون دولار، إذ قال نائب رئيس البنك المركزي الصيني شو جيان إن الدولار الأميركي «فقد مكانته كعملة دولية».

وكانت الصين خففت القيود عن سعر صرف عملتها المحلية أمام الدولار الأميركي في 2005 ومنذ ذلك الوقت ارتفعت قيمة العملة بنسبة 11 في المئة، وهو ما تعتبره الصين وتيرة ومناسبة لزيادة قيمة عملتها المحلية.

من ناحيته أكد وزير الخزانة الأميركي أن الصين بدأت فعلا تنفيذ برنامج تحرير سوق الصرف وإصلاحها، ولكن المشكلة في السرعة التي يمضي بها البرنامج. وأشار إلى أن المحادثات بين البلدين حاليا لم تعد تتعلق بالإصلاح من عدمه، وإنما بوتيرة برنامج الإصلاح.

وهبط الدولار بحدّة أمام العملات الرئيسية في التعاملات الصباحية في آسيا أمس (الجمعة) إلي أدنى مستوى له في 26 عاما أمام الجنية الإسترليني، وإلى مستوى قياسي منخفض جديد أمام اليورو مع تنامي التوقعات بأن البنك المركزي الأميركي سيواصل خفض أسعار الفائدة.

وقفز الإسترليني في إحدى المراحل إلى 2.1145 دولار قبل أن يتراجع إلى 2.1115 دولار بحلول الساعة الثانية بتوقيت غرينتش. وسجل اليورو 1.4739 دولار وهو أعلى مستوى للعملة الأوروبية الموحدة منذ إطلاقها في العام 1999 قبل أن يتراجع في وقت لاحق إلي 1.4709 دولار. وانخفض الدولار أيضا 0.5 في المئة أمام العملة السويسرية إلي 1.1212 فرنك وهو أدنى مستوى له منذ العام 1995.

العدد 1891 - الجمعة 09 نوفمبر 2007م الموافق 28 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً