توجه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى دارفور يان الياسون أمس (الأربعاء) من العاصمة الليبية (طرابلس) إلى العاصمة الاريترية (أسمرة) لمواصلة التشاور مع دول الجوار من أجل التوصل إلى تحقيق السلام في دافور.

ووجه الياسون قبيل مغادرته طرابلس رسالة إلى جميع الأطراف التي لها علاقة بمشكلة الاقليم تؤكد ضرورة أن يعمل الجميع على الاستمرار في عملية سرت التفاوضية حتى النهاية. وشدد في الخصوص على أهمية استمرار المفاوضات النهائية من أجل إيجاد تسوية سلمية في الإقليم. وقال «لقد وجهت خلال لقاءاتي مع الأطراف الموجودة بسرت رسالة بشأن أهمية استمرار مسار سرت للمفاوضات والتشاور». وشدد الياسون على القول «نحن انطلقنا في عملية المفاوضات النهائية الخاصة بالسلام في دارفور، وهي عملية لا يمكن الرجوع عنها وستستمر حتى النهاية في مدينة سرت». ودعا الفصائل الدارفورية المتمردة الى أن تسارع في إعداد نفسها لهذه المفاوضات، مشيرا إلى أنه سيكون له لقاء مع الحكومة السودانية والحركات في جوبا ودارفور. وقال «سيتم إعطاؤهم الوقت المحدد لاستكمال المباحثات والمشاورات». وأهاب الياسون بالطرفين (الحكومة السودانية والفصائل المتمردة) بالمحافظة وقف الأعمال العدائية والهدوء على الأرض في دارفور من أجل إتمام هذا المسار السلمي. يشار إلى أن المفاوضات النهائية الخاصة بالسلام في دافور الجارية بمدينة سرت الليبية دخلت أسبوعها الثالث على التوالي. وقدم مبعوث أمين عام الأمم المتحدة خلال حضوره جانبا من هذه المفاوضات عرضا شاملا بشأن نتائج اتصالاته ومشاوراته في الخرطوم خلال الأيام الماضية مع الحكومة السودانية والحركات في كل من دارفور وجوبا.