قالت شركة «شعاع بارتنرز» (ليمتد) أمس، وهي ذراع إدارة صناديق الاستثمار في الشركات الخاصة التابعة إلى «شعاع كابيتال» (ش.م.ع)، إنها أغلقت صندوق «Frontier Opportunities Fund I, L.P» بالتزامات قيمتها 100 مليون دولار أميركي.

ويهدف الصندوق إلى تحقيق عائدات مجزية لشركائه المحدودين مستثمرين للمدى المتوسط الأمد، وذلك من خلال استثمارات مختارة في شركات قيد التأسيس أو الشركات في دول المشرق العربي.

ويمتد الأفق الاستثماري لهذا الصندوق لفترة 4 سنوات في حين تكون المدة القصوى له 9 سنوات، وسيتركز نشاطه في سورية مع إمكانية الاستثمار في كل من لبنان والأردن.

ويستهدف الصندوق الاستثمار في مشاريع جديدة أو قائمة في قطاعات الاتصالات والخدمات المالية والعقارات والسياحة، مع إمكانية الاستثمار في القطاعات الأخرى حسبما تتيحه الفرص والظروف. وقال الرئيس التنفيذي لـ «شعاع كابيتال» رئيس مجلس إدارة شركة «شعاع بارتنرز»، إياد دوجي في التوجه نحو الاستثمار في سورية: «تمثل السوق السورية سوقا واعدة للاستثمار نظرا إلى ما تشهده من ارتفاع في معدلات النمو الاقتصادي، والتوجه نحو الإصلاح والانفتاح، وبفضل وجود عوامل ديموغرافية مشجعة، بالإضافة إلى حاجة البلاد إلى الاستثمارات الخارجية، بسبب ضعف الاستثمارات الرأس مالية في القطاعات الاقتصادية الرئيسية في العقود الثلاثة الماضية».

وأضافة «استقطبت سورية خلال السنوات الأخيرة، نسبة ملحوظة من الالتزامات الاستثمارية من البلدان المجاورة ومن دول مجلس التعاون الخليجي. وتم إعلان بعض المشاريع الكبرى في صناعات عدة كمواد البناء ومصافي النفط والمشاريع العقارية والمؤسسات المالية، وأظهرت سورية تقدما ملحوظا في قدرتها على تشجيع استقطاب الاستثمارات، ومن هنا يود مستثمرونا تخصيص جزء من محافظهم الاستثمارية للاستثمار في سوق من المتوقع أن تشهد نموا كبيرا خلال السنوات الخمس المقبلة».

وأضاف دوجي: «إنها فرصة فريدة، إذ إنها المرة الأولى التي تتوافر الفرصة للمستثمرين للدخول إلى هذه السوق من خلال صندوق استثماري تتم إدارته بطريقة مهنية إحترافية، ونؤكد أننا في موقع ملائم لتحديد الفرص الاستثمارية وتنفيذها في سورية، نظرا إلى ما نملكه من خبرة مميزة في الأسواق الإقليمية وكون هذا الصندوق الأول من نوعه في مجال الاستثمار في الشركات الخاصة في سورية».

وقام الصندوق فعلا بالاستثمار في قطاع الاتصالات المحمولة إذ لاتزال السوق السورية تشهد نسبة تغلغل منخفضة وفقا للمعايير الإقليمية وذلك من خلال شرائها حصة صغيرة في شركة «سيريتل»، المشغل الأول لأكبر شبكة GSM في سورية، والتي تسيطر على حصة قدرها 55 في المئة من سوق الاتصالات السورية.