العدد 1926 - الجمعة 14 ديسمبر 2007م الموافق 04 ذي الحجة 1428هـ

اعتقال مستشار فياض في غزة وسط إدانات

هنية يطالب «المانحين» بإنهاء الاحتلال... ومقتل 4 إثر انفجار خلال جنازة بغزة

غزة، باريس - د ب أ، رويترز 

14 ديسمبر 2007

أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة أمس (الجمعة) اعتقالها مستشارا لرئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض أثناء وجوده في القطاع. جاء ذلك في وقت أدى انفجار قنبلة في وسط مراسم تشييع جنازة ناشط في حركة «فتح» في القطاع إلى مقتل 4 أشخاص من المشيعين.

وقال المتحدث باسم الداخلية المقالة إيهاب الغصين إن مستشار فياض للشئون الوطنية عمر حلمي الغول معتقل لدى الأجهزة الأمنية التابعة للوزارة وإن التحقيق جاريٍ معه، رافضا تقديم المزيد من التفاصيل بشأن التهم الموجهة له.

ووصفت هيئة العمل الوطني التي تضم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في قطاع غزة اعتقال الغول بأنه «حدث إجرامي يشكل تصعيدا في عملية القمع والإرهاب». وطالبت الهيئة قيادة «حماس» بالإفراج الفوري عن الغول، والكشف عن المسئولين ومحاسبتهم وتحمل الجهات المسئولة عن كل ما يمكن أن يتعرض له.

وقال وزير شئون الأسرى لحكومة فياض في رام الله أشرف العجرمي إن «خطف الغول جريمة إضافية تضاف لسلسلة الجرائم التي ينفذها عناصر (حماس) كل يوم في غزة». وكانت حركة «فتح» وجهت اتهامات إلى غريمتها بالوقوف وراء خطف مستشار فياض في غزة أمس.

وحمل رئيس اللجنة القيادية العليا لـ «فتح» في القطاع زكريا الأغا «حماس» المسئولية عن خطف الغول بصفتها الجهة المسيطرة على غزة.

ومن جانبها، قالت زوجة الغول إن قرابة 20 عنصرا من «حماس» اقتحموا في ساعة مبكرة فجر أمس منزلهما وقاموا بتكسير الأبواب ومقتنيات البيت والاعتداء بالضرب على زوجها قبل خطفه واقتياده لجهة مجهولة.

من جانب آخر، أعلن وزير الخارجي الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لن تحدد موعد انعقاد المؤتمر الثاني بشأن الشرق الأوسط الذي أعلنت نيتها استضافته قبل التأكد من تطبيق التفاهمات التي توصل إليها مؤتمر أنابوليس. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري أحمد أبوالغيط في موسكو «في ما يتعلق بلقاء موسكو المرتقب، ما من أحد يعارضه ولكن قبل تحديد موعد انعقاده يجب بالتأكيد الاستعداد جيدا».

في سياق متصل، تستضيف فرنسا مؤتمرا للمساعدات الدولية يوم الاثنين المقبل لجمع أموال للسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب وتعزيز الرئيس محمود عباس ضد الحكومة المقالة بقيادة «حماس».

وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أمس الأطراف المشاركة في مؤتمر باريس للدول المانحة بالالتزام تجاه الشعب الفلسطيني والعمل على إنهاء «الاحتلال» الإسرائيلي وليس التركيز فقط على الوضع الاقتصادي والإنساني.

وقال هنية في تصريحات للصحافيين عقب صلاة الجمعة في غزة إن «التزام العالم تجاه الشعب الفلسطيني أمر طبيعي، فشعبنا يرزح تحت الاحتلال وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والإنسانية وأبعادها السياسية».

في سياق آخر، قالت مصادر طبية فلسطينية إن عدد ضحايا انفجار وقع خلال تشييع جنازة فلسطيني في غزة أمس (الجمعة) ارتفع إلى أربعة أشخاص وإصابة 35 آخرين بجروح.

وأشارت المصادر وشهود عيان إلى أن الانفجار وقع في حي الشيخ رضوان خلال تشييع جنازة مقاوم فلسطيني من «فتح»، قتل في غارة جوية إسرائيلية مساء أمس الأول (الخميس). وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة إن عدد القتلى ارتفع إلى أربعة.

العدد 1926 - الجمعة 14 ديسمبر 2007م الموافق 04 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً