العدد 1942 - الأحد 30 ديسمبر 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1428هـ

شركات التأمين والزيادات

هل أنت صاحب سيارة؟ إذن أنت ملم بتأمينها سواء أكان شاملا أو كما يسمونه «طرفا ثالثا»، والمفاجأة تنتظرك عندما تذهب لتأمين سيارتك لدى إحدى وكالات التأمين: هل أنت مؤمن سيارتك لدينا عدة سنوات - من دون حوادث مرورية (والحمد لله)، إذا عليك دفع رسوم زيادة بمقدار 20 دينارا أو أكثر بحسب نوعية السيارة عن السنة الماضية. فمثلا لو كنت مؤمن سيارتك بـ 40 دينارا السنة الماضية فيجب عليك دفع رسوم إضافية على تأمينك السابق لصبح الآن 55 دينارا، أي بزيادة 15 دينارا... لماذا؟! إن سيارتي لم تتضرر في حوادث مرورية أو ما شابه ذلك.

نعم، «نعرف ذلك»... هذه إجابتهم... ولكن أسعار التأمين زادت، ماذا نعمل لك؟ لماذا هذه الزيادة؟ هل أصبحت سيارتي أحدث مما كانت عليه سابقا؟!

الشخص الآخر المؤمن حصل على تخفيض لأنه مؤمن لدى الشركة نفسها لمدة سبع سنوات من دون حوادث تذكر. إنك تفرح بسماعك هذا الخبر «كنت مؤمنا لدينا بمبلغ 65 دينارا السنة الماضية، والآن أصبح 64 دينارا، أي بتخفيض وقدره دينار واحد»! ماذا بك؟ لماذا ارتسمت ملامح الاستغراب على وجهك عند سماعك الخبر؟ ليس باستغراب! بل أني مصاب بالاكتئاب والحيرة لما يحدث في شركات التأمين، وهذا اتفاق فيما بينها!

وليس الأمر مقتصرا على ما ذكر، فلو حدث أن أصيبت سيارتك في حادث مروري، وتضررت بالحادث، فإن سيارتك يجب أن تبقى شهورا في الكراجات. أنت تنتظر الفرج: هل شركات التأمين ملزمة بوضع قطع غيار أصلية لسيارتك حتى لو كانت سيارتك غير المتضررة بالحادث؟ الجواب «إننا نبحث لك عن قطع غيار مستعملة لتركيبها في سيارتك»! لماذا يا أخي هذا؟! هل أنت ترضى أن توضع قطع غيار مستعملة في سيارتك أم أن هناك حالات استثنائية؟... قانون شركات التأمين لا يجيب على هذا السؤال!... إن سيارتك مضى أكثر من 3 سنوات على موديلها. فتجيب: ولكن سيارتي جديدة وكل قطع الغيار الموجودة بها من الوكيل «أصلية». تخرج من مكاتب شركات التأمين مصابا بالإحباط... وسؤال يدور في ذهنك: من المسئول الذي ألجأ إليه؟

سؤال يحيِّر الجميع.

جعفر الحايكي

العدد 1942 - الأحد 30 ديسمبر 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً