أعلنت اللجنة الانتخابية في باكستان أمس (الأربعاء) أن الانتخابات التشريعية أرجئت إلى 18 فبراير/ شباط المقبل بعدما كانت مقررة في الثامن من يناير/ كانون الثاني الجاري وذلك بسبب اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو الخميس الماضي وأعمال العنف التي تلته.
على إثر ذلك، أعلن حزب بوتو أنه سيشارك في الانتخابات على رغم تأجيلها. إلى ذلك، قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف إن باكستان ستنشر قوات الجيش وقوات أخرى شبه عسكرية لضمان الأمن في الانتخابات. وقال في كلمة أذاعها التلفزيون: «سينتشر رجال الجيش والحرس بالكامل لضمان القانون والنظام في مختلف أنحاء البلاد وإجراء الانتخابات بصورة سلمية». كما أعلن الرئيس الباكستاني أن فريقا من المحققين البريطانيين من شرطة سكوتلانديارد سيأتي «فورا» إلى باكستان للمساعدة في تحقيق اغتيال بوتو.
***
مشرف يعلن استخدام الجيش لتأمينها... وحزب بوتو يعلن مشاركته
إرجاء الانتخابات التشريعية في باكستان إلى 18 فبراير
إسلام آباد، مدريد - أ ف ب، د ب أ
أعلنت اللجنة الانتخابية في باكستان أمس (الأربعاء) أن الانتخابات التشريعية أرجئت إلى 18 فبراير/ شباط بعد ما كانت مقررة في الثامن من يناير/ كانون الثاني الجاري وذلك بسبب اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو الخميس الماضي وأعمال العنف التي تلته.
وقال رئيس اللجنة الانتخابية قاضي محمد فاروق «نظرا إلى الأوضاع فإن الموعد الجديد للانتخابات التشريعية حدد في 18 فبراير عوضا عن 8 يناير».
وأضاف «أعد كل الأحزاب السياسية بأن الانتخابات ستكون نزيهة وعادلة وشفافة وادعوها إلى قبول هذا القرار لما في ذلك مصلحة البلاد العليا والمشاركة بالكامل» في عمليات الاقتراع.
على إثر ذلك، أعلن حزب بوتو التي اغتيلت في هجوم انتحاري يوم الخميس الماضي أنه سيشارك في الانتخابات التشريعية على رغم تأجيلها.
في وقت لاحق قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس إن باكستان ستنشر قوات الجيش وقوات أخرى شبه عسكرية لضمان الأمن في الانتخابات العامة.
وقال مشرف في كلمة أذاعها التلفزيون «سينتشر رجال الجيش والحرس بالكامل لضمان القانون والنظام في مختلف أنحاء البلاد واجراء الانتخابات بصورة سلمية». كما أعلن الرئيس الباكستاني أن فريقا من المحققين البريطانيين من شرطة سكوتلاند يارد سيأتي «فورا» إلى باكستان للمساعدة في التحقيق في اغتيال زعيمة المعارضة. وقال «أنا ممتن لرئيس الوزراء (البريطاني) غوردون براون لأنه وافق عندما طلبت منه ذلك». وينتظر وصول فريق خبراء في الطب الشرعي من شرطة سكوتلاند يارد البريطانية الشهيرة إلى إسلام آباد على ما أوضح مشرف.
من جانبه اتهم رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف الرئيس الباكستاني بأنه يتحمل المسئولية عن مقتل بوتو وقال إنه يمثل تهديدا على باكستان وأنه هو السبب في معظم المشكلات التي تعاني منها البلاد.
وأضاف شريف في حديث أدلى به لصحيفة «الباييس» الإسبانية من مدينة لاهور نشر أمس أن سياسة مشرف هي التي أودت بحياة بوتو وحولت باكستان إلى مكان خطير.
وقال رئيس الوزراء السابق إن «القاعدة» نفت كلية مسئوليتها عن مقتل بوتو، مشيرا إلى أنها كانت ستعلن عن مسئوليتها إن كانت هي التي قامت بذلك.
وكشف شريف أنه قبل المحاولة الأولى الفاشلة لاغتيال بوتو في 18 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، أرسلت زعيمة المعارضة خطابا إلى مشرف تشير فيه إلى ثلاثة ضباط كانوا من المقربين من نظام الجنرال ضياء الحق (الذي أعدم والدها) يشغلون مناصب في النظام الحالي، قائلة إنها تستشعر منهم خطرا.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أمس أن باكستان «منفتحة» على فكرة تلقي مساعدة خارجية في التحقيق في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة. وأعلن المتحدث باسم الوزارة محمد صديق للصحافيين أن «الحكومة التزمت إجراء تحقيق معمق وشفاف وتبقى منفتحة على أية مساعدة خارجية». فيما رأى البيت الأبيض أنه لا حاجة لتحقيق دولي في الجريمة لأن فريقا من الشرطة البريطانية سيساهم في التحقيق الباكستاني.
وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عرض قبل ساعات من هذا، إثر لقائه مشرف، تقديم مساعدة «خبراء» من فرنسا أو من الاتحاد الأوروبي في التحقيق الذي تجريه السلطات الباكستانية في اغتيال بوتو. وسبق للولايات المتحدة وبريطانيا أن عرضتا تقديم هكذا تعاون.
ميدانيا قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني بصير حيدر ماليك الأربعاء إن قوات الجيش قتلت 25 مسلحا على الأقل خلال مواجهات وقعت الليلة قبل الماضية في المناطق القبلية المضطربة الواقعة على الحدود مع أفغانستان.
وأوضح ماليك أن الاشتباكات اندلعت بعد أن اختطف «الخارجون عن القانون» أربعة جنود في إقليم وزيرستان الجنوبي الليلة قبل الماضية.
العدد 1945 - الأربعاء 02 يناير 2008م الموافق 23 ذي الحجة 1428هـ