العدد 1945 - الأربعاء 02 يناير 2008م الموافق 23 ذي الحجة 1428هـ

بعد ربع قرن... إعادة بناء مقر «جمعية التوعية»

تم الانتهاء من الإجراءات الرسمية للبدء بإعادة بناء مقر جمعية التوعية الإسلامية الدائم في قرية الدراز، بعد مساعٍ حثيثة قادها أعضاء الجمعية وعدد من النواب مع مسئولين في الحكومة لإعادة إحياء المقر الذي أهمل منذ نحو 25 عاما. وتقدر القيمة الإجمالية للمشروع بأكثر من 100 ألف دينار. وكانت الجمعية قد أعيد افتتاحها رسميا العام 2001، بعد إغلاق مقرها العام 1984 بقرار من الدولة جاء بعد فترة وجيزة من إلقاء القبض على عدد من مؤسسيها وناشطيها السياسيين.

وحصلت الجمعية بعد إعادة افتتاحها رسميا الذي تزامن مع الانفتاح السياسي الذي شهدته البحرين على وعود من كبار المسئولين في الحكومة بشأن إعادة بناء المقر الأول للجمعية الواقع في قرية الدراز.

****

بعد مساعٍ حثيثة مع المسئولين في الحكومة

إعادة بناء مقر «التوعية» بأكثر من 100 ألف دينار

الدراز - صادق الحلواجي

تم الانتهاء من الإجراءات الرسمية المخولة لبدء إعادة بناء مقر جمعية التوعية الإسلامية الدائم في قرية الدراز، بعد مساعٍ حثيثة من قبل أعضاء الجمعية وعدد من النواب مع المسئولين في الحكومة على ذلك. وتقدر القيمة الإجمالية لمشروع البناء أكثر من 100 ألف دينار.

وكانت جمعية التوعية الإسلامية أعيد افتتاحها رسميا خلال العام 2001، أي مع الانفتاح السياسي آنذاك، إذ تم إغلاق مقر الجمعية خلال العام 1984 من قبل السلطة في البحرين، وذلك بعد فترة وجيزة من إلقاء القبض على عدد من مؤسسيها.

ولدت فكرة الجمعية في العام 1970 مع بروز التيار الإسلامي بشكل كبير في البحرين، وكانت تحمل اسم هيئة الاحتفالات الدينية. وفي العام نفسه تقدم القائمون عليها إلى دائرة العمل والشئون الاجتماعية بطلبٍ رسمي بشأن إنشاء جمعية تحت اسم الجمعية الإسلامية الواقع مقرها في قرية الدراز، إذ كانت تمارس العمل الديني بشكلٍ خاص وإحياء الاحتفالات الثقافية والاجتماعية والفكرية والأدبية وغيرها.

وبعد الحصول على إجازة رسمية دائمة خلال العام 1975 تم افتتاح المقر الذي تم الانتهاء من بنائه قبل نحو عام من تاريخ صدور الترخيص الرسمي الدائم لها، إذ كانت الجمعية قد تأسست مبدئيا خلال العام 1972 على هيئة رخصة متجددة سنويا على يد الشيخ عيسى قاسم والشيخ الراحل عبدالأمير الجمري وعدد من الرجالات الدينية والأساتذة. واستحوذت الجمعية آنذاك على شريحة كبيرة من الشعب البحريني الإسلامي، ولعبت دورا بارزا خلال فترة نهوضها وبروزها على الساحة الشعبية نظرا إلى الكثير من البرامج والفروع التي كانت تنضوي تحتها. حيث كانت تضم صفوفا علمية ومكتبة زاخرة بالكتب والمعاجم الفقهية، وصالة فعاليات كبيرة ومرافق يدرس فيها نحو أكثر من 500 طالب وطالبة من مختلف مناطق البحرين، إذ تخرج منها بعض العلماء والأساتذة.

كانت الجمعية نظرا إلى كونها رسمية يحضرها كبار المسئولين والوزراء في الحكومة ضمن الأعمال المتوسعة التي تقوم بها، فضلا عن استضافتها الكثير من المفكرين والشخصيات الإسلامية الكبيرة، إذ استمرت بعمل المخيمات والأنشطة الثقافية والاجتماعية والدينية حتى العام 1984، إذ تم إغلاقها فيه نظرا إلى الأسباب الأمنية كما سبقت الإشارة إليه.

وخلال الفترة ما بين العام 1984م وحتى العام 2001، كانت الكوادر والأعضاء العاملين في الجمعية قبل إغلاقها موزعين على مختلف المراكز الثقافية والجمعيات السياسية والاجتماعية وغيرها، وذلك لحين افتتاحها مؤخرا في المقر المؤقت لها الواقع في كرانة.

وحصلت الجمعية بعد إعادة افتتاحها على وعود من قبل كبار المسئولين في الحكومة بشأن إعادة بناء المقر الأول للجمعية الواقع في قرية الدراز، إذ كانت هناك مماطلة وتلكؤ في الموضوع لولا تحرك عدد من النواب وأعضاء الجمعية في المساحة المتوافرة على الموضوع.

مجلس إدارة جمعية التوعية الإسلامية الجديد

عقد مجلس إدارة التوعية المنتخب مساء الاثنين 19 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، جلسته الأولى والتي شهدت توزيع المناصب الإدارية، وتم الاتفاق فيها على أن يكون الشيخ باقر الحواج رئيسا للجمعية ومحمد تقي الخنيزي نائبا للرئيس. ووزعت الحقائب الإدارية كالآتي:

عبدالقهار السكران (أمانة السر)، محمد شعبان (الأمانة المالية والاستثمار)، الشيخ علي المتغوي (التعليم والتدريب)، السيد أحمد الستري (المجلس الثقافي)، عبدالعزيز العجيمي (المجلس الاجتماعي)، ميرزا المسباح (العمل الخيري)، محمد نعمان (المجلس الإعلامي)، ناصر زليخ (العلاقات العامة)، عباس علي (شئون العضوية)، الشيخ محمد خجسته (إدارة المراكز والفروع). وعلى هامش الجلسة، قال رئيس الجمعية الشيخ باقر الحواج إن «مشوار بناء المقر الدائم بدأ، ولم يعد هنالك ما هو معيق، وأن هناك الكثير من المشروعات ستكون في مستوى طموح العلماء والجمهور من مريدي التوعية»، مشيرا إلى أن «ذلك لن يتحقق إلا بانخراط كل الأعضاء في معادلة العطاء والإنجاز التي يقوم بها جزء يحتاج إلى أن يتسع باتساع رقعة العمل، كما هو اتساع التحدي». وأمل الحواج أن تكون الدورة الحالية دورة للاستمرار والتطوير لما تَقدَّم والبناء عليه.

العدد 1945 - الأربعاء 02 يناير 2008م الموافق 23 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً