اعتبر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الثلثاء أن الثورة الكوبية «لا تعتمد على شخص واحد» وذلك في أول رد فعل رسمي على قرار صديقه وحليفه فيدل كاسترو التخلي عن الرئاسة في كوبا. وقال تشافيز خلال تدشين مستشفى في كراكاس إن «الثورة الكوبية لا تعتمد على شخص أو وضع أو ظروف». وأضاف أن فيدل كاسترو «لم يتعاف كليا» من مشكلاته الصحية وانه قام عبر قراره التخلي عن السلطة «ببادرة تشرفه، وتشكل درسا لكل هؤلاء الذين يتهمون أشخاصا مثل كاسترو بالتمسك بالسلطة».

وكان الرئيس الفنزويلي أكد في تصريحات سابقة أن الزعيم الكوبي لم ولن يتنحى عن السلطة، مشيرا إلى أن «الرجال من أمثال كاسترو لا يتنحون إنما يبقون دائما في الصدارة».

إلى ذلك طالب سياسي أوروبي برفع القيود المفروضة على التعامل مع كوبا بشكل رسمي. وقال العضو في البرلمان الأوروبي مارتن شولتس في تصريحات نشرتها صحيفة «باساور نويه بريسه» الألمانية أمس إن غالبية دول الاتحاد الأوروبي تؤيد هذا الموقف. وأضاف رئيس كتلة الاشتراكيين في البرلمان الأوروبي «لا ندعم قوى الإصلاح في هذا البلد من خلال العزلة ولكن من خلال الدخول في حوار معهم».

من جانبهم اتفق المتنافسون الثلاثة الرئيسيون في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية على الدعوة لإجراء «تغييرات ديمقراطية» في كوبا.

وقالت هيلاري كلينتون وباراك أوباما، المتنافسان على نيل ترشيح الحزب الديمقراطي للسباق الرئاسي وكذلك السناتور جون ماكين السياسي الجمهوري الأوفر حظا لتمثيل حزبه في هذا السباق، إنه يجب على الولايات المتحدة أن تكون عازمة على المضي قدما على طريق تحسين العلاقات مع كوبا، إذا ما أدخل قادتها إصلاحات ديمقراطية من شأنها إجراء انتخابات