العدد 2288 - الأربعاء 10 ديسمبر 2008م الموافق 11 ذي الحجة 1429هـ

شهادات أردنية في «الكرسي» تكسب الفريق رهان التميز

خلال المؤتمر الصحافي بمسرح الريف

أبدى الفنان الأردني زهير النوباني إعجابه الشديد بمسرحية «الكرسي» التي شارك بها مسرح الريف في الدورة العربية السابعة لمهرجان المسرح الأردني الخامس عشر.

وقال النوباني عن العرض «في هذا العرض تتجلى المتعة النفسية والذهنية والفكرية، فقد اقتنعنا من المضمون الذي وصل إلينا بصورة مكثفة لا سأم فيها ولا ملل، كما أن مضمونها واقع في المجتمع وفي كل العالم الثالث»

من جانبه عبر مدير المهرجان سالم الدهام عن دهشته الشديدة بمستوى المشاركة البحرينية هذه واصفا إياها بـ «خفة الظل»، وأضاف «توفر في عمل «الكرسي» المضمون الجاد ما يكفي لإثارة عقولنا، فكانت تحفزنا على المشاهدة والمتابعة طيلة العرض. لقد نجحت المسرحية بكل مقاييس العرض الفني فلم يخرج الجمهور إطلاقا».

انطباعات النوباني والدهام جاءت ضمن سلسلة من الانطباعات التي عرضها فريق عمل «الكرسي» خلال مؤتمر صحفي عقد أخيرا بمقر مسرح الريف في كرزكان، تحدث خلاله فريق عمل المسرحية عن تجربتهم في المهرجان الذي أقيم في عمان شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وحول الأصداء الإيجابية التي تركتها «الكرسي» لدى المهتمين، إذ جاءت واحدة من بين 4 أعمال قدمت المضمون والتعبير ودلالاته والتقنية وسنوغرافيا العرض المسرحي وهي «أحلام مقيدة» (الأردن)، «حر الظلام» (تونس) و «إشارات وتحولات» (الأردن)، و «الكرسي» (مملكة البحرين).

أفاد رئيس اللجنة الإعلامية بالمسرح علي باقر أن هذه المشاركة تعدّ أول المشاركات الخارجية للمسرح منذ إشهار مسرح الريف العام 2005، مضيفا أنه على الرغم من أن المسرح لم يتمكن من انتزاع أي من جوائز المهرجان، إلا أن المشاركة بحد ذاتها تعدّ إنجازا.

وفي حين أرجع مخرج العمل حسين العصفور نجاح العرض لروح الانسجام التي سادت فريق العمل والتي مكنته من تحدي القلق الذي صاحب التجربة بحكم كونها الأولى للمسرح في مهرجان بهذا الحجم، ذكر مؤلف المسرحية جاسم طلاق أن المشاركة بحد ذاتها كانت محفزا للإبداع «وبلا شك فإن هذه العروض المتنوعة من مسارح لها باع طويل وتجارب في مهرجانات كانت بمثابة إثراء نستمد منها الثقافة وننهل منها للتميُّز مستقبلا في سعينا لإثبات مكانة المسرح».

ومن بين الشهادات الأخرى التي استعرضها الفريق شهادة القاصة الأردنية هيام ضمرة التي قالت إن «العطاء في المسرحية عالي جدا، وكذلك الترميز والتحكم بالصوت والإضاءة والحركة كانت متميزة حقيقة ويتضح أن هناك تدريبا عميقا وكان فيه إخلاص وعطاء من الممثلين أنفسهم في إعطاء الصورة المثلى في مضمون هذا العمل المسرحي»

وعن فكرة العمل، قالت ضمرة «الفكرة جاءت في وقتها حيث الكثيرون يتحدثون عن الفساد بنوعيه الإداري والمادي، والمسرحية كانت تعطي هذا الرمز القوي ورمز استغلال المنصب وهي صورة رائعة لتوعية الناس بحقوقهم بضرورة تحركهم، لأن الإصلاح يأتي من الشعوب، وخصوصا أننا نلجأ إلى الأسلوب السياسي الديمقراطي، من المفترض أن المواطن يعلم بحقوقه في هذه المرحلة، هناك قوانين جديدة تظهر على الساحة منها قوانين الشفافية وقوانين الحصول على المعلومات».

كذلك نقل المتحدثون على لسان الشاعر الأردني عمر الجبور تهنئته البحرين على وجود حراك ثقافي وحرية تعبير بالمستوى الذي ظهر في العمل وقال «أتمنى أن تحذوا حذوها باقي الدول العربية، فالمسرحية تحكي واقع حال الأمة العربية، والتطرق إلى مثل هذه المواضيع تعبر عن جو الديمقراطية ومساحة الحرية التي يعيشها الشارع العربي».

من جانبه قال رئيس وفد مملكة البحرين وممثل إدارة الثقافة بوزارة الاعلام الفنان يوسف بوهلول معلقا على مشاركة الريف: «لمسنا ردود فعل إيجابية ومشجعة من النقاد والمهتمين. ونحن واثقون من تميز هذه المشاركة ولذا رشحت للمشاركة في المهرجان».

وعن القضية التي ناقشها العمل، تابع بوهلول «المسرحية عرضت قضية إنسانية لا يمكن أن تتأطر في جزء بسيط أو حدود جغرافية معينة وقد طرحت على المسرح بشكل ساخر وجميل بإسقاطاتها، وجسدها فنانو الريف بشكل متألق أوصلها إلى قلوب الجماهير المتابعين»

العدد 2288 - الأربعاء 10 ديسمبر 2008م الموافق 11 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً