احتشد طلاب الجامعة والمدارس الثانوية في وسط أثينا أمس(الجمعة) في مسيرة احتجاج، فيما احتل الطلاب أكثر من 400 مدرسة في كل أنحاء البلاد. تعرضت مئات المتاجر للحرق والنهب منذ بدء أعمال الشغب يوم السبت الماضي إذ قامت مجموعات من الشباب الملثمين وبعض من وصفوا أنفسهم بالفوضويين بتحطيم الواجهات ونهب المتاجر وإقامة متاريس مشتعلة في الشوارع بأنحاء البلاد.
وقام عشرات الطلاب أمس بالاستيلاء على موجات البث الخاصة بمحطة راديو «فلاش» لما يزيد عن الساعة وقطعوا بث البرامج للتعبير عن شكاواهم ضد السياسيين الكاذبين والشركات متعددة الجنسيات والصحافيين. وقال رئيس اتحاد طلاب منطقة بيرستيري في أثينا ماريو باكياري «إننا ضد الحكومة والسلطات المتزايدة لرجال الشرطة الذين صاروا يعتقدون أن بإمكانهم إطلاق النار متى شاءوا وعلى من شاءوا».
وأفادت الإذاعة الرسمية اليونانية أن الليلة قبل الماضية كانت أكثر الليالي هدوءا في البلاد منذ اندلاع أحداث عنف. ولم ترد تقارير عن أعمال شغب الليلة قبل الماضية إذ أسفرت الأمطار الغزيرة التي انهمرت في مختلف أنحاء البلاد عن تخفيف حدة الاحتجاجات.
وفي مدينة فرانكفورت الألمانية خرج العشرات من أنصار التيار اليساري الطلابي إلى الشوارع في وقت متأخر من مساء أمس الأول (الخميس) للتعبير عن تضامنهم مع الاحتجاجات التي تشهدها اليونان في أعقاب مقتل فتى يوناني (15 عاما) برصاص الشرطة. وقالت مصادر الشرطة إن اشتباكات فردية وقعت خلال المظاهرة التي شارك فيها من 100 إلى 150 شخصا والتي بدأت من مقر الجامعة في بوكينهايم وحتى مقر القنصلية اليونانية ثم عادت من الطريق نفسه
العدد 2290 - الجمعة 12 ديسمبر 2008م الموافق 13 ذي الحجة 1429هـ