أعلنت الصين أنها فككت جماعتين «إرهابيتين» كانتا تخططان لشن هجمات خلال دورة الألعاب الأولمبية (بكين 2008) واختطاف بعض المشاركين فيها.

وقالت مصادر وزارة الشرطة في بكين أمس (الخميس) إن عناصر تنحدر من إقليم شينغيانغ الذي يسكنه الكثير من المسلمين كانوا يخططون لاختطاف صحافيين وسائحين بالإضافة إلى بعض المشاركين الأجانب في الأولمبياد كما كانوا يخططون أيضا لشن هجمات انتحارية بعبوات ناسفة.

وأضافت مصادر الوزارة أنه جرى اعتقال 45 شخصا كما عثرت السلطات الصينية على ثمانية رؤوس قذائف و9.5 كيلوغرامات من المواد الناسفة. وأوضح بيان صادر عن الوزارة أن هذه العناصر حاولت تجنيد انتحاريين كما كانوا يعدون لشن هجمات في مناطق بإقليم شينغيانغ ومنها عاصمة الإقليم (أورومشي).

وفككت السلطات الصينية الجماعة الأولى في يناير/ كانون الثاني الماضي، والثانية في الفترة بين نهاية مارس/ آذار الماضي ومطلع أبريل/ نيسان الجاري.

في سياق آخر، شدد الزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما أمس على أنه لا يطالب باستقلال التبت، وقال إنه لا يمانع حضور الأولمبياد إذا دعي إليه، مطالبا بوقف الاحتجاجات ضد مسيرة الشعلة الأولمبية.

ونقلت وكالة الأنباء اليابانية (كيودو) عن الدالاي لاما في مؤتمر صحافي في طوكيو تأكيده أنه لا يسعى إلى استقلال التبت عن الصين في مجالات مثل الدفاع والسياسة الخارجية، مشيرا إلى أنه ليس من مناهضي الصين. لكنه لفت إلى أن شعب التبت لم يحصل على «حكم ذاتي حقيقي فيما خص حفظ ثقافته وغيرها من الأشياء». وأضاف «يجب أن تتمتع التبت بسلطة كاملة على الأمور المتعلقة بالحفاظ على البوذية التبتية والثقافة التبتية والتعليم والبيئة».

في هذه الأثناء، أعرب سبعة خبراء من الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان في بيان مشترك الخميس عن «قلقهم العميق» حيال حملة القمع التي تقوم بها الصين في التبت وطالبوا السلطات الصينية بالسماح للصحافيين والمراقبين المستقلين بالدخول بحرية إلى المنطقة.

ودعا الخبراء في البيان «جميع الأطراف إلى ضبط النفس ولزوم اللاعنف». كما طالبوا بـ «إمكان الوصول بشكل واسع ومن دون قيود إلى المناطق المعنية (بالاضطرابات) لجميع الصحافيين والمراقبين المستقلين وبالالتزام الدقيق بالتنظيمات الدولية فيما يتعلق بمعاملة المتظاهرين والموقوفين».

من جانبها، ذكرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس الأول (الأربعاء) أن الولايات المتحدة بدأت تبحث إمكان فتح قنصلية لها في التبت كي تطلع بصورة أفضل على الأوضاع في الإقليم الصيني.