العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ

بوش يعلن تجميد سحب قواته من العراق في يوليو المقبل

التيار الصدري يندد بـ «حصار» مدينة الصدر والغارات الأميركية تتواصل على بغداد

بغداد، واشنطن - أ ف ب، رويترز 

10 أبريل 2008

أكد الرئيس الأميركي جورج بوش الخميس أنه سيكمل عملية انسحاب محدودة للقوات الأميركية من العراق في يوليو/ تموز المقبل ثم سيجمد أية انسحابات إضافية خلال مراجعة لمسار الحرب في العراق.

وفي كلمة دافع فيها عن طريقة معالجته للحرب التي تثير استياء واسعا بين الأميركيين، قال بوش إنه طمأن قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس إلى أنه سيحصل على «كل الوقت الذي يحتاجه» لإجراء هذه المراجعة.

من جهة أخرى أكد الرئيس الأميركي أن بلاده ستدافع عن مصالحها في العراق ضد أية تهديدات إيرانية، مؤكدا أن أمام إيران «خيارا» في العراق.

وقال بوش «على نظام طهران الاختيار: يمكنهم أن يعيشوا بسلام مع جارهم (العراق) وإقامة علاقات اقتصادية وثقافية ودينية قوية، أو أن يستمروا في تسليح وتدريب وتمويل الجماعات المسلحة التي ترهب الشعب العراقي وتجعلهم يرتدون على إيران». واضاف «إذا اتخذت إيران الخيار الصائب فإن الولايات المتحدة ستشجع على إقامة علاقة سلمية بين إيران والعراق. ولكن إذا اتخذت الخيار الخاطئ فإن الولايات المتحدة ستتحرك لحماية مصالحنا وقواتنا وشركائنا العراقيين».

في غضون ذلك ندد تيار الزعيم العراقي مقتدى الصدر الخميس بـ «الحصار» الذي يفرضه الجيش الأميركي على مدينة الصدر في بغداد وهدد مجددا بإلغاء الهدنة التي أعلنها في أغسطس/ آب 2007.

وقال مسئول التيار الصدري في هذا الحي سلمان الفريجي لوكالة فرانس برس «اليوم تجرى محاصرة ثلاثة ملايين ساكن في مدينة الصدر وهم ممنوعون من الخروج وجلب الطعام والمؤن». وأضاف في مقابلة أجريت معه في مكتبه في قلب مدينة الصدر أن «السكان مستهدفون باستمرار من قبل قناصة أميركيين وبغارات جوية».

وقال الفريجي في لهجة تهديد «نحن نطيع أوامر مقتدى الصدر لكن إذا تواصلت أعمال العنف ضد العراقيين فإن الهدنة ستلغى بالتأكيد» في إشارة إلى وقف إطلاق النار من جانب واحد أعلنه «جيش المهدي» الساري منذ نهاية أغسطس 2007.

في السياق ذاته قالت الشرطة إن غارتين أميركيتين صباح أمس لم يتسن للجيش الأميركي تأكيدهما تسببتا في مقتل ستة أشخاص وإصابة عشرة بجروح.

وقال الجيش الأميركي إن مروحية أميركية أطلقت صاروخين من طراز «هيلفاير» في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول (الأربعاء) على مسلحين هاجموا مركزا أمنيا مشتركا من القوات الأميركية وقوات الأمن العراقية، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

في السياق ذاته أعلنت الشرطة في كركوك الخميس أن خمسة عراقيين قتلوا وأصيب اثنان آخران وتم اعتقال 13 آخرين في حوادث متفرقة بالمدينة (250 كيلومترا شمال العاصمة بغداد) .

وعلى الصعيد نفسه قال المصدر إن «مسلحين مجهولين يستقلون سيارة فتحوا النار على مدني قرب منزله في قرية تل خديجة التابعة لناحية الرشاد (40 كلم جنوب كركوك) فأردوه قتيلا ولاذوا بالفرار».

وأوضح أن قوات الشرطة اعتقلت مطلوبا للقوات الأمنية وتمكنت من تحرير مختطف وقتلت الخاطف في عمليتين منفصلتين غرب كركوك أمس أيضا.

وألقت الشرطة العراقية في كركوك الخميس القبض على قيادي في تنظيم «القاعدة» يتنكر في زي امرأة عند تنفيذ عملياته.

وقال مدير شرطة كركوك اللواء جمال طاهر بكر إن «مديرية شرطة الأقضية والنواحي اعتقلت أمس شخصا يدعى حسن صلاح اتضح بعد التحقيقات الأولية أن اسمه الحقيقي احمد حربي مطلك الجوالي للاشتباه بتورطه في خطف مهندسين وقتلهما بهدف الحصول على فدية».

وفي العاصمة (بغداد) صرح المتحدث العسكري اللواء قاسم عطا الخميس بأن 6 أشخاص قتلوا وأصيب 19 آخرين واعتقل 33 غالبيتهم من المطلوبين في عمليات عسكرية لتطهير مدينة بغداد من المجموعات «الإرهابية» في إطار خطة فرض القانون خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً