ردت سورية أمس (الخميس) على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي استبعدت أي صفقة مع دمشق تجنب عائلة الرئيس السوري بشار الأسد المساءلة في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، لحمل دمشق على الابتعاد عن طهران.

وقال «مصدر مسئول» في وزارة الخارجية السورية في بيان إن «ما جاء في إفادة الوزيرة هو استباق لنتائج التحقيق الدولي الجاري، والذي لم يكتمل بعد». واعتبرت دمشق في بيانها أن «كلام وزيرة الخارجية الأميركية يقدم دليلا إضافيا على أن الولايات المتحدة تستخدم المحكمة كأداة للضغط السياسي» على سورية.

وكانت رايس قالت خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ مساء الأربعاء «لا أعتقد أنه سيكون من المناسب أن نفترض أننا بوسعنا الحد من نطاق صلاحيات المحكمة، لأنها قد تورط بطريقة أو بأخرى النظام أو عائلة الأسد». ولم يسبق أن قامت رايس بمثل هذا الربط المباشر بين اغتيال الحريري والرئيس السوري. في غضون ذلك، أصدرت وزارة العدل السورية تعليمات إلى جميع الوزارات والهيئات الرسمية بإحالة أي مخالفات تموينية إلى القضاء العسكري وليس القضاء المدني وذلك في ظل موجة الغلاء التي تعم البلاد.