فجّر الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين عبدالغفار عبدالحسين صباح أمس (الثلثاء) خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر العام الأول للاتحاد قنبلة من العيار الثقيل عندما أعلن انسحابه من تشكيلة الأمانة العامة للاتحاد القادمة، لينهي بذلك مسلسل الجدل في الخلاف في منصب الأمين العام للاتحاد القادم بدورته الثانية، ويترك المجال فارغا لنائبه سلمان سيدجعفر المحفوظ المحسوب على تيار «الوفاق».
وأكد رئيس نقابة المصرفيين إبراهيم القصاب أن «تكتل المنبر التقدمي حسم أمره بعد توافق الكتل على ترشيحه وترشيح رئيس نقابة (ألبا) علي البنعلي للأمانة العامة ممثلين لـ(التقدمي)».
وشهد اليوم الأول للمؤتمر سخونة شديدة، بعد ما أسقط المؤتمر رسالة رئيس نقابة «ألبا» السابق إبراهيم الدمستاني الطاعنة في عضوية النقابة؛ لعدم توافر الشروط فيها، على رغم تأكيد الجميع صحة ما جاءت به الرسالة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«التكتلات النقابية» مصدومة والساحة تفرغ لنائبه والرئاسة تتجه لـ«الوفاق»
عبدالغفار يفجر مفاجأته الثقيلة: لن أعيد ترشحي لـ«اتحاد النقابات»
الجفير - هاني الفردان
فجر الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين عبدالغفار عبدالحسين صباح امس خلال ختام كلمته الافتتاحية للمؤتمر العام الأول للاتحاد العام للنقابات المنعقد في فندق الخليج قنبلة من العيار الثقيل بعد ان اعلن انسحابه من تشكيلة الأمانة العامة للاتحاد المقبلة، لينهي بذلك مسلسل الجدل بشأن الخلاف على منصب الامين العام للاتحاد المقبل في دورته الثانية ويترك المجال فارغا أما نائب سلمان السيد جعفر المحفوظ المحسوب على تيار «الوفاق».
وقال عبدالحسين: «أعلن لك من هذه المنصة أنني لن أرشح نفسي للدورة المقبلة للاتحاد، مفسحا المجال أمام الآخرين»، مؤكدا أنه لن يكون بعيدا بل قريبا بقلبه وعقله من الاتحاد ليقدم له كل الدعم.
كما دعا أعضاء الأمانة العامة المقبلة إلى المحافظة على الكيان العمالي الذي ضحى العمال من أجله لسنوات طويلة، مشيدا بالجميع لما قدموه من أعضاء أمانة عامة ونقابيين وعمال البحرين على مختلف الاصعدة.
واكد عبدالحسين لـ»الوسط» ان انسحاب ليس نتيجة أي ظروف أو ضغوط خارجية او داخلية، مشيرا إلى ان الانسحاب جاء بعد عمل دام 27 عام وآن الوقت لترك المجال للاخرين وإدخال دماء جديدة.
كما أكد الأمين العام للاتحاد بأنه سيبقى رئيس لنقابة (بابكو) التي قدمته للحركة النقابية، مفضلا أن ينهي مشواره العمالي والنقابي من خلال النقابة التي أوصلته إلى ما هو عليه الآن.
وشهدت القاعة وبعد اختتام عبدالحسين كلمته تصفيق كبير واحد وداعا للأمين العام ولما قدمه من خدمات جليلة للحركة العمالية والنقابية في البحرين.
من جانبه، قال الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات عمال العرب حسن جمال مخاطبا عبدالغفار: «نحن بحاجة إليك لمواصلات النضال العمالي سوية من اجل تحقيق الحقوق المشروعة ليس لعمالنا في البحرين بل في الوطن العربي»، مشيرا إلى أنه ما دامت هذه الرغبة هي غربتك فإننا ننحني لك على هذا الموقف.
من جانبه، أكد رئيس نقابة المصرفيين إبراهيم القصاب (مرشح التكتل المنبري) أنه تفاجأ بإعلان عبدالحسين الانسحاب من الاتحاد وعدم الترشح، بينما أكد نائب الأمين العام للاتحاد سلمان المحفوظ أنه لم يكن متفاجئا بل كان ذلك معروف منذ أشهر، وان عبدالحسين من رجالات العمل النقابي في البحرين وسيبقى رمزا للإتحاد.
وردا على سؤال بشأن ترشح لشغل منصب الأمين العام للإتحاد خلفا لعبدالحسين، اكد المحفوظ أن الخيارات مفتوحة وأن الباب لن يغلق وسيبقى الخيار لـ15 عضوا سيتم اختيارهم من قبل الأمانة العامة يوم الخميس المقبل ولتوافقات النقابية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعد بإتمام إجراءاتها وتقع خلف المقر الحالي بالعدلية
أمين عام «النقابات»: تسليم أرض الاتحاد الموهوبة من الملك قريبا
زف الامين العام للإتحاد العام لنقابات عمال البحرين عبدالغفار عبدالحسين خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر العام الاول للإتحاد امس للقواعد العمالية البحرينية بشرى حصول الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين على الهبة الملكية السامية وهي الأرض التي وعد جلالة عاهل البلاد بتقديمها للاتحاد العام، مؤكدا أنه ابلغ يوم أمس الاول الاثنين أن إجراءات تسليم الارض اوشكت على الانتهاء وهي تحمل رقم المقدمة العقارية 2008/5099، والتي تقع خلف مقر الاتحاد العام لنقابات عمال البحريني الحالي في منطقة العدلية.
وعاهد عبدالحسين المؤتمر العام بان الامانة العامة للاتحاد ستواصل بذل جهودها حتى نهاية كامل إجراءات الأرض، متوجها بخالص الشكر والامتنان إلى جلالة عاهل البلاد على هذه الهبة السامية من لدنه لدعم الاتحاد.
وقال عبدالحسين خلال كلمته: «قبل أربع سنوات من هذا التاريخ وتحديدا من 12 - 14 يناير/ كانون الثاني 2004 وقفنا مثل هذه الوقفة نعلن ولادة هذا الجنين الذي بدأ يحبو لكن بثقة وإيمان، الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في مؤتمره التأسيسي الذي شهدته ما يقرب من أربعين نقابة وكان هذا الجنين يومها يتلمس طريقه الوعر مستفيدا من تاريخ عمال البحرين منذ نضالهم في سبيل حركة نقابية حرة مستقلة ديمقراطية وموحدة ومستفيدا من إنجازات الحاضر القريب الذي حققته اللجنة العامة لعمال البحرين ومن التطلعات العالية والآمال الواعدة التي بعثتها تحولات البلاد منذ إطلاق مشروع الإنفراج الأمني والإصلاح التشريعي، وخصوصا منذ إقرار ميثاق العمل الوطني الذي نص في أحكامه على حرية تشكيل التقابات وجمعيات المجتمع المدني».
وبين انه وبعد «مرور أربع سنوات من عمر الاتحاد النقابي هاهو الجنين يكبر محاطا بالحب والرعاية من جميع النقابيين وحتى الأصدقاء الذين اختلفوا معنا واختلفنا معهم حول آلية تشكيل هياكل الاتحاد وعمله لم يكن اختلافنا خلافا بل تجاذبا خلاقا قوي بسببه نما غصن الاتحاد وارتفع قوامه ليصبح شجرة وارفة يستظل بها عمال البحرين في مختلف مواقعهم ومنظماتهم النقابية».
واكد الامين العام للاتحاد النقابات أن الحركة العمالية البحرينية تأتي مؤتمرها العام الاول وهي أقوى وأصلب وأشد في مواجهة التحديات ومع كل تحد تخوضه تكتشف طريقا، تصحح بها أخطاءها.
وأضاف عبدالحسين «نتعلم من قواعدنا ونعلمها، ونصعد رتبة أعلى في طريق طويل لا ينتهي من أجل عالم تزدهر فيه العدالة الاجتماعية والعمل اللائق والأجر العادل والكرامة الإنسانية للجميع. عالم أكثر إنصافا وسلاما وأمنا بعون الله تعالى وبجهود المخلصين وبالحوار الاجتماعي والشراكة الاجتماعية بين أطراف الانتاج، هذه الشراكة التي بحضورها يرقى الجميع وينعم جميع الأطراف بخيراتها من التقدم والاستقرار الاقتصادي والإجتماعي والسياسي وبغيابها يشقى الجميع من الإضطراب الأمني والسياسي والاجتماعي».
وواصل عبدالحسين حديثه للمؤتمر قائلا: «نقف أمامكم مودعين ماضيا حافلا بالعطاء مستقبلين غدا زاخرا بالآمال واعدا بالعمل المضني الذي لا يعرف الكلل ولا التوقف، نستذكر لحظات شهداء حركتنا العمالية والنقابية، أولئك الذي عبدوا بدمائهم الزكية طريقنا وفرشوا لنا في كل منعطف مرجا من الزهور ورسموا لنا على كل ناصية علامة تدلنا على الطريق الصحيح وتهدينا إلى المسار الواضح، طريق الوحدة العمالية والديمقراطية العمالية والإستقلالية العمالية والحرية العمالية».
وأكد عبدالحسين ان الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين حقق إنجازات مهمة على صعيد علاقاته الدولية والعربية من أبرزها عضوية مجلس إدارة منظمة العمل الدولية ممثلا لغرب آسيا، عضوية الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، عضوية الاتحاد الدولي للنقابات، عضوية الاتحاد الدولي الإقليمي لنقابات آسيا والباسفيك، عضوية الاتحاد الدولي للبناء والأخشاب، عضوية الاتحاد الدولي للطباعة والإعلام. وتعمق تعاون الاتحاد العام مع منظمتي العمل العربية والدولية ومركز التضامن العمالي والاتحاد النرويجي للنقابات وغيرها من الاتحادات العربية والدولية وصار اتحادكم محط تقدير الجميع بديمقراطيته واستقلاليته ودوره المحلي والعربي والدولي على صغر هذا الاتحاد حجما بين الاتحادات الأخرى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصاب: لم نغدر بـ«الوفاق» ولم نعلم بأمر ترشح محمد رضا
أكد رئيس نقابة المصرفين إبراهيم القصاب لـ»الوسط» أن تكتل المنبر لا علاقة له بعدم ترشيح عضو مجلس إدارة نقابة المصرفيين محمد رضا إلى المؤتمر العام الأول للاتحاد، مشيرا إلى أن النقابة والتكتل لم يعلموا بأمر اختيار «تكتل الوفاق» لرضا لأحد مناصب الأمانة العامة وبالتالي فإن مندوبي النقابة وصلوا للمؤتمر عن طريق القرعة التي استبعدت رضا من المؤتمر وقبل أن يعلموا بأنه مرشح وفاقي.
وأشار القصاب إلى أن المندوب الثاني الذي دخل معه المؤتمر ليس مرشح أو منافس على المناصب وبالتالي فإن النقابة لم تكن تقصد أبدا أبعاد رضا بل الظروف هي التي جاءت بذلك، خصوصا و»أننا لم نشعر من قبل ترشحه إلى عضوية الأمانة العامة، ولو أشعرنا بذلك لأدخلناه خصوصا وانه لن ينافسنا على مقاعدنا المتوافق عليها من قبل بين الكتل».
وقال القصاب: «تكتل المنبر حسم أمره بعد توافق الكتل بترشيحي وترشيح رئيس نقابة ألبا علي البنعلي وبالتالي فإننا أصبحنا خارج لعبة الصلاح بعد توافق جميع الأطراف على مقعدينا دون أي خلاف عليهما».
العدد 2049 - الثلثاء 15 أبريل 2008م الموافق 08 ربيع الثاني 1429هـ