العدد 2051 - الخميس 17 أبريل 2008م الموافق 10 ربيع الثاني 1429هـ

فارس الغربية أطرب جماهيره الوفية في أمسية تتويجه بدرع الثانية

أكّد فريق المالكية لكرة القدم أحقيته وجدارته بالفوز ببطولة دوري الدرجة الثانية لكرة القدم بعد أنْ رد الدين لفريق الاتفاق الذي الحق به الخسارة الوحيدة في الدوري وفاز عليه بهدفين نظيفين في أمسية تتويجه رسميا باللقب.

وتوج رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة فارس الغربية بدرع الدوري وسط أجواء احتفاليه من الجماهير الملكاوية التي حضرت بكثافة إلى استاد البحرين الوطني للاحتفال مع لاعبي فريقها بدرع البطولة.

وتتويج فريق سترة بالمركز الثاني وقلالي بالمركز الثالث.

وبفوزه مساء أمس على الاتفاق رفع المالكية رصيده إلى 27 نقطة بفارق 6 نقاط عن فريق سترة صاحب المركز الثاني، أما فريق الاتفاق فبقي في المركز الرابع برصيد 16 نقطة.

وكما كان متوقعا لعب المالكية بأعصاب هادئة بعد أن ضمن الفوز باللقب في الجولة الماضية، وقدّم مباراة كبيرة ربما هي الأفضل له في المسابقة، إذ أطرب الفارس جماهيره بأداء جميل توجّه بهدفين وأضاع جملة من الأهداف المحققة.

وفرض المالكية أفضليته على مجريات المباراة منذ لحظاتها الأولى، وكانت رغبة الأخضر في الفوز وإسعاد جماهيره في أمسية التتويج، وترجم المالكية سيطرته في الشوط الأوّل إلى تقدم بهدفين نظيفين، الأوّل جاء بطريقة برازيلية عبر اللاعب محمد درويش الذي نفذ ركلة حرة مباشرة من مسافة 20 ياردة بطريقة رائعة عانقت شباك أحمد جمعة الذي عجز عن التصدي لها.

أمّا الهدف الثاني فجاء عن طريق عمّار حسن الذي انفرد بالحارس الاتفاقي ووضع الكرة بسهولة في المرمى.

وفي الجانب الآخر واصل فريق الاتفاق عروضه المتواضعة في القسم الثاني الذي لم يحقق فيه سوى انتصار وحيد مقابل 5 هزائم، وبعد أن أنهى القسم الأول في الصدارة.

ولم يظهر الفريق أيّ مقاومة حقيقية في هذا الشوط، ومنح الأفضلية كاملة لفريق المالكية مع بعض المحاولات التي لم تهدد مرمى المالكية بشكل جدي؛ لينتهي الشوط بتقدّم ملكاوي وبهدفين نظيفين.

وفي الشوط الثاني واصل فريق المالكية أفضليته في المباراة، مع محاولات خجولة من جانب فريق الاتفاق الذي تعقدت مهمته أكثر بطرد لاعبه أحمد أحمد، لكن المالكية الذي وصل إلى منطقة جزاء الاتفاق مرات كثيرة لكنه لم يتمكّن زيادة غلته من الأهداف؛ ليكتفي بهدفي الشوط الأوّل.

أدار المباراة الحكم محمد جعفر بمساعدة الحكمين خالد خليل وعبدالرحمن عبدالقادر والحكم الرابع خالد خليل.

كابتن المالكية يؤكّد أحقية فريقه باللقب

أكّد قائد فريق المالكية لكرة القدم الفائز ببطولة دوري الدرجة الثانية جعفر درويش على أحقية فريق بالفوز باللقب بعد المجهود والمستوى الثابت الذي قدمه الفريق في جميع جولات البطولة.

وقال درويش: «إنّ الفوز تحقق بالجهود الكبيرة التي بذلها الجهاز الفني الذي أعدّ مجموعة من اللاعبين الممزوجة بين الشباب والخبرة، وكذلك جهود اللاعبين الذين أكّدوا غيرتهم على قميص النادي الذي يرتدونه وتمكنوا بفضل إخلاصهم وجديتهم من تعويض غياب عدد من اللاعبين البارزين وأصحاب الخبرة في الفريق والذين انتقلوا إلى أندية أخرى».

ونفى أنْ يكون قرار الدمج قد ساعد الفريق على الفوز باللقب، إذ أكّد درويش أنّ المالكية أبرز المرشحين للفوز بالبطولة حتى قبل إعلان الدمج، والقرار لم يغير شيئا بالنسبة إلى الترشيحات التي صبت لمصلحة الفريق، وقد أكد الفريق صحتها وتمكن من حسم اللقب بجدارة واستحقاق.

وعما يجب عمله في الموسم المقبل لضمان مقعد في الدرجة الأولى بعد الدمج قال درويش بأن النادي يجب أنْ يعمل منذ الآنَ على دراسة جميع السلبيات الموجودة في الفريق وتصحيحها، والعمل على تعزيز الجوانب الإيجابية ودراسة التقارير المقدمة من الجهاز الفني وتنفيذ احتياجات الفريق الفنية لكي يتم تشكيل فريق قوي قادر على البقاء مع الكبار.

مدرّب الفارس: حققنا الهدف من هذا الموسم

أعرب مدرب فريق المالكية سيدعيسى حسن عن سعادته بفوز فريقه ببطولة دوري الدرجة الثانية، مؤكّدا أنه حقق الهدف الذي وضعه مع إدارة النادي للفريق في بداية هذا الموسم.

وقال سيدعيسى: «طلبت الإدارة عندما استلمت مهام تدريب الفريق تكوين فريق جديد بعد رحيل مجموعة من اللاعبين الكبار لأندية أخرى، وصنع فريق مزيج من الشباب والخبرة قادر على العطاء وخدمة النادي في السنوات المقبلة».

وأضاف «منذ ذلك الحين عملتُ على تحقيق ذلك، ووفقنا في تنفيذ خطتنا، إذ أصبح لدينا الآنَ أكثر من فريقين بمستوى فني متقارب، وهذا ما كنّا نخطط له في بداية الموسم إلى جانب احتلال أحد المركزين المؤهلين لدوري الدرجة الأولى وذلك قبل الإعلان عن دوري الدمج في الموسم المقبل».

وأكّد سيدعيسى أنّ الموسم المقبل يتطلب عملا كبيرا من إدارة النادي، ويجب عليها البحث عن مدرّب أكثر كفاءة من سيّدعيسى والبحث عن لاعبين محترفين يفوقون اللاعبين المحليين من الناحية الفنية من أجل تقوية بعض الخطوط ومساعدة الفريق على البقاء مع الكبار في الموسم المقبل.

وعن المنافسة في هذا الموسم قال المدرّب الوطني سيدعيسى حسن: إنّ القسم الأوّل كان قويا جدا، وكان هناك أكثر من فريق على خط المنافسة، لكن القسم الثاني أظهر بأنّ فريقي المالكية وسترة هما الأكبر نفسا لخبرتهما في البطولة وهما اللذان تمكنا من مواصلة المنافسة حتى نهايتها.

حمامةسعيد بفوز المالكية

حَرِص مهاجم في النادي الأهلي والمالكية سابقا السيدحسن عيسى على الوجود في مدرجات إستاد البحرين الوطني ومؤازرة فريقه السابق المالكية والاحتفال مع أبناء قريته بفوزهم بدرع دوري الدرجة الثانية.

وقال السيدحسن عيسى: «أهنئ لاعبي الفريق والجماهير الملكاوية على هذا الفوز، ولا أخفي عليكم أنني أتمنّى وجودي مع الفريق في هذه اللحظات، لكن أتمنّى أن أعوض ذلك مع فريقي الأهلي من خلال الفوز ببطولة كأس ولي العهد». وقال اللاعب الملكاوي السابق سيدحسن عيسى: إنّ المهمة الكبرى ستكون هي الإعداد للموسم المقبل، ووضع الخطط السليمة والتي تمكن الفريق من البقاء في الدرجة الأولى، وخصوصا أنّ النادي يضم مجموعة متميّزة من اللاعبين الذين يحتاجون إلى المزيد من الدعم والتخطيط السليم للموسم المقبل. وأضاف «يجب على إدارة النادي أنْ تناقش جميع التقارير الفنية والإدارية المقدّمة من الجهازين الفني والإداري للفريق والعمل على تنفيذ ما يفيد النادي، وخصوصا أنّ الأندية الأخرى لن تقف مكتوفة الأيدي في الموسم المقبل وستعمل على تعزيز صفوفها أيضا من أجل المنافسة على المقاعد العشرة في الدرجة الأولى».

المناصير يهنئ المالكية ويُشيد بفريقه

قدّم مدير الفريق الأوّل بنادي سترة محمد المناصير تهانيه نيابة عن جميع أعضاء فريق نادي سترة إلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي المالكية ولاعبيه وجماهيره بمناسبة فوز فريقهم ببطولة دوري الدرجة الثانية.

وأكّد المناصير أحقية فريق المالكية وجدارته باللقب؛ لأنّه قدم أداء ثابتاَ في معظم مبارياته في هذا الموسم وتمكن من تحقيق هدفه من خلال الفوز باللقب.

من جانب آخر، أشاد المناصير بما قدّمه فريقه في هذا الموسم، مؤكّدا أنّ حصول فريق سترة على المركز الثاني يعد إنجازا لهذا الفريق الشاب الذي واجه صعوبات عديدة في بداية الموسم، والتي تمثلت في رحيل أكثر من 9 لاعبين أساسيين عن الفريق، والاستعانة بمجموعة من اللاعبين الشباب الذين أثبتوا جدارتهم باللعب مع الفريق وتمكّنوا من تجاوز البداية المتواضعة والحصول على المركز الثاني في ختام البطولة.

وأكّد المناصير أنّ فريق سترة كان بإمكانه المنافسة بقوّة أكبر على المركز الأوّل، لكن كانت هناك الكثير من الأمور التي جعلت الفريق يبدأ بداية ضعيفة، لكن بعد جولتين بدأ الفريق يستعيد أنفاسه ويؤكّد أن سترة لديه القاعدة القوية التي يمكن الاعتماد عليها في أيّ وقت كما حدث للفريق في هذا الموسم.

وتمنّى أن تعدل أوضاع فريقه في الموسم المقبل وأنْ يبدأ العمل على إعداد الفريق في وقت مبكر من أجل المنافسة بقوّة على أحد المقاعد مع الكبار في الموسم المقبل.

العدد 2051 - الخميس 17 أبريل 2008م الموافق 10 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً