وجّه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعودة ضباط الجيش السابق للخدمة في القوات المسلحة وحلّ مشكلاتهم والاستفادة من طاقاتهم وجهودهم في المجالات الأخرى.

وقال المالكي الذي يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة أثناء لقائه الخميس مجموعة من ضباط الجيش العراقي السابق بمقرّه بقيادة عمليات الموصل إنّ «حلّ أي مشكلة عراقية لا ينجح إلا بأيدي العراقيين أنفسهم، ويخطأ من يتوجه إلى عواصم ومدن العالم الأخرى، فالحلّ في بغداد والموصل والبصرة ولا يجوز أن نعلّق آمالنا على الدول الصغيرة أو الكبيرة التي اتخذت من خلافاتنا ممرات معبدة للتدخل والابتزاز وزعزعة الأمن والاستقرار».

وتابع بالقول إن «البلدان لا تبنى إلا بطاقات وجهود أبنائها لكن سياسة الحروب ومغامرات النظام السابق دفعت بالكفاءات العراقية لتقديم خدماتها إلى الدول الأخرى وبددت ثروات البلاد وحرمت الشعب العراقي من التمتع بثرواته وموارده».

وأضاف: «كفانا حروبا ونزاعات واختلافات ولابد أن نعيش معا على أرض العراق ونبني مدننا ونتوجه نحو البناء والإعمار بعد التخلص من الجراثيم العالقة في الجسد العراقي من إرهاب وجهل وتخلف».

وكان رئيس الوزراء العراقي وصل إلى الموصل للإشراف على الحملة العسكرية الواسعة لمطاردة عناصر تنظيم «القاعدة» في الموصل.

في السياق ذاته أعلن مسئول أمني عراقي رفيع المستوى أن عدد المعتقلين في منطقة الموصل في إطار عمليات مطاردة عناصر شبكة «القاعدة» منذ السبت الماضي حتى أمس (الخميس) بلغ نحو 800 شخص.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبدالكريم خلف لوكالة فرانس برس «تم اعتقال 833 شخصا منذ السبت الماضي مع انطلاقة عملية (زئير الأسد) في الموصل كبرى مدن محافظة نينوى». وتابع انه «تم إطلاق سراح 51 منهم فيما تستمر التحقيقات مع الآخرين».

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري «قررنا رفع حظر التجول في الموصل خلال ساعات النهار، من السادسة بالتوقيت المحلي (00،03 تغ) حتى 00،18 (00،15 تغ) بهدف تسهيل حركة الشاحنات والسكان».

وأكد أن «رفع حظر التجول لا يشمل السيارات المدنية»، مشيرا إلى أن «رفع الحظر يأتي بعد مطالبة نواب في البرلمان وأهالي المدينة بالسماح لحركة الشاحنات وقضاء المتطلبات اليومية».

وكان رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري (كردي) أكد أن قوات البيشمركة الكردية لم تشارك في عملية الموصل التي بدأت منذ أيام لـ «تطهير» المدينة من عناصر «القاعدة» .

وقال بيان صدر عن وزارة الدفاع العراقية الخميس بشأن ما تردد عن اشتراك قوات البيشمركة في عملية الموصل إن «هذا يخالف الحقيقة لأن قوات البيشمركة هي قوات حرس إقليم كردستان وواجباتها تكمن في داخل إقليم كردستان... أما عن وجود أكراد في الجيش العراقي فهم جزء من الشعب العراقي وكل الجنود والضباط الأكراد في الفرقة الثالثة والثانية للجيش العراقي هم من منتسبي وزارة الدفاع».

على الصعيد الأمني، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل سبعة أشخاص وإصابة 19 آخرين بينهم نساء وأطفال بجروح، خلال اشتباكات في مدينة الصدر (شرق بغداد).

كما قتل احد حراس محافظ بغداد حسين الطحان، وأصيب أربعة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة وسط العاصمة.