العدد 2097 - الإثنين 02 يونيو 2008م الموافق 27 جمادى الأولى 1429هـ

وزير الخارجية: سنسعى للحصول على عضوية المجلس الاقتصادي

الوسط - محرر الشئون المحلية 

02 يونيو 2008

أعلن وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أنّ البحرين ستسعى للحصول على عضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة في الفترة بين عامي (2011-2013 )انطلاقا من التزامها التام بأهداف ومبادئ الأمم المتحدة فضلا عن مكانتها المرموقة باعتبارها جسرا بين دول المنطقة والمجتمع الدولي وهو ما تجسّد فعليا في استضافتها الاجتماع الإقليمي التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بشأن التنمية الحضرية المستدامة.

وقال في تصريح له عقب اختتام الاجتماع التحضيري للمجلس بعد اجتماعات دامت يومين»إنّ مملكة البحرين شهدت تقدّما كبيرا في مجال التنمية الحضرية المستدامة، الأمر الذي تؤكده تقارير الأمم المتحدة المختلفة وكذلك جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان التي منحت لصاحب السمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الثالث من يوليو/تموز 2007 في جنيف إذ مثلت هذه الجائزة اعترافا دوليا بنجاح البرنامج الإصلاحي الشامل الذي يقوده ملك البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية».

وأكد وزير الخارجية إنّ الاستثمار في القطاعات المالية والاجتماعية وخصوصا تلك المتعلقة بالموارد البشرية وتمكين المرأة قد مكنت البحرين من أن تكون شريكا في العولمة الاقتصادية الدولية كما ساهمت مساهمة فعاّلة في تحقيق أهداف الألفية الإنمائية.

وأوضح وزير الخارجية أنّ مناقشات الاجتماع التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بشأن موضوع التنمية الحضرية المستدامة خلال اليومين الماضيين كانت مثمرة حيث أكدت هذه المناقشات اهتمام دول المنطقة بقطاعيها الحكومي والخاص و القطاع الأكاديمي وممثلي بعض الدول الأعضاء بالأمم المتحدة أنّ هذا الموضوع يحظى بأهمية خاصة في المنطقة.

وأشار إلى أن الاجتماع ناقش عددا من القضايا ذات الصلة بالبنية التحتية وتوفير الخدمات

و التمويل و نقل التقنية معربا عن سروره لما تضمنه الاجتماع من استعراض عدد من الإبداعات في ميدان العمارة الملائمة للبيئة و التخطيط الحضري.

كما لفت إلى أنّ الاجتماع تطرق كذلك لعدد من الممارسات الإيجابية وركز على أهمية إرساء سياسات استراتيجية متكاملة تشمل النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على الصعيدين المحلي والإقليمي بحيث تتسم هذه السياسات بالتناسق والاستدامة و ذلك بالتعاون مع القطاع الحكومي و الخاص و المجتمع المدني كما اتفق المشاركون في الاجتماع على ضرورة اتخاذ خطوات فعالة لمواكبة التحديات الحالية و التخطيط للمستقبل تخطيطا سليما يلبي حاجات الناس في مجال التنمية الحضرية.

وقال وزير الخارجية «إنّ اجتماع البحرين حظي بشرف الاستماع إلى كلمات من شخصيات رفيعة المستوى من المنظمات الإقليمية والأمم المتحدة وأعرب عن يقينه بأن هذه الأفكار التي تضمنتها الكلمات شكلت إطارا مناسبا لمداولات الاجتماع ووفرت أرضية صلبة للبحث

و المناقشة»

ونوه الوزيرإلى أنه كان لمملكة البحرين شرف استضافة الاجتماع التحضيري للجلسة الخاصة للأمم المتحدة لمراجعة أجندة اسطنبول الخاصة بالمستوطنات البشرية عام 2000 ، وقال:»

ها نحن بعد ثمانية أعوام من ذلك التاريخ نستضيف هذا الاجتماع حول التنمية الحضرية المستدامة الأمر الذي يؤكّد بما لا يدع مجالا للشك التزام البحرين بدعم الجهود على المستويين الدولي والإقليمي لدعم التنمية المستدامة».

وشدد على أن هذا الاجتماع مكن الوفود المشاركة من دول منطقة «الاسكوا» من تبادل الخبرات والمعلومات والاستفادة من أفضل ممارسات التنمية الحضرية المستدامة والتي تعتبر ركيزة أساسية للتنمية المستدامة في المجالات البيئة والاجتماعية.

وأشار الوزير إلى الموضوعات المحورية التي تناولها الاجتماع معربا عن أمله أنْ تكون هذه الموضوعات محل عناية ونظر أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته المقبلة في نهاية الشهر الحالي في نيويورك.

وجددالوزير مرة أخرى التزام البحرين بالعمل الجدي مع دول المنطقة والمجتمع الدولي؛ لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة وذلك من خلال أطلاق المبادرات الدولية وبالشكل الذي يحقق الاستجابة لحاجات تلك البلدان النامية.

وقال:» إنّ حجم وسرعة وازدياد سكان المدن والمناطق الحضرية في مختلف دول العالم أوجد تحديات كبيرة اقتصادية واجتماعية وسياسية، الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذا التحدي وتفعيل الجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وتحقيق التنمية الحضرية المستدامة مما يتطلب الأخذ في الاعتبار الكيفية التي تخطط وتدار بها بعض المدن».

وفي ختام تصريحه أعرب وزير الخارجية عن شكره لرئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة وممثلي الدول ومندوبيها و المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والسكرتارية وجميع المشاركين على جهودهم التي ساهمت بشكل فعال في إنجاح هذا الاجتماع.

المنصور: البحرين تضع خطة لدعم ترشيحها لعضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي

المنامة - بنا

أكّد العضو الدائم لمملكة البحرين في منظمة الأمم المتحدة توفيق المنصور أنّ البحرين وضعت خطة متدرجة لدعم ترشيحها لعضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الانتخابات التي ستجري في العام 2010 م تتضمن مخاطبة المندوبين الدائمين بالأمم المتحدة للحصول على دعمهم في ترشيح المملكة لعضوية المجلس وتكثيف الجهود للتعريف بإنجازات المملكة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي .

وقال المنصور في تصريحات لوكالة أنباء البحرين على هامش اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي حول التنمية المستدامة الذي اختتم أعماله اليوم إن حصول المملكة على عضوية المجلس من شأنه تعزيز مشاركتها في صنع القرار الدولي فضلا عن اتاحة الفرصة لعرض وجهة النظر البحرينية في كافة المداولات اللازمة لصياغة القرارات العالمية فيما يتعلّق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب أنّ هذه العضوية تمثل فرصة سانحة لاكتساب الخبرات من خلال الاحتكاك والتعاون مع الدول الأخرى في هذا المجال.

وأشار إلى أنّ البحرين حصلت من قبل على عضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي لعدّة دورات كان آخرها خلال الفترة من 2000 – 2003 لافتا كذلك إلى أهمية المجلس كونه يأتي في المرتبة الثانية بين أجهزة الأمم المتحدة من حيث الأهمية بعد مجلس الأمن الدولي مباشرة.

وقال توفيق المنصور إن دول العالم كافة وخصوصا النامية منها تسعى للحصول على عضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للاستفادة من الإمكانات والبرامج المنضوية تحت المجلس حيث يضم المجلس 18 لجنة أهمها لجنة التنمية المستدامة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ولجنة التنمية الاجتماعية وغيرها والتي تركز بالأساس على تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين الدول الأعضاء.

وأوضح أنّ المجلس الاقتصادي والاجتماعي مكون من 54 دولة عضوا وتجرى انتخابات تجديد في شهر نوفمبر من كل عام لاختيار 18 عضوا جديدا بالمجلس مشيرا إلى أن اختيار الدول يتم على أساس مساهماتها الفاعلة في أنشطة وبرامج الأمم المتحدة في جميع المجالات وخصوصا مجالات التعاون الاقتصادي والاجتماعي.

وبشأن أبرز ما توصل إليه اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي عن التنمية المستدامة في البحرين قال المنصور: إن ّالاجتماع حث القطاع الخاص والمصارف والمؤسسات المالية على دعم عمليات التنمية في الدول النامية إذ لا يكفي أن تقوم الحكومات فقط بتمويل عمليات التنمية مشيرا في هذا الصدد إلى مبادرة البنك الإسلامية للتنمية والذي خصص مبلغ 10 مليارات دولار لدعم عمليات التنمية في الدول النامية وذلك خلال ترؤس مملكة البحرين للجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الـ 61 حيث كانت المملكة تعمل على تشجيع جميع المصارف والمؤسسات الخاصة على تقديم الدعم لعمليات التنمية في مختلف الدول.

وأضاف أن الاجتماع تطرق كذلك الى ضرورة إشراك المجتمع المدني في عملية التنمية بحيث يكون طرفا أساسيا فيها.

ولفت إلى أن مملكة البحرين ستشارك في الدورة الموضوعية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأوّل من يونيو/تموز المقبل في نيويورك بصفتها مراقب حيث ستشارك المملكة بورقة تستعرض من خلالها النتائج والتوصيات التي توصل إليها اجتماع المنامة فضلا عن دور البحرين وجهودها في مجالات التنمية.

«الأمم المتحدة» تدعو البحرين للمشاركة في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي في نيويورك

المنامة - بنا

وجّه رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي ليو ميروريس الدعوة لمملكة البحرين ممثلة في وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة لحضور اجتماع المراجعة الوزارية السنوية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة والذي سيعقد في نيويورك في الأول من شهر يوليو/تموز المقبل وذلك لإلقاء الضوء على أهم نتائج وتوصيات اجتماع المجلس حول التنمية المستدامة الذي استضافته المملكة خلال يومي 1 و2 يونيو/حزيران الجاري.

وأشاد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي في كلمته في ختام أعمال الاجتماع اليوم باستضافة مملكة البحرين لهذا الاجتماع ودعمها المتواصل لجميع أنشطة الأمم المتحدة.

وقال ميروريس إنه تم خلال اليومين الماضيين مناقشة التحديات المتعلقة بالنمو السكّاني وتزايد فئة الشباب وندرة المياة وتغير المناخ وغيرها من الموضوعات المهمة الأخرى وذلك لوضع الآليات الكفيلة بمواجهة هذه التحديات من خلال التعاون الدولي.

وأكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي دور القطاع الخاص والحكومات والمجتمع المدني في الحفاظ على مستقبل مواطني المنطقة مشيدا بانخراط دول منطقة غرب أسيا «الاسكوا» في عملية المراجعات الوزارية السنوية والتي تتابع باهتمام خطوات تنفيذ ما يتم التوصل إليه من توصيات.

وأعلن أنّ الموضوع القادم للمراجعة الدورية سينصب حول «الصحة العمومية الأممية» معربا تطلعه لتطوع دول من منطقة غرب آسيا لاستضافة مؤتمر إقليمي بخصوص الصحة العامّة على ضوء التجربة الناجحة التي أقيمت في البحرين.

العدد 2097 - الإثنين 02 يونيو 2008م الموافق 27 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً