أصدرت النقابة العامة للعاملين في الموارد البحرية بيانا صحافيا أمس بشأن أحداث اعتصام صيادي الدير وسماهيج، قالت فيه «إنّ الأحداث التي رافقت اعتصام صيّادي الدير وسماهيج والتعدّي الساخر لقوات مكافحة الشغب على تظاهرة سلميّة مرخّصة، واستخدام مسيّلات الدموع والرصاص المطاطي والهراوات ضدّ صيادين فقراء جلّهم من كبار السن لهو تصرّف وحشي يسيء إلى سمعة الوطن، ويكشف مدى حضاريّة الإصلاح الذي وُعدنا به».

وقالت النقابة في بيانها إن استنفار قوات الشغب ضد مسيرة صيادين عزّل «يبيّن أنّ الأعمال الاستثماريّة ما هي إلاّ وحش ينهش في جسد الوطن، ولا يتقبل أدنى اعتراض أو مطالبة بتعويض عمّا يسبّبه من خسائر للمجتمع وخراب للبيئة، ولا يستسيغ أبدا أن يُسَّد طريق عمله نصف ساعة، في حين يجيز لنفسه أن ينشئ مشاريعه ويقطع أرزاق مئات الصيّادين من دون نظر لمآسيهم ومعاناتهم».

وختم البيان بالقول: «إنّنا في النقابة إذ نعلن تضامننا مع صيّادي الدير وسماهيج وكل صيادي البحرين الذين يطالبون بحقوقهم، ونستنكر تصرفات قوات الشغب، نطالب المستثمرين الذين يخربون بيئتنا ويقطعون أرزاق الصيادين أن يعوضوا كل الصيادين قبل أن يبدأوا بمشاريعهم ويلحقوا الألم والجوع بالآخرين، كما نطالب الحكومة بتحمّل مسئوليّاتها تجاه الصيادين، والوقوف بحزم من أجل إنصافهم ورفع الظلم عنهم».