رد مدير لعبة الكرة الطائرة في نادي المحرق محمد يوسف الذي استقال من منصبه قبل شهرين فقط من نهاية مسابقات الاتحاد البحريني للعبة في اتصال أجراه بـ«الوسط الرياضي» على تصريح لاعب فريقه ومنتخبنا الوطني فاضل عباس والذي أدلى به يوم أمس لـ«الوسط الرياضي» بشأن الاستياء الكبير من غياب الدور الإداري المتخصص باللعبة هذا الموسم عن الفريق الأول للكرة الطائرة.

وقال يوسف: «بكل صراحة هناك مغالطات كثيرة في تصريح فاضل عباس، فعندما كنت في منصب مدير اللعبة كنت متابعا دائما للفريق ودائما ما كنت في النادي لحضور التدريبات وهذا خلاف لكل ما قاله في تصريح لصحيفتكم في عدد الأمس».

وتابع قائلا: «الإخفاق الذي حصل هذا الموسم لا يتحمله الإداريون فقط بل حتى اللاعبون، إذ من الممكن أن يحسب علينا عدم التعاقد مع لاعبين محترفين بمستوى مميز، لكن اللاعبين جميعهم كانوا بعيدين كل البعد عن مستواهم، ويمكنني أن أقول انهم دون المستوى المطلوب فضلا عن غياب الروح التي تعرف عن فريق كبير كالمحرق عندما كان يسمى بطائرة الأحلام في الجيل الذهبي للفريق».

وعندما سألناه عن السبب الرئيسي في بقاء البلغاري ماركو حتى نهاية الموسم في الوقت الذي كان الجميع يتوقع التخلي عنه حتى في نادي المحرق أنفسهم، قال: «نعم، حاولنا التخلي عنه وفاوضنا أكثر من لاعب غير أننا لم نوفق في الوصول لأي اتفاق مع لاعب مميز، ومع ذلك كنا خائفين أن يكون اللاعب القادم أقل من المستوى المطلوب، ولذلك قررنا مواصلة الموسم بالبلغاري ماركو والصربي دانكو في مركز صناعة الألعاب». وبشأن الأمور المالية التي تحدث عنها فاضل عباس لتصريحه لـ»الوسط الرياضي» يوم أمس (الخميس)، قال: «المحرق ساعده كثيرا سواء بتوفير وظيفة عمل بالنسبة إليه أو إعطائه مبالغ مالية بصورة مستمرة، وهناك مستندات وأرصده على ذلك، غير أننا لم نرغب في إظهار مثل هذه الأمور؛ لأنه يعتبر ابن من أبناء النادي، وأما بشأن مبارك الحايكي وفاضل علي فأعتقد أن الأول لم يطرح موضوع توظيفه كليا عندما كنت قريب من الفريق، فيما الثاني عانى كثيرا من قضية «الشفتات» ولذلك نأمل أن تحل المشكلة قبل انطلاقة الموسم المقبل ليعود كما كان». وعن عدم توفير المستلزمات الرياضية للفريق الأول، قال: «لا أستطيع أن أقول لك أن كل عمل يعتبر كاملا ولا بد من أخطاء، غير أننا حاولنا بقدر المستطاع توفير بعض المستلزمات لبعض اللاعبين وأحدهم فاضل عباس، ولكني يجب أن أذكر أن السبب الرئيسي في عدم توفير المستلزمات جاء بعدما تأخر الراعي الذي تعاقد معه النادي في توفير كل هذه الأمور».

ورفض محمد يوسف أن يكون هناك عنصرية أو تمييز بين لاعب وآخر في المحرق جملة وتفصيلا، وقال: «نادي المحرق أكبر من كل هذه الأمور، ومن الصعب جدا أن تحدث كما أدعى اللاعب؛ لأن المحرق برئاسة رئيس النادي الشيخ أحمد بن علي بعيد كل البعد عن التمييز أو تفضيل هذا أو ذاك، ثم لماذا لم يقل هذه الكلمة قبل عام مثلا ولماذا قالها الآن فقط!». ودعا يوسف أن يعود الجميع للاعبي الجيل السابق للفريق وسيتأكدون أن التمييز بين لاعب وآخر ليس له وجود في المحرق.

وفي نهاية حديثه أكد رئيس النادي أن هناك جلسات ستقام من أجل حل جميع مشكلات الفريق وبإذن الله ستعود طائرة الأحلام كما كانت في الموسم المقبل. وعن عودته من جديد للعمل الإداري في الفريق، قال انه تحت إمرة المحرق أولا وأخيرا».