ظل الدولار أعلى قليلا من أدنى مستوياته منذ عامين أمام الين أمس الجمعة مع توخي المستثمرين الحرص بسبب تكهنات عن احتمال تدخل السلطات اليابانية بائعة للين قبيل اجتماع وزراء مالية الدول الصناعية السبع الكبرى في فرنسا.

وسجل الدولار 115,25 ين في التعاملات المبكرة في نيويورك يوم الخميس الماضي لكنه قفز سريعا بأكثر من نصف ين ما دفع المتعاملون للاعتقاد بأن اليابان تبيع الين مقابل الدولار للحد من قوة عملتها التي تضر بالصادرات.

وكالمعتاد لم يصدر تأكيد فوري من جانب اليابان لكن السوق تترقب رد الولايات المتحدة بعد أن انتقد وزير الخزانة الأميركي جون سنو في الفترة الأخيرة استخدام التدخل في التعاملات للتحكم في النمو الاقتصادي.

ومن المقرر أن يجتمع سنو مع وزير المالية الياباني ماساجورو شيوكاوا قبيل اجتماع مجموعة السبع. ولكن شيوكاوا قال إنه لا يعتزم مناقشة أسعار الصرف.

وقال محلل من بارون براذرز هاريمان «الكل يترقب اجتماع مجموعة السبع...أعتقد أن من الواضح على رغم قولهم إنهم لن يتحدثوا عن التدخل في سوق الصرف أن الأمر سيطرح نظرا إلى قول سنو في وقت سابق هذا الأسبوع إنه يتعين إبقاء التدخل في أضيق الحدود».

وقال مصدر من المجموعة إن وزراء المالية لا يرون مشكلة في سعر اليورو الراهن مقابل الدولار.

ويترقب المستثمرون كيف ستتعامل الولايات المتحدة واليابان مع اختلاف وجهات نظرهما بشأن سوق الصرف سواء خلال اجتماع مجموعة السبع أو في الاجتماع الثنائي الذي يعقد على هامشه.

ويقول بعض المحللين القلقين من الضغوط الانكماشية في الولايات المتحدة إن واشنطن أقل استعدادا للسماح لليابان بدفع الدولار إلى مستوى أعلى كثيرا أمام الين نظرا إلى أثر ذلك على الصادرات الأميركية.

ويترقب المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين عن شهر أبريل / نيسان وخصوصا بعد أن حذر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع الماضي من ضغوط انكماشية على الاقتصاد الأميركي.

ومن المتوقع أن يرتفع المؤشر بنسبة 0,2 في المئة بالمقارنة مع ثباته في الشهر الماضي.

وسجل اليورو في التعاملات الأوروبية أمس الجمعة 1,1424 دولار ارتفاعا من 1,1381 دولار عند إغلاقه السابق في نيويورك يوم الخميس الماضي