افتتح صباح أمس في بيروت المؤتمر التاسع للاستثمار واسواق المال العربية بحضور الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ورئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري ، وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي جاسم المناعي. ومن البحرين حضر محافظ مؤسسة نقد البحرين الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، ورئيس غرفة التجارة والصناعة خالد كانو ورؤساء المصارف في المملكة. وأعلن المدير العام لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف ابو زكي: «ان المؤتمر تحول الى أكبر ملتقى للاعمال والاستثمار في الشرق الأوسط». من جهته دعا رئيس جمعية المصارف في لبنان ورئيس اتحاد المصارف العربية جوزف طربيه المصارف العربية الى لعب دور في ورشة إعادة إعمار العراق وإقامة منظومة اقتصادية فاعلة توثق ربط العراق بمحيطه.لافتا الى جوانب مضيئة في الصورة المركة الماثلة أمامنا. من ناحيته أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية ان الوضع في العراق سيكون مفتاحا للاستقرار او عدم الاستقرار في المشرق العربي. مشيرا إلى أن الإدارة السياسية للعراق لن تكون بالسهولة التي ظنّها البعض. وأضاف انه بمثل الصعوبات السياسية ستكون ثمة صعوبات اقتصادية واجتماعية وفي كل مجالات إدارة البلاد في العراق. من جهته أكد الرئيس رفيق الحريري ان الكوارث التي تنزل بامتنا تحتاج الى جهد تعويضي كبير، مشيرا الى الكلفة العالية التي حلت بلبنان نتيجة الاجتياحات الاسرائيلية والى ما يتكبده الشعب الفلسطيني والى ما يعانيه العراق. وأضاف: «نحن محتاجون الى عمل كثير ومبادر من أجل التعمير وبناء المؤسسات وترسيخ العمل المؤسساتي ومن أجل صنع المستقبل». وتحدث عن التقصير في التعاون العربي بما لم يحقق سوقا عربية مشتركة، ليس حبا بالترف وانما مصالحنا الاقتصادية لا تصان إلا بالتبادل الحر المفتوح.
وذكر ان الدول العربية تأتي بين الدول الأقل نموا بسبب ضعف الاستثمار وضيق الأسواق والقيود الكثيرة المفروضة على حركة الاستثمار
العدد 260 - الجمعة 23 مايو 2003م الموافق 21 ربيع الاول 1424هـ