سوق العقارات لم تتأثر بالحرب الانجلو - اميركية على العراق كثيرا، وسرعان ماعاودت الاسعار الصعود بمعدل 7.1 شهريا، ما حدى بأحد الاقتصاديين الى التنبؤ بان الجيل الحالي ربما يكون آخر جيل يستطيع شراء ارض في البحرين.
عوامل عدة ادت إلى ارتفاع الاسعار من بينها دخول المشتري الخليجي واستطاعة بعض المتنفذين السيطرة على اراض شاسعة وبالتالي التحكم في الاسعار، ما يعني استحالة ان يستطيع المواطن العادي شراء الارض كما كان في الماضي.
قديما كان البحريني يرث ارض اجداده والعوائل الكبيرة تسكن مع بعضها البعض. اما في زمننا الحاضر فإن الامور تختلف كثيرا وكل عائلة تسعى إلى حصول على سكن لائق بزماننا.
المشروعات المطروحة لاسكان المواطنين ربما تفي ببعض الغرض، ولكن السوق العقارية اصبحت سوقا للقلة القليلة من الناس. اما الغالبية فهمومهم تزداد مع ازدياد اسعار الاراضي المحيطة بهم. ويزداد همهم وهم يشاهدون ثراء فاحشا لمن استملك ارضا بطريقة من الطرق وازدادت ثرواته بصورة صاروخية. فأين برامجنا الوطنية لحل هذه المشكلة؟ «الوسط» تساهم بدورها وتفتح الملف.
المحرر
العدد 260 - الجمعة 23 مايو 2003م الموافق 21 ربيع الاول 1424هـ