العدد 2347 - السبت 07 فبراير 2009م الموافق 11 صفر 1430هـ

الخطيب ملا جاسم محمد حسن نجم الجمري

هو الخطيب الفاضل ملا جاسم محمد حسن بن علي الجمري. ولد حسب إفادته في بني جمرة 19 رمضان المبارك سنة 1339هـ (1921 م). منبره جيد، ويمتاز أسلوبه بالوضوح، وصوته بالشجاء والرقة. وتفيد المعلومات التي تلقيتها منه حفظه الله تعالى: أنه تلقى تعليم القرآن على يد المرحوم عبدالكريم بن محمد بن فتيل الجمري، وتلقى تعليم الكتابة والقسم الوافر من التوجيه من الوالد المقدس منصور الحاج محمد الجمري رحمه الله تعالى، حيث كان الوالد يعلم الصبيان آنذاك القرآن والكتابة، إضافة إلى عمله وهو نسج العباءات وغيرها من الملابس، وكان رحمه الله مفقها في دينه يسأله أبناء القرية عما يحتاجون من المسائل الشرعية، إضافة إلى ما شهد به معاصروه من جميع أبناء القرية من التقوى، وقضاء الحوائج، وإصلاح ذات البين، والكرم والضيافة.

ويقول المترجم حفظه الله: إنه كان حينما يقدم أسئلته الشرعية إلى المرحوم العلامة الجليل الشيخ محسن العرب الجمري يقول له بعد أن يجيبه على أسئلته: سل أستاذك منصور الحاج محمد عما تحتاج إليه من مسائل. وإنه - قدس سره - قد كرر له هذا القول مرتين على الأقل.

تلقى المترجم الخطابة - حسب إفادته - على يد الخطيب الفاضل ملا سعيد الشيخ عبدالله العرب الجمري الذي أولاه الكثير من عنايته، واستقل بالخطابة سنة 1359هـ تقريبا. ويعتبر المترجم في طليعة الخطباء المؤمنين المتورعين الأتقياء.

والمترجم شاعر باللسانين الفصيح والدارج، وشعره جيد مقبول، وله ديوان شعر مطبوع يقع في أربعة أجزاء، اسمه: « شعار الحزين في رثاء النبي وآله الطاهرين»، والجزء الثالث منه يشتمل على الفصيح والدارج في المدح والرثاء لأهل البيت عليهم السلام.

كان رحمه الله - حسب ما عرفته وما أدركت بعضه - أديبا نحويا، محافظا على صلاة الليل، مجتهدا، مواضبا على قراءة الأدعية المستحبة في أوقاتها، وكان صاحبه وسميره الكتاب المسمى بـ «مصباح الكفعمي». وكان متفقها، ذا إلمام بالمسائل الشرعية العامة البلوى نتيجة مصاحبته ومجالسته الطويلة للعلماء ومراجعته للرسائل العملية، وكان بعد وفاة العلامة الجليل الشيخ محسن العرب قدس سره، يسأله أبناء القرية - ولمدة سنين - عما يحتاجون من المسائل فيجيب عليها. وقد رثيته وأرخته قدس سره بالأبيات التالية:

في عام موت والدي

ما أعظم المصابا

إليه ضم واحدا

وسائل الأحبابا

وكان عمره يوم وفاته ستة وسبعين عاما، وقد شيع إلى مثواه الأخير في الساعة الثالثة والنصف غروبي من يوم السبت نهار ليلة الوفاة، وقد شيع بموكب كبير وجمهور غفير، من سكان القرية «بني جمرة» وكثير من أبناء المنطقة، ودفن بمقبرتنا في جوار الأجداد والآباء والأقارب رحمهم الله تعالى.

الخطيب محمد علي ملا إبراهيم الجمري

هو الخطيب الأديب الشاعر محمد علي ملا إبراهيم الجمري، من أبناء العم. وقد طلبت منه أن يكتب نبذة عامة عن نفسه، فكتب مايأتي:

كانت ولادتي في قريتي بني جمرة، من البحرين في سنة 1948م.

درست في مدارس البحرين الابتدائية والإعدادية والثانوية وتخرجت في سنة 1969م.

تعاطيت نظم الشعر العربي باللغة الفصحى في سن مبكرة كانت بدايتها سنة 1970م ولازلت أواصل الكتابة حيث اجتمع عندي من الشعر مجموعات لابأس بها تشكل في معظمها الاتجاه الإسلامي كما في ذلك المناسبات الإسلامية وتحتوي على بعض الوطنيات والاجتماعيات والغزليات خاصة في بداياتي الشعرية، كما أن لي أشعارا بالعامية في الرثاء. عملت موظفا منذ سنة التخرج إلى الآن، وقد تاقت نفسي ومنذ سنين بعيدة إلى خدمة المنبر الحسيني، ولاسيما وأنا أعيش في بيئة خطابية تساعدني على ممارسة الخطابة حيث العم المرحوم الخطيب الكبير ملا عطية الجمري - المدرسة الخطابية الفريدة - وبين العم الخطيب الفاضل ملا يوسف عطية الجمري والخطيب فضيلة الشيخ عبدالأمير الجمري وخطباء آخرون تضمهم القرية. وبدأت أرقى المنبر منذ سنة 1982م وإلى الآن.

تأثرت في منبري بالخطيب ملا عطية الجمري طاب ثراه كما تأثرت في أشعاري بأكثر من شاعر، منهم من القدامى: أبوالطبيب المتنبي ومن المحدثين: شوقي، والشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري، وشعراء آخرون. شاركت في عدد من الاحتفالات الدينية والثقافية خاصة في نادي بني جمرة منذ السبعينيات.

أقول: هذا ما كتبه المترجم عن نفسه، وأضيف إلى ذلك: أنه كان قوي الالتزام، دمث الأخلاق، وكثير التواضع، وحسن المعاملة. وشعره - في رأيي - من الشعر الجيد، بل الممتاز، كما أن منبره جيد، حيث إنه يحضر موضوعاته ويتعب نفسه في إعدادها، فهي - حسب ما سمعت بعضها - مفيدة، موجهة، بناءة.

الخطيب الملا محمد جواد الحاج إبراهيم الحاج سلمان الجمري

خطيب موفق، جيد الموضوعات، كثير النكت في منبره، ذو صوت شجي، قوي الحافظة، كلفته بكتابة نبذة عن حياته تعطي فكرة عامة، فكتب ما يأتي:

كانت ولادتي في 1/2/1957م في اليوم العاشر من شهر رجب فسماني والداي محمد جواد وكنت منذ صغر سني ونعمومة أظفاري مولعا بالقراءة وترديد الأبيات الحسينية ومداوما على حضور مجلس التعزية والاستماع للخطباء وقد حفظت الكثير من أبيات الجمرات الودية للخطيب الشاعر الفحل ملا عطية بن علي الجمري رحمه الله تعالى وأنا في سن العاشرة من عمري وكنت أتمنى أن لو يحالفني الحظ وأكون خطيبا بارعا.

ومازالت هذه أمنيتي حتى أنهيت دراسة الصف الأول ثانوي سنة 1971 ولم أكمل دراستي لظروف ما والتحقت بعد ذلك ببعض الأعمال في الشركات أحيانا، وأحيانا عند المقاولين في البناء والتعمير وفي المخابز أحيانا، حتى توظفت أخيرا بوزارة الصحة في مستشفى السلمانية في سنة 1974م وفي تلك السنة بدأت بحفظ بعض القصائد والرثاء. عرض عليِّ فضيلة الشيخ عبدالأمير الجمري أن أقرأ له مقدمة وذلك في سنة 1974م فرحبت بذلك وفسح لي المجال وقد كان آنذاك يقرأ في منزل الحاج جعفر بن الحاج علي الجمري في شهر رمضان وهي أول مقدمة قرأتها. تابعت معه بقية ثماني ليال من شهر رمضان المبارك

وكان المرحوم الحاج الخطيب ملا عطية بن علي الجمري يحثني على دراسة القواعد العربية (النحو) فدرست شطرا وافيا من متن «الأجرومية» وشطرا من «شرح ابن عقيل» وشطرا من «شرائع الاسلام» على يد فضيلة الشيخ الجمري وأخذت بعض كتب اللغة والفقه أقرأها وأستفيد منها. بعد ذلك أخذت في تحضير المجالس الحسينية وحفظها وقمت بوضع «عادة» في منزلنا وبقراءة ما أحفظه وأحضره من المجالس وكان فضيلة الشيخ يأتي ويستمع لي أحيانا في منزلنا ويخفي نفسه داخل المنزل حتى لا أراه ثم يسدي لي بعض التعليمات والإرشادات. ودرست «التبصرة» و«قطر الندى» عند سماحة السيد علوي الغريفي.

فبدأ بعض أهل القرية يدعوني لقراءة عوائدهم وأول عادة قرأتها في بيت الحاج زيد بن علي بن مرهون وأول مأتم قرأت فيه في محرم في مأتم الفاطمية وكان ذلك في سنة 1981م وبعدها بقيت أستأجر في قرى البحرين ومدنها وقد زرت العتبات المقدسة في العراق سنة 1976م وحججت إلى بيت الله الحرام سنة 1979م كما زرت مرة أخرى أمير المؤمنين وسيد الشهداء في سنة 1990م. وزرت الإمام علي بن موسى الرضا وزينب سنة 1992.

وقد استقلت من عملي بوزارة الزراعة والتجارة سنة 1989م .

الخطيب الملا محمد رضا ملا عطية الجمري

ولد سنة 1954م، وتربى في ظل أبيه الخطيب الكبير، وبعد أن أنهى المراحل الابتدائية، والإعدادية والثانوية، انتسب إلى جامعة بيروت العربية - كلية الآداب - وأنهى فرع الفلسفة وفرع اللغة العربية، وحصل على شهادتين الأولى: ليسانس في الفلسفة وعلم النفس، الثانية: ليسانس في الأدب العربي. ولازال يواصل الدراسات العليا، وهو يخطط للحصول على الماجستير في الفلسفة أو الأدب. هذا من ناحية الدراسة الرسمية، أما من الناحية المنبرية فقد أخذ الخطابة عن أبيه شيخ الخطباء ملا عطية الجمري رحمه الله، وتربى تحت منبره المعطاء، وفي ظل توجيهاته القيمة، وقد استقل في الخطابة منذ سنة 1401هـ (1981م) بعد وفاة والده مباشرة.

وقراءته تكون في الأغلب في بني جمرة في شهر رمضان، ووفيات أهل البيت عليهم السلام وأحيانا يقرأ في العشرة الأولى من المحرم. ويمتاز منبره بالضبط، والاستيعاب، والوضوح والمنهجية. هذا من الناحية الفكرية والفنية، أما من الناحية العاطفية فهو يملك صوتا رقيقا يؤثر على المستمعين بشكل ملحوظ، وقدرة على تصوير المصيبة التي يتعرض لذكرها، علما أنه إلى جانب منبره يعمل كموظف في إحدى الوزارات، ولهذا السبب كانت ممارسته للخطابة في المناسبات فقط وليست بشكل دائم.

وقد درس فترة من الوقت عند المؤلف، حيث قرأ في النحو كتاب: «قطر الندى وبل الصدى» وشطرا من: ألفية ابن مالك - شرح ابن عقيل، الجزء الأول. وفي المنطق شيئا من «منطق المظفر». وفي الفقه جملة من الدروس في أوائل كتاب «شرائع الاسلام» للمحقق قدس سره.

الخطيب محمد علي الحاج جاسم بن محمد آل الشيخ عيسى الجمري

ولد على وجه التقريب سنة 1337هـ (1919 م)في بني جمرة، تعلم القرآن والكتابة على يد المرحوم منصور محمد عبدالرسول الجمري (والدي قدس سره) وعمره آنذاك 12 سنة، وتلقى فن الخطابة على يد المرحوم الخطيب ملا عطية بن علي الجمري وعمره حوالي 16 سنة. وقد تتلمذ عليه لمدة 8 سنوات، واشتغل بالخطابة وعمره:24 سنة. وقد قرأ في البحرين في عدة مدن وقرى، وفي الإحساء، بالمملكة العربية السعودية، وهو يمثل الفن الخطابي القديم والذي يرجع إلى ما قبل 60 سنة أي عام 1352. وحتى الآن يمارس الخطابة حسب ما يسمح وضعه الصحي. وقد أخذت هذه المعلومات عن لسانه في سنة 1412هـ (1992).

الخطيب ملا محمد علي بن جعفر الحاج محمد الجمري

ولد سنة 1343هـ (1924 م)تقريبا في بني جمرة. توفي والده وله من العمر إحدى عشرة سنة. دخل المدرسة - مدرسة البديع الابتدائية للبنين - فبقى فيها سنة واحدة، وقد اضطرته الظروف المعيشية القاسية إلى تركها، وقد صار م

العدد 2347 - السبت 07 فبراير 2009م الموافق 11 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً