أغلقت الولايات المتحدة سفارتها ومكاتب أخرى تابعة للحكومة الأميركية في جنوب إفريقيا أمس (الثلثاء) بسبب تهديد أمني لم تكشف عن طبيعته وإن قالت الشرطة إنه تحت السيطرة.
ولم يدل مفوض الشرطة بجنوب إفريقيا، بهيكي سيلي، بتفاصيل عن التهديد، وقال إنه لا يستطيع استبعاد احتمال أن يكون خدعة، بينما لاتزال التحقيقات مستمرة. وقال للصحافيين، في كيب تاون «الوضع تحت السيطرة. قد يكون التهديد حقيقيا في حد ذاته وقد لا يكون التهديد قائما. ربما تكون خدعة. إذا توصل تحقيقنا إلى بعض الخطوات الملموسة التي يجب أن نتبعها فستكون هناك اعتقالات».
وقالت المتحدثة باسم السفارة الأميركية، شارون هادسون دين، إن هذه المرة الأولى خلال عشرة أعوام التي تغلق فيها المكاتب بسبب تهديد أمني. وأضافت أن الافتراض الراهن هو أن المكاتب سيعاد فتحها اليوم (الأربعاء).
كما قال متحدث باسم وزارة الخارجية في واشنطن إن الحكومة الأميركية طلبت من رعاياها توخي مزيد من الحذر أثناء تواجدهم قرب المنشآت الأميركية بجنوب إفريقيا.
وأضاف «نجري اتصالات وثيقة مع السلطات في جنوب إفريقيا بشأن هذه المسألة»، وقال إن المنشآت سيعاد فتحها بمجرد أن يسمح الوضع الأمني.
ولا تعتبر جنوب إفريقيا التي من المقرر أن تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم العام المقبل هدفا للإرهابيين. وكان متمردون صوماليون توعدوا بالانتقام لقتل واحد من اكثر المشتبه بانتمائهم لتنظيم «القاعدة» المطلوب إلقاء القبض عليهم الأسبوع الماضي على يد القوات الخاصة الأميركية، لكن لم تكن هناك صلة سابقة بين المتمردين الصوماليين وجنوب إفريقيا.
وللولايات المتحدة قنصليات في جوهانسبرغ ودربان وكيب تاون. وفضلا عن السفارة والقنصليات هناك أيضا مكاتب حكومية أميركية أخرى من بينها مكتب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وأسفر تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا العام 1998 عن مقتل 244 شخصا وإصابة الآلاف.
وزع المتمردون الإسلاميون من حركة الشباب في الصومال شريط فيديو جديدا أعلنوا فيه ولاءهم لزعيم «القاعدة» أسامة بن لادن وقالوا «إنهم في خدمته»، ما يعكس التأثير المتنامي لفكر القاعدة على الإسلاميين في الصومال.
وتحت عنوان «لبيك يا أسامة» بث هذا الشريط، وهو على شكل فيلم وثائقي مدته 48 ساعة، منذ الأحد الماضي على مواقع إسلامية على الانترنت في مناسبة عيد الفطر.
وفي الوقت نفسه، نظم مقاتلون من حركة الشباب توزيع أقراص مدمجة تتضمن الفيلم في عدة أحياء من مقديشو، كما أفاد مراسل «فرانس برس». وأكد مسئول من حركة الشباب في العاصمة الصومالية، ردا على أسئلة الوكالة، صحة شريط الفيديو، موضحا أن هدفه هو «إقناع الشباب بالانضمام إلى الجهاد».
ومتوجها إلى بن لادن، يقول صوت في الشريط قدم على أنه صوت «أمير» حركة الشباب الشيخ مختار أبوزبير: «اقبلوا منا أحر التهاني، وهنيئا لكم». ويضيف الصوت المفترض لأبوزبير: «نتطلع إلى أن تقودنا في سبيل الجهاد (...) في وقت يلتقي فيه القتال ضد المحتل مع الجهاد لقيام دولة إسلامية» في الصومال.
هدد تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، في شريط مصور نشر على الانترنت أمس (الثلثاء)، بشن هجمات شديدة على السعودية بعد الاعتداء الانتحاري الفاشل الذي استهدف مساعد وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف.
وقال زعيم التنظيم، ناصر الوحيشي، المعروف بأبوبصير في الشريط الذي رصدته مؤسسة «سايت» الأميركية التي تتابع المواقع الإسلامية «ابشروا بما يسوؤكم».
وأضاف الوحيشي الذي ظهر إلى جانب صورة منفذ العملية الانتحارية الفاشلة عبدالله العسيري «لقد نسج أبطالنا أكفانهم بدمائكم وإن استطعتم أن تفروا من جلدكم فافلعوا، فوالله إنهم سيتسللون عليكم حصونكم ويأتونكم من حيث لا تحتسبون».
والشريط يتضمن أيضا المكالمة الهاتفية التي أجراها الانتحاري مع الأمير والتي كان يحاول من خلالها تحضير عودته من اليمن إلى السعودية عبر ادعائه للأمير بأنه يريد التوبة.
وفجر العسيري نفسه في منزل الأمير وبحضوره. إلا أن الأمير محمد نجا وأصيب ببعض الجروح، وقد كشفت وزارة الداخلية عن العملية مطلع سبتمبر/ أيلول كما سبق لـ «تنظيم القاعدة» أن تبنى هذه العملية.
العدد 2574 - الأربعاء 23 سبتمبر 2009م الموافق 04 شوال 1430هـ
