العدد 2574 - الأربعاء 23 سبتمبر 2009م الموافق 04 شوال 1430هـ

الحوثيون يطالبون بلجنة مستقلة لمراقبة وقف إطلاق النار

مقتل 76 وإصابة 150 منهم في مواجهات في صعدة

طالب متحدث باسم التمرد الحوثي أمس (الثلثاء) في اتصال مع وكالة «فرانس برس» بتشكيل لجنة محلية مستقلة لمراقبة وقف لإطلاق النار بين المتمردين والقوات الحكومية.

جاء ذلك في وقت عادت فيه المواجهات بين الطرفين بعد فترة وجيزة من الهدوء النسبي، والتي ادت الى مقتل 76 وإصابة 150 من عناصر التمرد، حسبما ذكر موقع «26 سبتمبر.نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية.

وقال المتحدث باسم قائد التمرد عبدالملك الحوثي، محمد عبدالسلام، في اتصال اجرته الوكالة من دبي «بما أن هناك اتهامات متبادلة وعدم ثقة بين الطرفين، فنحن طالبنا بلجنة محلية مستقلة تشرف على وقف اطلاق النار». وأضاف «نحن مستعدون لوقف الحرب» المستمرة منذ 11 أغسطس/ آب و «ليس في مصلحتنا مواصلة هذه الحرب لكن السلطة مازالت تراوغ».

وسبق للحكومة أن اعلنت مرتين منذ مطلع سبتمبر/ أيلول وقفا للعمليات الا الهدنة لم تستمر الا بضع ساعات في المرتين. وتبادل المتمردون والحكومة الاتهامات بشأن فشل الهدنة.

ومقابل وقف النار، تطالب الحكومة المتمردين خصوصا بوقف العمليات العسكرية وفتح الطرقات وانهاء التمترس والنزول من الجبال فضلا عن الافراج عن الاسرى المدنيين والعسكريين.

وقال عبدالسلام: «على السلطة أن توقف الحرب، ثم نحن مستعدون لمعالجة حقيقية لكل ملفات النزاع» المستمر منذ 2004 والذي انفجر مجددا في 11 أغسطس الماضي فيما بات يعرف بـ «الحرب السادسة» في صعدة، معقل التمرد الزيدي الحوثي في شمال اليمن.

وبعد هدوء نسبي ساد الاثنين، عاد القتال الثلثاء في مناطق متاخمة للسعودية في محافظة صعدة وفي محافظة عمران المجاورة ولاسيما على جبهة حرف سفيان.

وقال موقع «26 سبتمبر.نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية،إن عناصر من التمرد «هاجمت نقطة العين وقطعت الطريق المؤدية الى جبل الصمع ووادي عين وزرعت الالغام في العبارات، ما دفع وحدة عسكرية إلى الاشتباك مع تلك العناصر».

واضاف أن «13 إرهابيا قتلوا ودحر البقية وتم الاستيلاء على كمية كبيرة من اسلحتهم ونزع الألغام من العبارات وتامين الطريق». كما نقل الموقع عن مصدر عسكري مسئول قوله، إن عناصر التمرد «واصلت خروقاتها واعتداءاتها على عدد من المواقع العسكرية وأفراد الجيش والأمن والمواطنين في عدة مناطق بحرف سفيان ومحافظة صعدة ونتج عنها استشهاد واصابة عدد من الجنود والمواطنين».

إلى ذلك، أكد المتحدث باسم التمرد الزيدي أن الحوثيين لا يطالبون بعودة الإمامة الزيدية كما تتهمهم السلطات في صنعاء، ونفى ايضا أي ارتباط لهم بإيران. وقال عبدالسلام: «نحن لا نطلب الامامة، لكن نرفض الظلم». واضاف «نحن لا نعارض النظام الجمهوري».

وفي جنيف، ذكر متحدث باسم الامم المتحدة أمس (الثلثاء) أن المشردين بسبب الصراع الدائر في اليمن «يكافحون من أجل البقاء» بعد انهيار وقف ثانٍ لإطلاق النار في أقل من شهر مطلع هذا الأسبوع.

ميدانيا، ذكر بيان عسكري أن 76 من المتمردين الحوثيين لقوا حتفهم، في حين أصيب نحو 150 في اشتباكات مع القوات الحكومية بمحافظة صعدة المضطربة شمال غرب البلاد، أمس.

العدد 2574 - الأربعاء 23 سبتمبر 2009م الموافق 04 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً