ذكر مسئولون أمنيون، أن القوات الباكستانية تصدت الليلة قبل الماضية لهجمات شنها مقاتلو «طالبان» على مراكز أمنية بالمنطقة القبلية التي تسودها الفوضى الامنية بالبلاد بالقرب من الحدود الافغانية، ما أسفر عن مقتل 24 مسلحا.

فقد قام أكثر من 100 مسلح بمهاجمة مركز للجيش في منطقة ماماسار جنوبي مقاطعة وزيرستان بالقنابل الصاروخية والبنادق الهجومية، ما أدى إلى نشوب اشتباكات دامت ساعات أسفرت عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين. وقال ضابط استخبارات، طلب عدم الكشف عن هويته «تصدت قواتنا بنجاح للهجوم وقتلت 10 على الاقل من مسلحي طالبان، بينما تم تدمير مركبيتن لهم.

وحمل رجال طالبان جثث رفاقهم معهم عند انسحابهم». وأضاف المسئول أنه بعد الهجوم قامت مروحيات بقصف مخابئ المسلحين في المنطقة نفسها مساء الاثنين، ما أسفر عن مقتل ستة متمردين وإصابة نحو 12 آخرين. لكن متحدثا باسم «طالبان» زعم أن مقاتليه «أوقعوا خسائر كبيرة في الارواح» في صفوف الجيش. وقال عزام طارق: «من المؤكد أننا قتلنا 45 من رجالهم».

ولم يتسن التحقق من صحة أيا من هذه المزاعم من جانب مصدر مستقل بسبب القيود الموضوعة على الصحافيين الذين يقومون بتغطية أحداث القتال في منطقة الصراع.

وقالت قوات الامن الباكستانية أمس، إنها أسرت زعيما مهما آخر لـ «طالبان» في سوات. فقد تم القبض على نسيم شاه وكنيته فراج وهو مساعد مقرب لزعيم «طالبان» الملا فضل الله عقب اشتباك مع القوات الحكومية الاثنين.

إلى ذلك، فجر مسلحون يشتبه في أنهم من «طالبان» أمس (الثلثاء) مدرسة ابتدائية مختلطة في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان التي تشهد هجمات متكررة للمسلحين، بحسب مسولين. وصرح مسئول الشرطة المحلية، حمدالله خان، لوكالة «فرانس برس» بأن «مبنى مدرسة مؤلف من ثلاث غرف صف دمر في الانفجار». ولم ترد تقارير فورية عن وقوع اصابات نظرا إلى أن المدرسة التي يتعلم فيها البنات والاولاد مغلقة بمناسبة عيد الفطر. وعلى الجانب الآخر من الحدود، قتل جنديان من حلف شمال الاطلسي بينهما أميركي، وفقا لما اعلنت مصادر عسكرية الثلثاء. واوضحت قوة المساندة الامنية الدولية (إيساف) أن الجنديين قتلا الاثنين في حادثين منفصلين ناتجين عن انفجار عبوة ناسفة.