نجح معرض فن الخط العربي«حروف» الذي يقام في «غراند أتريوم» بمركز دبي مول، تحت رعاية رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، في استقطاب عددٍ من أبرز الخطاطين وأصحاب الموهبة لعرض لوحاتهم الفنية التي أعادت إلى الأذهان فن الزخرفة والخط العربي بأشكاله وأنواعه كافة. ضم معرض «حروف» الذي تنظمه شركة السلع الفاخرة «مون بلان» وتشرف على لوحاته «الميم غاليري»، أعمال كلٍ من الفنان الليبي علي عمر أرميص المقيم في لندن والذي اقتنيت أعماله من قبل عددٍ كبيرٍ من المتاحف في العالم وكذلك لوحات تبرز جمال الخط العربي للفنان الجزائري حمزة بو نونة الذي حاز على العديد من الجوائز المهمة منها جائزة المتوسط في فرنسا والتي فاز بها العام 2000، وتشارك النحاتة الأردنية منى سعودي التي نقلت أسلوب تكويناتها النحتية إلى لوحة الحروفيات، والفنان التونسي نجا المهداوي الذي لقب في عالم الفن «مصمّم رقصات الحروف» لما تتسم به أعماله الفنية من قوة تأسر الأبصار، والفنان الخطاط العراقي وسام شوكت الذي تميز بلوحات فريدة من نوعها تعنى بأدق التفاصيل. وبفضل دعم هيئة دبي للثقافة والفنون، شهد المعرض مشاركة عددٍ من الفنانين الإماراتيين مثل الفنان مطر بن لاحج وخالد الجلاف ومحمد علي. كما شارك كل من الخطاط الجزائري محمد أسعد والخطاطة الإماراتية فاطمة محمد في تقديم ورشة عمل أمام الزوار من خلال خط أسماء الراغبين على بطاقات تقارب من قياس بطاقة البريد وبمختلف أنواع الخطوط وعن مشاركته المميزة أوضح الخطاط محمد علي الذي يشارك بخمسة أعمالٍ من ضمنها لوحة «الإمارات السبع»، قائلا: «يستغرق رسم اللوحة ما يقارب من الستة أشهر بعد ذلك تم تصغيرها في الطباعة. والخط المستخدم هو خط الثلث الذي يعتبر أبجدية أي خطّاط متمكن».

وعن مشاركة الفنان والخطّاط خالد الجلاف فقد استوحى موضوع أحد لوحاته من التراث المحلي، من بيت الشيخ سعيد آل مكتوم الأثري الكائن في منطقة الشندغة في دبي وقد أشاد بمستوى تنظيم المعرض وبفكرة إقامة المنصة وتصميمها على شكل حروف كلمة دبي وإبراز الخط العربي بشكل إيجابي يدفع الأفراد إلى الشعور بالفخر والاعتزاز بتاريخ المسلمين في الخط العربي، وقال: «حاولت الجمع بين العمارة والخط، من خلال رسم البيت بكلمات الأبيات الشعرية، «ألا يا دار لا يدخلك حزنٌ ولا يغدر بصاحبك الزمانُ». كما شارك في المعرض مؤسس «مرسم مطر» الفنان مطر بن لاحج الذي يدعم العديد من المواهب الفنية الشابة، بأربع لوحات محور كل منها أحد الحروف العربية في كل لوحة، وأشاد بتجربته الجديدة مع فن الحروفيات، والبداية مع تطويع الحرف. والحرف العربي له عزته واحترامه كالخيل تماما، وعلي أن أنتهي من رسم الثمانية والعشرين حرفا عربيا قبل الانتقال إلى الكلمة».

ومن جانبه أوضح المدير الإقليمي في الشركة في حديثه بالنيابة عن «مون بلان» الجهة المنظمة للحدث جو نحاس، قائلا: «ترتبط أصول أي حضارة أو ثقافة باللغة والكتابة ولابد من تسجيل الخبرات التنويرية والاكتشافات المهمة قبل استغلالها وتطويرها. إن المعرفة والقدرة والإرادة هي العوامل التي تميز الفرد وتميز ثقافة البشر». وأشار إلى أن «مون بلان» تدعم العديد من الأنشطة الدولية المختلفة التي يساهم كل منها بطريقته في القطاعات الثقافية للمجتمع.

وتعد «مون بلان» ماركة دولية مميزة تعمل في أكثر من 70 دولة، حيث تبيع «مون بلان» منتجاتها حصريا من خلال شبكتها الدولية من شركات التجزئة وأكثر من 360 من فروع «مون بلان» حول العالم.

يذكر أن، «مون بلان» قامت مؤخرا بالتعاون مع منظمة اليونيسف في إطار حملة للقضاء على الأمية من خلال تخصيص مبلع 5.5 ملايين درهم (1.5 مليون دولار) لبرامج التعليم وذلك بهدف تأكيد توفير فرصة التعليم الجيد لكل الأطفال بغض النظر عن جنسهم، أصولهم أو خلفياتهم الاقتصادية الاجتماعية أو ظروفهم.