العدد 2312 - السبت 03 يناير 2009م الموافق 06 محرم 1430هـ

علاوة الغلاء ومأساة المواطنين

إذا توقفت علاوة الغلاء عن المواطنين من أصحاب الدخل المحدود فسوف تكون هناك مأساة حقيقية لهذه الفئة المستضعفة المنهمكة في هذه الحياة والتي تصارع الفقر منذ أمد بعيد وتبحث عن منقذ لها لعلها تجد من يمد لها يد العون أو يخفف عنها أعباء المعيشة ولكن بلا جدوى فالأبواب مغلقة دائما وكأنها غير محسوبة من البشر وقد تباشروا بالخير والفرج عندما سمعوا خبر نزول الخمسين دينارا في رصيدهم فكانوا في سعادة لا توصف والذي يراهم في تلك الحالة ويرى ملامح وجوههم يظن بأن الذي نزل برصيدهم ألف دينار وليس خمسون دينارا وذلك بسبب سوء وضعف أحوالهم المعيشية فكانت هذه الخمسون كالمنقذ لهم صحيح إنها لم تساهم في جميع اعباء المعيشة ولكنها ساهمت في بعض الأعباء فبعض من هؤلاء قد استقرض له مبلغا من البنك ليشتري له سيارة مستخدمة والبعض الآخر اشترك في جمعية والبقية الباقية قد استعانت بها على قضاء معيشتها ولكن الطامة الكبرى عندما نزل الخبر على الجميع كالصاعقة بأن علاوة الغلاء بين الاستمرار والتوقف فماذا يصنعون هؤلاء حاليا وكيف يتصرفون وما يفعلون بالديون المطالبون بها فهم في حيرة من أمرهم وهمومهم وأحزانهم قد زادت عن ذي قبل وأصبحوا في مأزق حقيقي فكيف يسددون ديونهم وراتبهم لا يفي بمتطلبات المعيشة وهناك سؤال يطرح نفسه وهو: ما الذي ينقصنا نحن كي نعيش كباقي دول الخليج فالكويت مثلا 120 دينارا علاوة غلاء لكل مواطن وراتبهم لا يستهان بما زد على ذلك لكل طفل 50 دينارا بينما نحن إذا قارنا أنفسنا بهم فسوف نكون تحت الصفر فلا راتب يكفي لأخر الشهر ولا سكن ولا معيشة طيبة كباقي البشر أطفالنا يذهبون إلى المدرسة بلا مصروف فلا مقارنة بيننا وبينهم لذا أنني أطالب وأناشد الاستمرار في معونة الغلاء.

أسامة بن عيسى

العدد 2312 - السبت 03 يناير 2009م الموافق 06 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً