قال مسئولو أمن، إن طائرات باكستانية قصفت متشددين في منطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان أمس (الثلثاء) في الوقت الذي تعد فيه القوات الحكومية لهجوم بري على المنطقة التي تعد معقلا للمتشددين.

وتقول الحكومة إن غالب الهجمات في البلاد بما في ذلك أربع هجمات كبيرة خلال الأسبوع الماضي أسفرت عن سقوط أكثر من مئة قتيل يجري التخطيط لها في وزيرستان الجنوبية المعقل الرئيسي لحركة «طالبان» الباكستانية المرتبطة بتنظيم «القاعدة».

وقال مسئول مخابرات بالمنطقة طلب عدم نشر اسمه «كان هناك قصف مكثف. استهدفوا بعض مخابئ المتشددين إلى جانب شيوخ قبائل موالين لطالبان». وأضاف أنه يتردد مقتل اثنين من شيوخ قبائل من البشتون.

وفي وقت لاحق، قال سكان ومسئولو مخابرات إن متشددين هاجموا معسكرا تابعا للجيش في منطقة وزيرستان الشمالية، ما أدى لوقوع اشتباك.

في هذه الأثناء، أعلنت الحركة في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» مسئوليتها عن الاعتداء الذي أوقع أمس الأول 45 قتيلا في أحد الأسواق المكتظة في شمال غرب باكستان، حيث استهدفت موكبا عسكريا. وقال المتحدث باسم «طالبان»، عزام طارق: «نعلن مسئوليتنا عن الهجوم الانتحاري في شنغلا الذي جاء انتقاما لشهدائنا».

وفي السياق ذاته، ذكرت تقارير إخبارية أمس أن السلطات الأمنية الباكستانية اعتقلت 28 شخصا من مناطق عديدة من البلاد للاشتباه بتورطهم في حادث الهجوم على مقر قيادة الجيش في مدينة روالبندي المتاخمة لإسلام آباد يوم السبت الماضي. وأوضحت قناة «جيو» الإخبارية على موقعها الإلكتروني أنه تم اعتقال 24 شخصا من المشتبه بهم من مناطق في روالبندي وإسلام آباد فيما تم اعتقال أربعة أشخاص من مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب، وذلك خلال حملة اعتقالات تمت في وقت متأخر من مساء الاثنين.