العدد 322 - الخميس 24 يوليو 2003م الموافق 25 جمادى الأولى 1424هـ

في رحيل عملاق المنبر... الدكتور الوائلي

تيتم المنبر وأصبح علم دين الله يتيم

من رحل شيخ الخطابة لسان مذهبنا الكريم

أنتَّ الكاظم باهلها وعزَّت الهادي العظيم

والنجف «سوَّت» عزية وكربله ناحت عليه

قلي شحالة الكاظم من رحل عنها الفقيه

الوائلي حلو المعاني صاحب الفكر النبيه

بالخطابة الحسينية ما إليه أبدا شبيه

مدرسة تعطي ثمرها والعلم منه وإليه

بالخطابة اعتلى أسمه وصار منهاج الخطابة

علمه للشيعة والسنة وكل ديانة بلا غرابة

علم بالهادي وبنينه مرتفع بكل رحابة

إسأل الازهر يجيبك والنجف يشهد إليه

رحل عملاق المنابر والنجف عمها الألم

طلعت ويجري دمعها وناشره سود العلم

تشيع كنوز المعارف بالخطابة والقلم

وهذي قلوب التسمعه دوم مشتاقة اليه

أبوسيد أيمن - قرية المرخ

ازداد حزني والدموع تمدد

على علم قد غاله سهم الردى

منه المنابر قد خلت وتحسرت

فوجئت أنك رحلت مباغتا

اليوم نحن بحاجة يا شيخنا

ردناك تأتي للعراق ممثلا

عشرون عاما قد نفاك مراوغ

يا شيخ يأتينا المحرم خاليا

لكن قضاء الله يشمل جمعنا

فعليك رضوان الإله وعفوه

جاورت حيدر يا لها من نعمة

تسقيك في يوم القيامة فاطم

من كوثر ماؤه عذب به تتلذذ

يا راحم الموتى ويا رب الورى

على صحن خدي رحت فيه أردد

الوائلي الشريف الصابر الصلد

روادها حزنا عليه تُجدد

يا موت لو أمهلت من هو أمجد

حتى تقول بشأن أرضك تنشد

لا أنه تأتي العراق توسَّد

تبا له من مستبد حاقد

من نور وجهك أنت فيه تغرد

ما في قضاء الله شيء يوصد

أديت حق الآل بل هو أزيد

من جاور الكرار حتما يُسعد

وادعا وداعا يا عشيق محمد

حتما بأنك في الجنان تُخلّد

ارحمه يا مولاي وهو ممدد

الشيخ سعود محمد السعيد

العدد 322 - الخميس 24 يوليو 2003م الموافق 25 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً