أتألم كثيرا عندما أجد احدا من العاطلين و- أمثاله كثيرون - وهو عاطل عن العمل ويعيل خمسة أطفال، ومازال يبحث عن عمل ويتحدث عن همه في كل وقت وللحصول على وظيفة يعيش منها يصرف على أبنائه وما يحصل عليه من مساعدات من أهل الخير قد لا تكفي. وهو من الذين حضروا في الاعتصام مطالبا بالعمل، ومن يقف معه ويساعده وليس هو فقط لكن هناك عاطلين بعضهم متزوج وآخر أعزب لا يمتلك عملا يعيش منه حتى يستطيع ان يهيئ نفسه للزواج.

اليوم نتمنى أن تتوافر فرص العمل في مملكة البحرين والوطن محتاج لهؤلاء الذين سيكونون ثمرة لهذا الوطن. العمال الأجانب يشكلون فئات مختلفة من جميع الجنسيات والمقاولون واصحاب الشركات لن يستغنوا عن هؤلاء وهم يعملون اليوم في عدة مجالات حتى في البحر نجدهم هم للمواطنون.

في السابق كانت نسبة الاجانب من الآسيويين ولكن قليلة مطلع الثمانينات هي بداية الخطوة وهم اليوم يهيمون في كل مكان في المدن والقرى يطرقون ابواب الناس من أجل العمل والكل يأخذ رزقه.

البحرينيون اليوم اصبحوا في حرارة الشمس ولهيبها يبحثون عن العمل بعضهم يقوم بتغسيل السيارات اذا وجد احدا يصوت عليه يقوم بتغسيل سيارته، هناك منهم من اصابه الاحباط ومل من البحث عن الوظيفة ونجدهم اليوم جالسين في المقاهي الشعبية من دون عمل بعضهم لا يمتلك قرشا ليجد احدا يساعده من اجل تناول وجبة أو تناول كوب من الشاي. وهذا هو حالنا اليوم حق وهل هناك من مجيب يا ترى... الجميعات لن يقصروا وخصوصا جمعية الوفاق الاسلامية وبعض الجمعيات التي طالبت بمطالب شرعية من حق المواطن الحصول عليها هذه المطالب معروفة منها العمل وزيادة الرواتب والحرية والاسكان وغيرها من المطالب، اضافة الى المسألة الدستورية وغيرها من الأمور التي تحفظ حق المواطن. وكل أملنا اليوم في التغييرات السياسية التي نهضت بالبلاد والاصلاحات التي أجراها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.

حميد أحمد الدرازي