احتفى مسرح الريف مساء الخميس الموافق 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2009م بطاقم العمل من الفنانين والفنيين في مسرحيته «البيت العود» تكريما لجهودهم وصمودهم طيلة ثلاثة أشهر في جو أخوي جميل بمقر المسرح.

وقد أدار هذه الاحتفالية بإبداعاته الأدبية القاص أحمد المؤذن عضو اللجنة الإعلامية مشيدا بالفنانين وتآخيهم عن اللحمة العائلية التي كانت تجمعهم وعن صبرهم وصمودهم في إثبات قدرات موظفة في العمل التراثي الجميل «البيت العود» وقد وجه الدعوة للشباب المتحمس والذي يشارك في مسرحية البيت العود إلى المشاركة في الورشة (إعداد الممثل) التي ستقيمها لجنة التدريب والتطوير بالتعاون مع اللجنة الثقافية في بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2009م لتطوير القدرات التمثيلية والفنية لدى الممثل.

كما تحدث رئيس اللجنة الإعلامية علي باقر في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس مجلس الإدارة محمد العالي عن أهمية رعاية الطاقات الشبابية وإعطائها الفرص في تقديم مهاراتها ومواهبها في أنشطة المسرح الفنية والثقافية، وأوضح أن الشباب لهم قدرات رهيبة لا يستهان بها... وقد أكد لنا المخرج علي سلمان من خلال تدريباته أن هؤلاء الشباب طاقات تستحق منا أن نتحمل مشاق التدريب من أجلهم حتى يسهموا في النهضة المسرحية باقتدار وصبر وتحمّل، وأن نجاح العرض وإقبال الجمهور جاء نتيجة التفاني والتآخي.

وأشار باقر في كلمته إلى أن هذا الاحتفال يدعونا أيضا إلى أن نكرم شابا بيننا ضمه «بيتنا العود» الفنان إبراهيم سيد جلال البيراوي الذي أثبت نجاحات متواصلة عبر المسرح في زمن قصير جدا من عمره الفني، ولكننا اليوم نفخر به ونتعايش لذة تتويجه بجائزة أفضل ممثل خليجي بعد منافسته للفنانين الكبار عن دوره في فيلم «زهور تحترق» وهذا التكريم له ولفناني المسرحية يجعلنا نقف احتراما وتقديرا واحتفاء لصانع الفيلم المخرج الشاب محمد إبراهيم الذي لمع نجمه في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي 2009م في أبوظبي، واستحق جائزة أفضل فيلم خليجي قصير عن فيلمه «زهور تحترق» وناطح أيضا كبار الفنانين في هذه المسابقة... كل هذا يؤكد لنا أن الشباب لهم القدرة على الإبداع إذا ما منحت لهم الفرص في إثبات ذاتهم وشملتهم الرعاية والتحفيز والتشجيع.

وفي نهاية هذه الاحتفالية قام رئيس اللجنة الثقافية حمزة محمد بتكريم الفنانين وطاقم العمل وبمعية منصور العصفور وإبراهيم سلمان أبو سلام ومحمد أبو حسن عضو اللجنة الثقافية. وقدمت مأدبة عشاء تكريما للفنانين في هذه المناسبة.