طالبت جموع يقدر عددها بالمئات بالإفراج عن المتهمين على ذمة قضايا أمنية - سياسية. وشارك جمع كبير من المواطنين عصر أمس (الجمعة) في اعتصام سلمي نظمه أهالي معتقلي المعامير، وتقدم الاعتصام لفيف من النواب والقادة السياسيين والدينيين.

ورفع المشاركون شعارات تؤكد براءة المتهمين، الذين يواجهون تهما تتعلق بإلقاء زجاجات حارقة (مولوتوف) على سيارة آسيوي واحتراقها بالكامل وإصابة سائقها بحروق في غالبية مناطق جسمه أدت إلى وفاته.

ورفع المحتشدون أعلام البحرين إلى جانب صور كبيرة للمعتقلين وتم وضع بعض الزهور من حولها تأكيدا على عدم نسيانهم لأبنائهم.

ويأتي هذا الاعتصام ضمن عدة فعاليات أطلقتها لجنة أهالي المعتقلين وأكدت أنها مستمرة لحين الإفراج عن أبنائهم.

من جهته، تحدث النائب عبدعلي في كلمته خلال الاعتصام قائلا «إنهم أعلنوا سابقا تضامنهم التام مع متهمي المعامير»، لافتا إلى أنهم متيقنون من براءتهم، مطالبا الحكومة «بالعمل على إزالة كل احتقان لأجل هذا الوطن الذي يستحق كل خير يعمل من أجله».

يشار إلى أن النيابة العامة قد استكملت تحقيقاتها في «قضية المعامير»، وأمرت بتقديم المتهمين العشرة للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الكبرى مع استمرار حبس بعض المتهمين، وضبط الهاربين منهم.

من جانب آخر، شارك المئات من أهالي منطقة النعيم في اعتصام أمام مدرسة حطين الابتدائية للمطالبة بالإفراج عن الشاب حسن سلمان المحكوم بثلاث سنوات بتهم متعلقة بتسريب معلومات تخص جهات أمنية على الشبكة العنكبوتية.

ورفع المشاركون عددا من الشعارات التي تؤكد تضامنهم الكامل مع قضية حسن سلمان، لافتين إلى أن تداول المعلومات حق للمواطنين كافة. من جانبه، شدد عضو جمعية العمل الإسلامي رضوان الموسوي في كلمته بالاعتصام على «ضرورة الإفراج الفوري عن الشاب حسن سلمان»، مؤكدا أن الدستور، بالإضافة إلى أعراف الدول الديمقراطية تعتبر أن تداول المعلومات حق مشروع وتقع تحت مبدأ العمل بشفافية».

وأكد «وقوف جمعية العمل الإسلامي مع قضية حسن سلمان»، لافتا إلى أن الفعاليات المستمرة بدأت منذ عدة أيام ومازالت مستمرة إلى بداية الأسبوع المقبل وتحديدا إلى اليوم المحدد لجلسة الاستئناف».

وفي كلمته عن «وعد» أكد إبراهيم كمال الدين تضامن الجمعية مع قضية حسن سلمان «وحق الأفراد بتداول المعلومات»، موضحا أن الجمعية أصدرت بيانا تضامنيا يوم أمس الأول بهذا الصدد، آملا في الوقت ذاته أن ينصف القضاء هذا الشاب بجلسة الاستئناف المقبلة».