بدأت المملكة العربية السعودية خطة طموحة من أجل تطوير قطاع السياحة في السعودية تتكلف ملايين الدولارات وتهدف إلى تنويع مصادر الدخل القومي وايجاد فرص عمل للسعوديين والاستفادة من المواقع السياحية المنتشرة فيها.
وقال مدير عام إدارة الإعلام بالمملكة العربية السعودية محمد عبدالعزيز الحيزان: «إن المملكة لديها خطط لتطوير السياحة وإن العمل جار لتطوير 01 آلاف موقع بهدف استقطاب السياح سواء من داخل المملكة أو خارجها».
وأبلغ الحيزان «الوسط» في تصريح خاص على هامش مؤتمر للسياحة استضافته البحرين أن «السعودية تعمل على خطة مدتها 02 عاما بدأت منها الخطة الخمسية واسمها «مرحلة العناية المركزة»العام الجاري. وأضاف يقول: «من المتوقع أن تُحدث هذه الخطة نقلة نوعية في القطاع السياحي في المملكة في المجالات كافة».
وقال الحيزان إن اهتمام السعودية ليس محصورا في نوع واحد من السياحة بل بأنواعها المتعددة «فهناك السياحة البيئية والسياحة الثقافية والترفيهية وسياحة مرتبطة بالعمرة وسياحة الرياضة والمغامرات».
وأضاف يقول: إن السعودية «رصدت أكثر من 01 آلاف موقع قابل للتطوير السياحي والعمل جار الآن وتم تحديد المواقع في أكثر من 04 منطقة سياحية بحيث يتم تطويرها لتكون قابلة لاستقطاب السياح».
وقال الحيزان: إن المسئولين السعوديين «اطلعوا على تجارب الدول المتقدمة في المجال السياحي، مثل: فرنسا واسبانيا والمغرب وتونس ودولة الإمارات العربية المتحدة وتمت الاستعانة ببعض بيوت الخبرة العالمية في مجال السياحة باعتبارهم مستشارين من أجل ضمان قيام صناعة سياحية في السعودية على أسس علمية دقيقة ومدروسة».
ومضى يقول: «في الوقت نفسه تم تدريب عدد من الشباب السعودي في مجال صناعة السياحة وتهيئتهم للمساهمة في التطوير إذ ان الشباب السعودي برهن على أنه قادر على أن يخدم في هذا المجال بشكل متميز وبدافع وطني».
ويعمل في السعودية التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 02 مليونا حوالي سبعة ملايين أجنبي.
وتعد السعودية أكبر دولة في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط من حيث الموارد الطبيعية وتمتلك أكبر احتياطات نفطية مؤكدة في العالم وتمتلك بنية تحتية متطورة تتمثل في شبكات الطرق والجسور والموانيء والمطارات بالإضافة إلى الاتصالات. والمملكة هي اكبر منتج ومصدر للنفط في العالم.
وقال الحيزان: إن المملكة شكلت الهيئة العليا للسياحة قبل ثلاث سنوات «إدراكا منها لأهمية وجود شراكة بين القطاعات ذات العلاقة بالسياحة. وتم تأسيس مجلس لإدارة الهيئة يضم 31 وزيرا من أهم وزارات الدولة بالإضافة إلى سبعة أعضاء من القطاع الخاص». ويرأس المجلس وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
وتساهم السياحة في السعودية بنسبة 8,8 في المئة من الدخل القومي إذ يقصدها ملايين المسلمين سنويا بهدف أداء مناسك الحج والعمرة في الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وقال بيان من الهيئة: «من المتوقع أن تشهد معدلات إسهامات قطاع السياحة في إجمالي الناتج المحلي زيادات مشهودة بعد الشروع في تنفيذ خطة تنمية السياحة المستدامة المرحلية والاستراتيجية».
ويعد المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» أكبر حدث بعد موسم الحج السنوي إذ يشهده مليونا شخص تقريبا ويجمع الجوانب التراثية والرقصات الفلكلورية التقليدية والرسم والأدب والشعر إضافة إلى سباق الجمال.
العدد 383 - الثلثاء 23 سبتمبر 2003م الموافق 27 رجب 1424هـ