بعد خسارة المنتخب الكويتي من المنتخب السعودي في الدور قبل النهائي لخليجي (19) قال النجم السابق للكرة الكويتية والمحلل الفني في قناة الدوري والكأس القطرية عبدالعزيز العنبري: «في هذا الوقت ومن وجهة نظري انا راض عن الأداء الفني للفريق الكويتي واعتقد انه لو مر أي فريق آخر بما مر به الأزرق خلال الـ9 سنوات فانه لن يصحو منها لان الصراعات كانت موجودة على مستوى الهرم الرياضي وبالتالي ينعكس هذا الأمر على الاستقرار للاتحاد وتنهد الثقة لدى اللاعبين».
وأضاف «مثل هذه المشكلات لا يشعر بها الإنسان الا الذي في عمق المشكلة ولكن لو تحدثت مع لاعب أو إداري فتراه بان هؤلاء يشعرون بالإحباط الداخلي. الفترة البسيطة التي أعد فيها الأزرق لم تكن كافية ولكن مع ذلك اعتبره بانه انجاز لما ظهر به من صورة فنية استعاد فيها الروح المعنوية».
نعرف بان الفريق يحتاج إلى ترتيب أوراقه وان الكويت لم يظهر بالأداء الفني المطلوب ولكن الشارع الرياضي في الكويت مرتاح من أداء المنتخب.
واعتقد أن المدرب الكويتي محمد إبراهيم استغل كل إمكاناته وإمكانات اللاعبين واستطاع أن يعمل لهم تنظيما معينا وهذا ليس عيبا في عالم الكرة.
العناصر الموجودة جيدة حتى التي في الاحتياط ومثل هذه الظروف اعتقد أن الفريق كان جيدا وفق الإعداد البسيط.
وتابع: «فرق السعودية والبحرين وقطر كانت تلعب في مباريات تصفيات كأس العالم ولم تتوقف لفترة زمنية طويلة وكان إعدادها جيدا واستطعنا أن نجاريهم ونفوز على البحرين ونتعادل مع عمان ومع العراق مع أننا لم نلعب في التجارب سوى مباراتين فقط وكما تعرف الإعداد يحتاج إلى فترة زمنية تطول إلى سنة ونصف تقريبا حتى تحصل على فريق منظم ومتجانس فيما لو تريد تحقيق البطولة».
وأضاف «المدرب محمد إبراهيم لم يقصر وفي تصفيات كأس آسيا لا تستطيع حاليا جلب مدرب جديد فإنها من المؤكد سيبعثر الأوراق ولذلك اشدد على ضرورة وجود محمد إبراهيم مع المنتخب وبعدها إذا كانت هناك مساحة من الوقت. فمن الممكن التعاقد مع مدرب عالمي لإعداد الفريق بالصورة الفنية الرفيعة ولكن حاليا لا نستطيع أن نجازف بمدرب جديد».
وقال أيضا: «خيرة اللاعبين موجودون مع الفريق، فالبديل الجاهز موجود وهناك فرج لهيب وفهد الرشيد ووليد علي ومحمد جراغ ومحمد راشد وحمد العنزي وغيرهم من النجوم. أما عن تبديلات محمد إبراهيم في مباراة السعودية فاعتقد أنها سليمة لانك في المباراة تريد إحراز هدف فلابد أن تتوجه إلى الهجوم ولكن عدم وجود صانع الألعاب فهذا الأمر تفتقده كل المنتخبات الخليجية ونحن أردنا ايصال الكرة إلى الهجوم لصعوبة الأمر في الوسط بالكرات الطويلة والعالية ولكن الاعتماد على اللعب الجماعي يعوض صانع الألعاب».
وأمام السعودية لا تستطيع أن تلعب لعبا مفتوحا لانه يمتلك اكثر من لاعب لديه المهارة والموهبة وبالتالي إرسال الكرات الطويلة كانت الخيار الأبرز ولكن طول قامة الدفاع السعودي وقف عقبة امامنا مع أن القراءة الهجومية لدى المدرب كانت سليمة بعد الزج بفهد الرشيدي ووليد علي إلى جانب احمد عجب وبدر المطوع ولكن أقول إن الفريق قدم العرض الكبير ونطمئن الجماهير بان الأزرق كما كان في الأجواء الصحية كما هي الآن
العدد 2324 - الخميس 15 يناير 2009م الموافق 18 محرم 1430هـ
