العدد 2328 - الإثنين 19 يناير 2009م الموافق 22 محرم 1430هـ

قمة الكويت تزيل الخلافات وتؤسس لـ «تفاهمات عربية»

حققت القمة العربية الاقتصادية الأولى المنعقدة في الكويت في يومها الأول أمس (الإثنين) اختراقا مفاجئا تمثّل بحدوث مصالحة عربية - عربية، وذلك بعد أن تصاعدت الخلافات على وقع الحرب في غزة.

واستضاف العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أعلن تبرّعا بمليار دولار لإعادة إعمار غزة، لقاء مصالحة بُعيد الجلسة الافتتاحية جمعه إلى كل من قادة مصر وقطر وسورية وشارك فيه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح والعاهلان البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة والأردني الملك عبدالله الثاني.

وأكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني لقناة «الجزيرة» حصول مصالحة بين قادة السعودية ومصر وسورية وقطر. وذكر أن قادة الدول الأربع توصلوا إلى «تفاهمات» وأن «هذه التفاهمات ستنعكس على الوضع والعمل العربيين».

وفي سياق المصالحة الفلسطينية، قال السفير الفلسطيني لدى مصر نبيل عمرو: «إن العرب سلّموا الملف لمصر ولم يعد هنالك من يطرح بديلا عنها في عملية الوفاق». كما أعرب عن اعتقاده بأن المصالحة العربية ستساهم في تحقيق المصالحة الفلسطينية. وطبقا لموفد «الوسط» إلى قمة الكويت (قاسم حسين) فإن مسئولين عربا تداولوا بشأن وجود مساعٍ لجمع الفصائل الفلسطينية اليوم (الثلثاء) في الكويت لتحقيق المصالحة فيما بينها.

وحضر القمة التي تستمر يومين 22 دولة، وتتمثل 17 منها على مستوى القادة. وبالإضافة إلى مشروع قرار بشأن غزة، ستنظر القمة في عشرة مشاريع قرارات اتفق عليها وزراء الخارجية والمالية بهدف تعزيز التعاون والتقارب اقتصاديّا.


العاهل السعودي نجح عقب خطابه في جمع قادة مصر، الكويت، قطر، وسورية على الغداء

فرّقتهم حرب غزة وجمعتهم آلامها: مصالحة عربية في قمة الكويت

الكويت - قاسم حسين

افتتحت القمة العربية الاقتصادية التنموية الاجتماعية الأولى أعمالها في الكويت أمس (الإثنين) بكلمة لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، دعـــا فيها إلى ضرورة وحدة الصف العربي، كما شـــهدت على الهامش لقاء مصالحة بين قادة السعودية ومصر والكويت وقطر وسورية بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين وبحضور عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

واستهل أمير الكويت كلمته بالترحم على «أرواح الشهداء الأبطال والأبرياء الذين سقطوا في غزة الباسلة»، وحيّا نضال وصمود الشعب الفلسطيني الذي يدافع ببسالة عن كرامته الإنسانية، وحقّه في إقامة دولته المستقلة كي تتوافر له الحياة الآمنة والكريمة كسائر شعوب العالم، مضيفا أن «أهلنا العزّل في غزة يواجهون عدوانا إسرائيليا بشعا يستهدف الأبرياء ويدمر كل مقومات الحياة».

وحضر الجلسة الافتتاحية 22 زعيما عربيا، والرئيس السنغالي عبدالله واد بصفته رئيسا لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وألقى كلٌ منهم كلمة في الافتتاح، بالإضافة إلى كلمتي العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس السوري بشار الأسد ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

اللغة القريبة من لغة الشارع العربي الغاضب على ما جرى في غزة، كانت هي الشائعة في كلمات جلسة الافتتاح، وخصوصا كلمة العاهل السعودي، والرئيس المصري، وإن كانت كلمة الأخير تضمّنت بعض الانتقادات المبطنة لمنتقدي سياساته ومواقفه في قضية غزة. وعموما هذه اللغة العامة التي حوت كلمات فيها بعض الغضب والعبارات التي كانت تستخدم في الدوحة، أسهمت في تمرير إشارات إيجابية وتلطيف الأجواء التي كان يخشى من توترها نتيجة ما نشرته بعض المصادر الإعلامية عن إصرار أقطاب الدوحة على طرح مقررات الدوحة والمطالبة باعتمادها كسقفٍ لقمة الكويت.

كلمة الملك عبدالله فتحت الباب للمصالحة العربية، إذ حدث لقاء مصالحة على الغداء، جمع قادة قطر والسعودية، ومصر وسورية، على خلاف التوقعات السابقة بحدوث احتكاكات جديدة بين الطرفين قد تفجر الوضع من جديد. وبعد ساعتين من ذلك، بث التلفزيون الكويتي لقطات لاجتماع القادة وهم يتبادلون الأحاديث وتعلو وجوههم الابتسامات.

وأكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني لقناة «الجزيرة» حصول «مصالحة أثناء قمة الكويت بين قادة السعودية ومصر وسورية ومصر وقطر» بمبادرة سعودية.

وسبق للسعودية ومصر أن عارضتا بشدة القمة التي عقدتها قطر بدعم سوري وإيراني على أراضيها الأسبوع الماضي للبحث في الحرب على غزة ولم تحظ بغطاء الجامعة العربية.

ونقلت «الجزيرة» عن الشيخ حمد بن جاسم قوله: «إن اللقاء توصّل أيضا إلى (تفاهمات) لم يكشف عن تفاصيلها». وقال إن المصالحة جاءت استكمالا لخطاب العاهل السعودي الذي «لمس الجرح العربي وكان واضحا وصريحا ولابدّ من الإشادة به».

وأضاف الشيخ حمد أن القادة الذين شاركوا في الاجتماع أعربوا عن نيتهم الصادقة لإتمام مصالحة «واضحة من القلب إلى القلب، وقد خرجنا بصفحة جديدة تفيد الموقف العربي وتقوّيه وهذا نتيجة لخطاب خادم الحرمين الشريفين الذي حثّ هؤلاء القادة على التوصّل إلى نتيجة طيبة».

وقال رئيس الوزراء القطري إنه تم التوصل في اللقاء إلى تفاهمات «لا يمكن الخوض في تفاصيلها»، معربا عن اعتقاده بأنها ستنعكس على الواقع العربي والعمل العربي المشترك. وقال إن ما حصل في قطاع غزة دفع إلى المصالحة العربية، مضيفا أن «دماء الشهداء لم تذهب هدرا والمصالحة نتيجة لهذه الدماء»، وذكر بقول الملك عبدالله إنه لابدّ من وجود لحمة عربية مقابل هذه التضحيات.كما أمل أن تتشابك الأيدي «للتقدم نحو لملمة الجراح وتقوية الموقف العربي».

وعبّر القادة العرب خلال اللقاء مع الملك السعودي عن ترحيبهم بمضامين كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، كما بحثوا الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة.

أمير الكويت وملك السعودية أعلنا عن تقديم مبالغ مالية لغزة، وسبق أن قرر وزراء الخارجية العرب في اجتماعاتهم قبل أيام تخصيص مبلغ مليارين ونصف المليار للفلسطينيين. وصفق الحضور طويلا للملك عبدالله حين أشار إلى أن هذه المبالغ لا تساوي قطرة دم من ماء الفلسطينيين.

الكلمات تناولت نقاطا مشتركة، من حيث الدعوة لوحدة الصف الفلسطيني، والاهتمام بقضايا المواطن العربي وما يعانيه من جوع وفقر، وضرورة الاهتمام بالتعليم والبطالة وسواها من مشكلات آخذة بالتزايد كإحدى توابع الأزمة المالية العالمية التي بدأت تلقي بظلالها على الأمة العربية، إذ خسرت جراءها الاقتصادات العربية 2.5 مليار دولار حتى الآن.


دعا لتجاوز الخلافات العربية وأكد أن «مبادرة السلام لن تبقى للأبد»

الملك عبدالله يتبرع بمليار دولار لإعادة إعمار غزة

الكويت - أ ف ب

أعلن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس التبرع بمليار دولار لصالح إعادة إعمار قطاع غزة في أعقاب العدوان الإسرائيلي المدمر.

وقال الملك عبدالله أمام الملوك والأمراء والرؤساء العرب «أعلن (...) عن تقديم السعودية مساهمة بألف مليون دولار لبرنامج إعادة إعمار غزة».

كما دعا العاهل السعودي في القمة العربية الاقتصادية إلى تجاوز الخلافات السياسية العربية، مؤكدا أن مبادرة السلام العربية لن تبقى قائمة إلى ما لا نهاية.

وقال الملك عبدالله «علينا تجاوز الخلافات السياسة العربية التي أدت إلى فرقة بين الدول العربية وانشقاق الصف ليستغله كل من يريد لتحقيق أهدافه الإقليمية».

ولوح الملك عبدالله بأن مبادرة السلام العربية التي كانت بلاده وراء إطلاقها «لن تبقى على الطاولة للأبد».

ومن جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينه لمراسل فرانس برس في رام الله في اتصال هاتفي من الكويت «الرئيس محمود عباس يرحب بمبادرة خادم الحرمين الشريفين».

وتابع «نشكر خادم الحرمين على تبرعه السخي وموقفة الداعم سياسيا وماليا للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني». وأضاف «نحن جاهزون لإجراء حوار فلسطيني لإنهاء الخلاف الفلسطيني والانقسام من خلال الوساطة المصرية».


العاهل يدعو لبناء أمة قوية

الكويت - بنا

شارك عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في أعمال القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية أمس.

وتوجه العاهل في كلمته أمام القمة بالشكر لجهود الكويت الحثيثة لإنجاح أعمال القمة المهمة وتحقيق النتائج المرجوة لما فيه مصلحة أمتنا العربية. وقال «إن اجتماعنا في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها أمتنا تحتم علينا المواجهة بالإرادة القوية ولا أرى لنا سبيلا غير ذلك، فالتحديات التي فرضت نفسها على الساحة العربية جراء العدوان الغاشم على قطاع غزة دون مراعاة أي قوانين دولية أو قيم أخلاقية أو إنسانية في هجمة شرسة لم تعرفها المنطقة ولم يعرف العالم لها مثلا منذ عقود طويلة ضحيتها الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ».

وأضاف «كما استهدفت البنية التحتية لقطاع غزة بهدف تغيير شامل وخلق أوضاع مختلفة لن تكون بالتأكيد لصالح أمتنا أو لصالح القضية الفلسطينية». وبإيجاز فعلى الأشقاء الفلسطينيين السعي للمصالحة حيث لن يكون هناك سلام ولن تقوم دولة فلسطينية إلا بوحدة الصف الفلسطيني.

وقال عاهل البلاد «لقد أصبحت المهمة الأساسية أمام قمتنا هذه النظر في المصالحة الفلسطينية وإعادة إعمار غزة بعد وقف إطلاق النار طبقا للقرار الصادر عن مجلس الأمن وعلى أساس المبادرة المصرية مع الترحيب بكل جهد يصب في هذا الاتجاه بما من شأنه إفساح المجال لتطوير التعليم وكذلك في مجالات الصحة بكل أوجهها الوقائية والخدمية والعلاجية والاستمرار في بناء البنية التحتية في القطاع التي لابد منها لأية انطلاقة صحيحة في المستقبل».

وأضاف «نلتقي اليوم مدفوعين بالرغبة والطموح لبناء أمة عربية قوية قادرة على مواجهة التحديات والمخاطر من خلال إقامة علاقات اقتصادية متينة من شأنها تحقيق التكامل الاقتصادي في إطار نظرة اقتصادية شمولية قادرة على مواجهة الأزمات المالية التي بدأ الاقتصاد العالمي يعاني من آثارها». وتابع «بلا شك فإن البنية الاقتصادية القوية لا يمكن إقامتها دون وجود قوة عربية فاعلة مشتركة تحمي مصالحنا وإنجازاتنا وهويتنا العربية وما ورثناه من ثقافات».

وقال العاهل في كلمته إنه «لتحقيق ذلك ففي اعتقادنا أن القرارات العربية بحاجة إلى أن تتخذ بمشاركة واسعة بصورة ديمقراطية وأن تكون متكاملة تشمل مختلف الجوانب من سياسية واقتصادية ودفاعية وثقافية ولا تقتصر على جانب دون آخر للنهوض بواقع الأمة وتوفير الحياة الكريمة الآمنة لأبنائها أن نستمر بمساعينا نحو السلام وأن تكون مبادراتنا السلمية خيارنا وموقفنا الموحد».


موسى يدعو إلى إصلاح ذات البين في العلاقات العربية

الكويت - كونا

دعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس إلى إصلاح ذات البين في العلاقات العربية العربية، مشيرا إلى «أننا وصلنا إلى مرحلة تهدد بغرق السفينة العربية وقد تعددت ثقوبها».

وقال موسى في افتتاح القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية إن علاج المعضلة العربية الإسرائيلية والفلسطينية الإسرائيلية يعتمد على إيجاد موقف عربي صحي موحد في جوهره وفي متابعة تحقيقه.

وأضاف أن الموقف إزاء «إسرائيل» أمر يتصل بمسئولية الجماعة العربية كلها الأمر الذي يتطلب حركة عربية رصينة ومناقشة صريحة ومسئولة وكذلك يتطلب مقاربة جديدة وهذا كله لا يتأتى إلا في جو أقل توترا واضطرابا مما نحن عليه الآن.

وأكد أن اقتراحا من هنا أو من هناك قد يستدعي ردود فعل متباينة وهو أمر لا غبار عليه سواء ما يتعلق بالعلاقات مع «إسرائيل» أو بمبادرة السلام العربية مشيرا إلى أن الناس غاضبون هائجون مما فعلته «إسرائيل» في أهلنا بغزة ولهم الحق في غضبهم ورفضهم واندهاشهم.

وأوضح أن إغلاق المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة وإغلاق السفارة الموريتانية في «إسرائيل» أمر يستحق التقدير بل يستحق الإشادة أما فيما يتعلق بالمبادرة العربية فالموقف يتعلق بالسياسة العربية في الإطار الدولي وبعملنا لكسب التأييد الشامل لمواقفنا وحاجتنا لطرح موقف محدد نلتزم به جميعا.

وأكد «أنه وقبل أن نعيد النظر في المبادرة يجب أن نصوغ خيارات بديلة هذا إذا أردنا أن نطرح موقفا جديا مؤكدا أن الأمر لا يحتمل تجميدا أو تعليقا فحسب».

وانتقل موسى إلى الموضوع الاقتصادي وقال «إننا ونحن على أعتاب العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين لاتزال تحديات التنمية ومحاربة التخلف أمامنا كبيرة تهدد أمن المجتمعات ومستقبل الأجيال العربية ولا يزال يرزح تحت نير الأمية الأبجدية ثلث سكان عالمنا العربي بالإضافة إلى الأمية المعرفية».

وأضاف أن آفة الفقر مازالت تلتهم ثلث سكان عالمنا العربي أي ما يزيد على المئة مليون نسمة يعيش معظمهم على أقل من دولارين في اليوم كما أن نصف العشرين مليون العاطلين عن العمل في العالم العربي هم من الشباب.

وتطرق إلى التحديات البيئة قائلا إن «حجم المساحة المتصحرة بالوطن العربي يبلغ أكثر من 70 في المئة من إجمالي مساحته كما أنه وعلى الرغم من كل ثروات الدول العربية فإن 4 دول عربية فقط يقع ترتيبها ضمن الخمسين دولة الأولى على مقياس التنمية البشرية».


صحافة الكويت استقبلت القمة بالأمل

الكويت - الوسط

تصدّرت «القمة» صدر الصحف الكويتية من دون استثناء، في اليوم الأول لانعقادها في العاصمة الكويتية، واصطبغ أكثرها بالأمل والتفاؤل.

وأمام أكثر من 12 صحيفة، تمثّل كل الأطياف. فمانشيت القبس تكلم عن «تمسك عربي بمبادرة السلام»، عنوان أصغر عن «إصرار سوري قطري على توصيات الدوحة في قمة الكويت اليوم». أما «الوطن» فقالت «الكويت لضيوفها: العين لكم دار»، وتكلمت افتتاحيتها عن «قمة تتجاوز البكاء». صحيفة «الأنباء» حملت مانشيتا يقول «الكويت حريصة على إنجاح القمة اليوم على رغم صعوبة المرحلة». وفي افتتاحيتها تحدثت عن «العودة على خارطة التأثير». «الرأي» حملت مانشيتا عن قمة شرم الشيخ، وعنوانا أصغر حجما يقول «الأمير يفتتح اليوم أول قمة اقتصادية عربية وفي قلبها غزة».


موفد «الوسط» إلى القمة قاسم حسين لبرنامج «الوسط لايف»:

مفاجأة القمة خالفت التوقعات... وأولدت مصالحة

الوسط - ريم خليفة

قال موفد صحيفة «الوسط» إلى القمة العربية المقامة حاليا في العاصمة الكويتية الزميل قاسم حسين، في لقاء مع برنامج «الوسط لايف» الذي بث أمس (الإثنين) عبر «الوسط أون لاين» إن التوقعات كانت تشير إلى احتمال تفجُّر بعض الخلافات بين بعض الدول العربية المختلفة على خلفية أحداث غزة، لكن الكلمات جاءت متوازنة، وأعقب الجلسة الافتتاحية اجتماع خاص بين الأطراف المختلفة أفضت إلى مصالحة. وهذا نص اللقاء:

قاسم، ماذا يحدث حاليا داخل أروقة القمة؟

- التوقعات كانت تشير إلى احتمال تفجُّر بعض الخلافات بين بعض الدول العربية المختلفة على خلفية أحداث غزة، وبالخصوص بين مصر والسعودية من جانب ومن جانب آخر سورية وقطر. الذي حدث بعد الجلسة الافتتاحية وبعد إلقاء بعض الكلمات التي جاءت متوازنة وتأخذ في الاعتبار مشاعر الشارع العربي وبالذات الكلمة التي ألقاها العاهل السعودي، بعد ختام الجلسة الافتتاحية وإعلان الجلسة الخاصة أو الجلسة المغلقة، تسرّبت بعض الأخبار عن حصول اجتماع بين الأطراف المختلفة جمعت الملك السعودي والرئيس السوري والملك الأردني وأيضا الأمير القطري.

هل حدثت بعض المناوشات أو الخلافات الداخلية بين زعماء هذه الدول؟

- لا بالعكس، الذي حدث هو نوع من التقارب وإعلان المصالحة أصلا.

هذه القمة التي حملت اسم «غزة والإنسان» هي قمة اقتصادية أساسا، إلا أنها أخذت بعدا سياسيا، هل هناك قضايا أخرى سياسية طرحت إلى جانب موضوع غزة؟

- قضية غزة هي القضية الكبرى التي فرقت العرب والآن ربما هي التي تجمعهم من جديد، هذا هو واقع الحال. الشارع العربي كان يضغط من أجل اتخاذ قرارات حتى وإن كانت هذه القرارات التي اتخذت تركز على الجانب المالي وإعانة الإخوة الأشقاء في فلسطين إلا أن المعركة في غزة انتهت الآن وهذا تحصيل حاصل، وهذه القرارات الممكنة الآن.

كيف يفسر عدم وجود المغرب وليبيا وعمان وحتى الصومال في هذه القمة؟

- الموقف الرسمي سواء بالنسبة إلى عمان أو المغرب المبرر لعدم الحضور بأنه القمة كلها خلافات، فالأفضل الابتعاد بمعنى آخر بالنسبة إليهم تجنبا للخلافات الموجودة من وجهة نظرهم.

بإمكانكم متابعة البرنامج على موقع «الوسط الالكتروني»:

www. alwasatnews.com.


الصباح يشدد على أهمية المبادرة العربية ويتبرع بـ500 مليون دولار للتنمية

القمة الاقتصادية العربية الأولى تبدأ أعمالها بمشاركة 22 دولة

الكويت - كونا، أ ف ب

شدد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في افتتاح القمة العربية الاقتصادية الأولى أمس (الإثنين) على أهمية المبادرة العربية للسلام معتبرا أنها تمثل أساس الموقف العربي، وذلك بعد مطالبة عدة دول عربية بتجميدها.

ويأتي انعقاد القمة وسط تحديات بالغة الدقة تتمثل في بعدين الأول اقتصادي وهو الأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بدول العالم ومن بينها دول المنطقة والثاني سياسي يتمثل في التطورات الساخنة في منطقة الشرق الأوسط جراء العمليات الإسرائيلية على قطاع غزة.

كما شدد الشيخ صباح على ضرورة «تثبيت وقف إطلاق النار» في غزة و»إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة». وقال في كلمته الافتتاحية للقمة بمشاركة 22 دولة عربية «لعل المبادرة العربية للسلام التي اعتمدت وتكرر التأكيد عليها في عدة مؤتمرات قمة تمثل الأساس لموقفنا العربي الواضح».

وطالب أمير الكويت بـ»خطوات عملية لتثبيت وقف إطلاق النار» في غزة وللتوصل إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس «الحقوق المشروعة» للشعب الفلسطيني.

كما طالب بمواصلة الجهود العربية مع المجتمع الدولي حتى يتم تطبيق القرار 1860 بما يؤدي إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وخلال كلمته أعلن أمير الكويت مساهمة بلاده بـ500 مليون دولار في مبادرة تنموية برأس مال ملياري دولار لتوفير الموارد المالية اللازمة للمشاريع التنموية بإدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. ودعا الشيخ صباح الذي تبذل بلاده جهودا منذ نحو عام لتنظيم القمة الاقتصادية، إلى فصل السياسة عن الاقتصاد.

وشدد الصباح في كلمته التي ركزت في مجملها على الأوضاع في قطاع غزة على حق الشعب الفلسطيني في حياة كريمة ودولة مستقلة. وندد بما تعرض له الشعب الفلسطيني من «عدوان بشع استخدمت فيه الأسلحة المحرمة التي أسقطت مئات القتلى وآلاف الجرحى والمشردين»، واصفا هذا العدوان بأنه من جرائم الحرب وجريمة ضد الإنسانية.

وطالب القادة العرب «بمواصلة الجهود التي بذلتها دولنا في إطار الجامعة العربية - وبالتعاون مع المجتمع الدولي - حتى نطمئن إلى التطبيق الفوري والشامل لقرار مجلس الأمن الأخير والداعي إلى وقف القتال تمهيدا للانسحاب الإسرائيلي الكامل وغير المشروط ورفع الحصار والمعاناة عن شعبنا في غزة». وأشاد أمير الكويت بالجهود التي بذلها الرئيس المصري حسني مبارك «لوقف إطلاق النار حقنا لدماء الأشقاء في غزة كما نقدر دعوته لعقد قمة شرم الشيخ الدولية» التي التأمت وشددت على العمل على وقف تهريب السلاح إلى غزة.

وشدد أمير الكويت على أن «الحوار والمفاوضات والتفاهمات واحترام الالتزامات المبرمة وقرارات الشرعية الدولية هي النهج الأمثل لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار». ودعا القادة العرب إلى الوقوف «معا وبكل صلابة مع أشقائنا الفلسطينيين في غزة. وأن نواصل تقديم كل أشكال العون والإغاثة لهم والعمل على إعادة إعمار قطاع غزة في إطار جهد دولي مشترك ومن خلال مؤتمر دولي للدول المانحة».


أكد توافر الإرادة السياسية للتعاون الاقتصادي ودفع التكامل

الأسد يدعو لدعم المقاومة بشكل صريح

الكويت - أ ف ب، كونا

دعا الرئيس السوري بشار الأسد في افتتاح القمة العربية الاقتصادية نظراءه العرب إلى دعم المقاومة الفلسطينية بشكل صريح ورفض إضعافها والتشكيك في شرعيتها.

ودعا الأسد إلى الدعم المعنوي والسياسي لغزة وللتأكيد على «حقها في مقاومتها الثابت بالرد على العدوان». وطالب بتقديم «دعمنا الصريح غير الملتبس للمقاومة الفلسطينية ورفض كل ما من شأنه التشكيك في وطنيتها وشرعيتها أو إضعافها».

كما اقترح الأسد على القمة أن «تتبنى رسميا وصف الكيان الصهيوني بالكيان الإرهابي» وخصوصا بعد الحرب في غزة.

كما أكد رئيس القمة العربية الـ20 توفر الإرادة السياسية للتعاون الاقتصادي الذي سيدفع بعجلة التكامل الاقتصادي إلى الأمام مبينا أن الاقتصاد يشكل رافعة للسياسة والأساس المتين لتحقيق نسبة أفضل للعمل العربي المشترك.

وقال الرئيس السوري إذا كان الترابط بين السياسة والاقتصاد هو من البديهيات فإن الكلام في السياسة كثير ما يبقى في حدود القضايا السياسية بينما من الصعب أن ينأى الشأن الاقتصادي بنفسه عن القضايا الأخرى.

وشكر الأسد أمير الكويت على جهوده من أجل انعقاد القمة والتي تعكس تنامي وعي شعبي ورسمي بأهمية الحوار بالشأن الاقتصادي بهدف تحقيق المزيد من التكامل والتنسيق بين أقطار الوطني العربي لاسيما في ظل ما يشهده عالمنا الراهن من تحولات سريعة وبما يعانيه من أزمات يمكن لدولنا العربية أن تحقق فيه شيء من الفائدة من خلال تنسيق سياساتها ووجهاتها الاقتصادية.

وأضاف أن عقبات كثيرة تحول دون تحقيق ذلك يأتي في مقدمتها ضعف الإرادة السياسية التي يتوقف عليها مسألة تحقيق الحدود المرغوبة أو الممكنة لهذا التنسيق فإذا كان الاقتصاد يشكل رافدا للسياسة والأساس المتين لتحقيق بنية أفضل للعمل المشترك فإن وجود الإرادة السياسة وتوفر الإدراك المشترك بين القيادات السياسية لأهمية التعاون الاقتصادي سيدفع بعجلة التكامل الاقتصادي إلى الإمام.

وأكد الأسد أن «العلاقة الاقتصادية تتحسن طردا مع تحسن العلاقة السياسية وهذا إيجابي ولكن عندما تتردى هذه العلاقة فعلى المواطنين وأصحاب المصالح في البلدان المعنية أن يدفعوا الثمن المباشر الذي قد يكون باهظا في كثير من الأحيان».

وأفاد أن «التكامل الاقتصادي فيما بيننا من شأنه أن يخفف الخسائر ويؤمن الحماية في ظل أية أزمة عالمية أو إقليمية قد تظهر مستقبلا ويزيد من قدراتنا في ظل منافسة عالمية شديدة في مختلف الظروف ويعيد توجيه الاستثمارات العربية إلى بيئتها الطبيعية ويحقق التنمية بمفهومها الشامل».


عباس يدعو إلى حكومة وفاق وطني تنظم الانتخابات

الكويت - أ ف ب

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال قمة الكويت أمس الفصائل الفلسطينية إلى تشكيل حكومة وفاق وطني تتولى تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية بشكل متزامن. وقال عباس أمام القادة العرب إن «ما هو ضروري وواجب أن نلتقي جميعا كفلسطينيين... بشكل فوري في أرض مصر كي نتفق». وأضاف «المطلوب الآن إذا اتفقنا، ونرجو أن نتفق، حكومة وفاق وطني تأخذ على عاتقها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة».

من جهة أخرى، أكد عباس على أهمية المبادرة العربية للسلام، داعيا العرب إلى تجاوز الخلافات والاتفاق «على الممكن». وأوضح «جرى حديث كثير عن المبادرة العربية للسلام وهناك من دعا لتشييعها ومن دعا إلى تجميدها (...) أو تطويرها وأمامنا خيارات ثلاث الأول لا حرب ولا سلام وهذا لا نقبل به، والثاني الحرب، والثالث السلام، ونحن مع هذا الخيار».

وأضاف «أن مبادرة السلام العربية لم تحمل بذور فنائها وإنما قصرنا في خدمتها». وأضاف في إشارة إلى حالة الانقسام العربي «تابعنا معارك التشكيك والتشهير (...) ولا أريد أن أسهب في هذا وأقول أرجو من الله أولا ومن هذه القمة ثانيا أن تعلو فوق الجراح لمصلحة وحدة حقيقية تجمع العرب على الممكن ولا تفرقهم على المستحيل».


الوقت حان للتجاوب مع المبادرة العربية ونرفض العودة لجبهة الرفض

مبارك: مأساة غزة استُغلت لاختراق العالم العربي

الكويت - أ ف ب

أعرب الرئيس المصري حسني مبارك أمس في افتتاح قمة الكويت الاقتصادية عن الأسف لأن يسمح العرب باستغلال مأساة غزة «لاختراق العالم العربي».

وقال: «من المؤسف أن نسمح باستغلال مأساة غزة لاختراق عالمنا العربي بقوى من خارجه تتطلع للهيمنة وبسط النفوذ وتتاجر بأرواح الفلسطينيين ودمائهم».

وأكد الرئيس المصري من جهة أخرى أن بلاده ستواصل سعيها للمصالحة بين الفلسطينيين ومن أجل رأب الانقسام العربي. وأضاف أن «العلاقات العربية العربية ليست في أحسن أحوالها (...) لا مجال في هذه العلاقات للالتواء والتطاول ولا مجال للتخوين وسوء القول والفعل والتصرف وكأننا نعود بعالمنا العربي إلى الوراء».

وتابع أنه «من المؤسف أن يعمل البعض إلى تقسيم العرب إلى دول اعتدال ودول ممانعة» متسائلا «هل هي عودة إلى جبهة الرفض خلال سبعينيات القرن الماضي».وأكد أن «مصر ستواصل جهودها لتحقيق المصالحة بين السلطة الفلسطينية والفصائل فبدونها لن يتحقق استقرار غزة ولا إعمارها ولا الإنهاء التام لحصارها».وأضاف «سنبذل في ذلك (المصالحة) كل جهد ممكن فإن تحققت فهو الخير لشعب فلسطين وقضيته وإن لم تتجاوب الفصائل مع جهودنا فسنقول لهم أن الله يساعد الذين يساعدون أنفسهم».

كما قال الرئيس المصري أمام نظرائه العرب في افتتاح قمة الكويت إنه حان الوقت لأن تقبل «إسرائيل» والدول الكبرى بالمبادرة العربية للسلام وأن تتجاوب معها.وقال مبارك «اقترحنا مبادرة عربية للسلام منذ قرابة السبعة أعوام وقد حان الوقت لأن يتم التجاوب والتعامل معها وأن تؤخذ من قبل إسرائيل والقوى الدولية الكبرى على محمل الجد».


مون يحثّ على دعم عباس في أزمة غزة

الكويت - رويترز

حثّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الزعماء العرب على توحيد صفوفهم وراء الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدعم جهوده لإعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة الذي دمرته الحرب. وفي خطابه أمام القمة قال مون أيضا إن الوحدة العربية ضرورية حتى لا يتكرر صراع غزة في المستقبل. وقال يجب «أن يواجه الفلسطينيون أنفسهم تحدي المصالحة والعمل على تشكيل حكومة موحدة تحت قيادة عباس». وتابع أدعو جميع الزعماء العرب للتوحد ودعم تلك المحاولة. لا يمكننا إعادة بناء غزة دون وحدة فلسطينية.


دعا لإعادة إعمار غزة والتنسيق بين البنوك المركزية العربية لاحتواء الأزمة المالية

مشروع بيان القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية

الكويت - كونا

تتضمن مشاريع قرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية عدة بنود يتقدمها العدوان على قطاع غزة وبحث كل الجوانب المرتبطة بهذا العدوان وتداعياته وسبل إيقافه وتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

كما تتضمن مشاريع القرارات إعادة إعمار قطاع غزة والأوضاع الصحية للقطاع والأزمة المالية العالمية وتداعياتها على الاقتصاديات العربية ومشروع الربط الكهربائي العربي ومخطط الربط البري العربي بالسكك الحديدية والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي والاتحاد الجمركي والأمن المائي.

كما تتضمن البرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة في الدول العربية والحد من الفقر والبرنامج العربي لتنفيذ الأهداف التنموية للألفية الحالية وتطوير التعليم وتحسين مستوى الرعاية الصحية ودور القطاع الخاص في دعم العمل العربي المشترك والتحضير للقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقبلة وتوجيه الشكر والتقدير للكويت لاستضافتها للقمة.

ويتضمن مشروع قرار إعادة إعمار قطاع غزة برنامج إعادة تأهيل والبناء بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية وفق الآليات العربية والدولية المعتمدة لدعم الشعب الفلسطيني والاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة لأهالي قطاع غزة.

وتقديم الدعم المالي والفني اللازم لإعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات الصحية وتحسين الأوضاع المعيشية لسكان القطاع وتكليف مجلس وزراء الصحة العرب بإنشاء المستشفيات الميدانية وتوفير الطواقم الطبية والكوادر الصحية القادرة على توفير الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية.

أما فيما يتعلق بالأزمة المالية العالمية وتداعياتها على الاقتصاديات العربية فقد تقرر التأكيد على استمرار مساندة الدول العربية ومؤسساتها المالية الوطنية وتعزيز الرقابة والإشراف عليها وممارسة الدول العربية دورا أكثر فاعلية في العلاقات الاقتصادية الدولية والمشاركة في الجهود الدولية لضمان الاستقرار المالي العالمي إضافة إلى قيام محافظي البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية بزيادة التنسيق والترابط بين الأجهزة الرقابية في الدول العربية.

وفيما يتعلق بمشروعات الربط الكهربائي العربي تقرر الإسراع في الانتهاء من مشروعات الربط الكهربائي وفقا لوثيقة المشروع وتعزيز مشروعات الربط الكهربائي والعمل على استكمال ما تبقى وفقا للأولويات التي يقرّها مجلس الوزراء العرب المعنيين بشئون الكهرباء إضافة إلى دعوة الدول العربية إلى أن تقوم باتخاذ الخطوات اللازمة لوضع مشروعات الربط الكهربائي موضع التنفيذ دون عوائق.

وفيما يتعلق بمشروع قرار مخطط الربط البري العربي للسكك الحديدية فقد تقرر إطلاق المشروع طبقا لوثيقة المخطط التي وافق عليها مجلس وزراء النقل العرب وقيام الدول الأعضاء باتخاذ الخطوات اللازمة لتعديل ومواءمة التشريعات الوطنية والأطر التنظيمية ذات الصلة لوضع مشروعات المخطط موضع التنفيذ دون معوقات ووضع آلية للتمويل على أسس تجارية.

أما فيما يتعلق بمشروع قرار البرنامج الطارئ للأمن الغذائي تقرر إطلاق برنامج وتكليف حكومات الدول العربية المستفيدة من مكونات البرنامج بمنح مزايا تفضيلية خاصة للاستثمار في المجالات المحددة بالبرنامج والطلب من المؤسسات والصناديق الإنمائية العربية والإقليمية والدولية المساهمة في توفير المتطلبات المالية اللازمة في تنفيذ البرنامج إضافة إلى دعوة القطاع الخاص إلى الاستثمار في تنفيذ البرنامج.

وفيما يتعلق بمشروع قرار الاتحاد الجمركي العربي تقرر الانتهاء من استكمال جميع متطلبات الاتحاد والتطبيق الكامل له العام 2015 واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من قبل الدول المؤهلة تمهيدا للوصول إلى السوق العربية المشتركة.

وفيما يتعلق بمشروع الأمن المائي تقرر تكليف المجلس الوزاري العربي للمياه بوضع استراتيجية للأمن المائي للمنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة والموافقة على مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية لتحقيق تنمية مستدامة في المنطقة العربية وكذلك دعوة صناديق ومؤسسات تمويل العربية للمساهمة في تمويل تنفيذ المشروع.

وفيما يتعلق بمشروع قرار البرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة في الدول العربية تقرر تنفيذ البرنامج المتكامل من خلال منظمة العمل العربية وأجهزتها والجهات المعنية في الدول العربية واعتماد الفترة من 2010 وحتى 2020 عقدا عربيا للتشغيل وخفض البطالة إلى النصف.

وفيما يتعلق بمشروع قرار البرنامج العربي للحد من الفقر في الدول العربية تقرر تنفيذ البرنامج لمدة 4 أعوام وتمويل مشروعاته ودعوة مؤسسات التمويل العربية إلى المساهمة في تمويله ووضع سياسات اقتصادية واجتماعية تتيح خفض معدلات الفقر إلى النصف في فترة أقصاها العام 2012.

أما فيما يتعلق بمشروع قرار البرنامج العربي لتنفيذ الأهداف التنموية للألفية تقرر تنفيذها خلال الفترة من 2009 إلى 2015 مع التركيز على الدول العربية الأقل نموا كما أنه يتوجب على الدول العربية الأقل نموا تقديم تقرير سنوي إلى الأمانة العامة للجامعة بشأن ما حققته من تقدم في تنفيذ الأهداف التنموية للألفية ويتم تحديد المساعدات وفقا لما يتم إحرازه من تقدم.

وفيما يتعلق بقرار تطوير التعليم في الوطن العربي فقد دعا إلى قيام الدول العربية بتنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي خلال الفترة من 2009 وحتى 2019 على أن تعمل كل دولة عربية على زيادة موازنة وزارة التعليم لديها وتخصيص كل الموارد اللازمة لها.

وبشأن تحسين مستوى الرعاية الصحية فقد تقرر أن تواصل الحكومات العربية تحسين مستوى خدمات الرعاية الصحية الأولية وتطبيق نموذج طب الأسرة في دولها ووضع ذلك في قمة أولويات برامج وزارات الصحة العربية وتكليف مجلس وزراء الصحة العرب بإعداد مشروع عربي متكامل بهذا الشأن.

وبشأن مشروع قرار دور القطاع الخاص في دعم العمل العربي المشترك تمت مباركة جهود القطاع الخاص العربي في دعم العمل العربي المشترك ودعوته إلى الاستثمار في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية ودعم ومشاركة القطاع الخاص في تنفيذ مشروعات التنمية الاقتصادية الوطنية وفي تنفيذ مشروعات عربية مشتركة.

أما فيما يتعلق بمشروع قرار تفعيل دور منظمات المجتمع المدني العربية تقرر تفعيل دور المجتمع المدني في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وتعزيز الشراكة مع منظماته ومؤسساته بما يحقق الأهداف التنموية والاقتصادية والاجتماعية في الدول الأعضاء ودعم جهود منظمات المجتمع المدني على الصعيدين الإقليمي والدولي وبخاصة نشاطاتها الرامية لإبراز الهوية.

وبشأن مشروع قرار التحضير للقمة العربية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية المقبلة فقد تم الترحيب بدعوة العربية لاستضافة القمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية التي ستعقد بعد عامين كما تم تكليف الأمين العام للجامعة بإجراء الاتصالات اللازمة لتحديد موعد انعقاد القمة المقبلة.

العدد 2328 - الإثنين 19 يناير 2009م الموافق 22 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً