ذكرت وسائل إعلام حكومية أمس (الإثنين) أن الزعيم السوداني المعارض المحتجز حسن الترابي يمكن أن يحاكم بتهمة دعم حركة متمردة في إقليم دارفور.

وكان الترابي وهو إسلامي يتمتع بنفوذ أعتقل الأسبوع الماضي بعد أن دعا الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى تسليم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية لمواجهة اتهامات بتنظيم إبادة جماعية في دارفور.

ونقل المركز السوداني للخدمات الصحافية عن مصادر أمنية لم يكشف عنها قولها إن الترابي ومعاونيه يؤيدون حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور ماديا وفي مجال النقل والإمداد، وتابع المركز لم يستبعد المصدر إحالة الترابي للمحاكمة.

ولم يكشف عن اتهامات محددة. ولم تعلق مصادر حكومية خارج أمن الدولة ومنها وزارة العدل حتى الآن على أسباب اعتقال الترابي.

بالمقابل، نفى أنصار الترابي أية صلة بحركة العدل والمساواة، وذكر أعضاء من حزب المؤتمر الشعبي المعارض، الذي أسسه الترابي، أن قوات الأمن اعتقلت الترابي لإسكاته فيما يتعلق بقضية إصدار المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال ضد الرئيس السوداني لارتكاب جرائم حرب مزعومة في دارفور.

من جانبها، قالت السفارة الأميركية في الخرطوم إنها تشعر بالقلق بشأن اعتقال الترابي ومسئول بارز آخر في حزبه، وأضافت أن السودان في حاجة إلى احترام حرية التعبير وخاصة في الفترة التي تسبق الانتخابات المزمعة في العام الجاري.