أكد نائب رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة رئيس المجموعة السابعة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أن اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي الذي عقد في كوبنهاجن حقق هدفه في التصديق على قانون لمكافحة المنشطات في جميع ألعاب الفروسية، مشيرا إلى أن هذا التصديق سيخدم رياضة الفروسية وسيعمل على حماية جميع الجياد من استخدام العقاقير والأدوية التي تؤثر سلبا على صحة الجواد.
وقال الشيخ خالد بن عبدالله: «إن اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي كان مثمرا وتمت فيه مناقشة الكثير من النقاط المهمة في مجال تطوير رياضة الفروسية في العالم ولكن النقطة الأبرز هي في التصديق على قانون مكافحة المنشطات والذي كان مثار الجدل في الآونة الأخير لكن الجمعية العمومية قالت كلمتها في التصديق عليه بنسبة 53 في المئة من مجموع الأصوات على رغم الاعتراض الشديد والقوي من قبل المجموعة الأوروبية التي رفضت التصديق على القانون»، وأضاف «كما تم خلال اجتماع الجمعية العمومية التصديق على التقرير المالي والإداري للفترة المقبلة».
وتابع قائلا: «إن التصديق على القانون الدولي لمكافحة المنشطات بهذه النسبة المرتفعة تؤكد مدى التزام دول العالم بمنع استخدام العقاقير والأدوية والمنشطات المحظورة دوليا والتي تؤثر على سلامة الجياد»، مستغربا موقف الدول الأوروبية في عدم التصديق على هذا القانون الذي يصب في مصلحة رياضة الفروسية في العالم.
وأشاد الشيخ خالد بموقف رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية سمو الأميرة هيا بنت الحسين في الموافقة على هذا القانون الذي يؤكد حرصها على نقل رياضة الفروسية في العالم إلى آفاق رحبة من التطور، مشيرا أن سمو الأميرة استطاعت أن تدير اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي بشكل متميز يؤكد قدرتها الإدارية العالية في هذا المجال.
من جهة ثانية، شارك الشيخ خالد بن عبدالله في اجتماعات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي باعتباره رئيسا للمجموعة السابعة وأكد أن الاجتماع حَفِلَ بمناقشة الكثير من القرارات المهمة في مجال رياضة الفروسية في العالم وتمت مناقشة التقرير المالي والإداري للفترة الماضية، كما تمت مناقشة إدخال بعض التعديلات على لوائح الاتحاد الدولي بالإضافة إلى مناقشة قانون مكافحة المنشطات والذي رفع إلى الجمعية العمومية وتمت المصادقة عليه.
كما تم خلال الاجتماع الاطلاع على أجندة وبرامج الاتحاد الدولي واهم الأحداث الرياضية التي ستقام تحت إشراف الاتحاد الدولي في الفترة المقبلة والسبل الكفيلة بإخراج هذه الفعاليات بالشكل المميز من الناحية التنظيمية والإدارية كما تم الاطلاع على آخر الاستعدادات لانتخابات الاتحاد الدولي والتي ستقام في تايبيه العام المقبل.
وأضاف الشيخ خالد «إن الجمعية العمومية للاتحاد الدولي صادقت على الموعد المقترح من قبل المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي في تحديد العام المقبل موعدا لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي للفروسية، وقال «إن سمو الأميرة هيا بنت الحسين ستقدم طلبها بالترشح لرئاسة الاتحاد الدولي ونحن في مملكة البحرين خصوصا والمجموعة السابعة عموما سنقوم بدعم ترشيح سمو الأميرة لهذا المنصب الرفيع».
وأقيم على هامش اجتماع الجمعية العمومية اجتماعا للمجموعة السابعة بحضور جميع الأعضاء ما عدا قطر والسودان وسوريا وتمت مناقشة الكثير من الموضوعات المهمة من أبرزها حرية تنقل الخيل بين الدول وتسهيل إجراءات تنقلها عبر المنافذ.
وقال رئيس المجموعة السابعة: «إن المجموعة اقترحت تخصيص منطقة حرة لتنقل الجيل بين جميع الدول العربية وأنها ستقوم باتخاذ الإجراءات التطبيقية في المستقبل القريب عن إرسال وفد طبي متخصص للمنطقة الحرة للتأكد من سلامة المنطقة من الأمراض»، مشيرا إلى أن الاجتماع «ناقش كذلك دعم الحكام العرب للمشاركة في إدارة الفعاليات والأنشطة والبطولات التي تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي وتوفير المزيد من المقاعد لهم في هذا الشأن، وأن جميع هذه التوصيات سترفع إلى الاتحاد الدولي للمناقشة في الاجتماعات المستقبلية».
من جانب آخر، أوضح الشيخ خالد أن أعضاء المجموعة السابعة من دول الخليج عقدوا اجتماعا مع الاتحاد الآسيوي لمناقشة الأسباب التي أدت إلى عدم إدراج رياضة القدرة في دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة في جوانجو الصينية 2010، وقال: «إن الاتخاذ الآسيوي لم يعط جوابا مقنعا بشأن استبعاد رياضة القدرة من الدورة إلا أن دول الخليج العربي اقترحت التوصل إلى حل وسط في إقامة مسابقة تابع لدورة الألعاب الآسيوية يقام في هونع كونغ»، موضحا أن الاتحاد الآسيوي وعد بدراسة هذا المقترح والرد عليه في القريب العاجل، متمنيا أن تتوصل جميع الأطراف إلى حل لضمان مشاركة رياضة القدرة في دولة الألعاب الآسيوية المقبلة.
من جهة ثانية، بحث الشيخ خالد بن عبدالله مع رئيسة اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العالمية للفروسية كارول بانتنج والتي ستقام في ولاية كنتاكي الأميركية السبل الكفيلة بنقل الجياد البحرينية للمشاركة إلى الولاية بالإضافة إلى أمور البيطرية والدعم اللوجستي الخاص بالمشاركة البحرينية، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة أبدت استعدادها للتعاون التام مع مملكة البحرين من أجل تسهيل جميع الإجراءات، وأن العلاقات المتميزة التي تربط بين الاتحاد الملكي للفروسية واللجنة المنظمة للبطولة سيساهم في تسهيل هذه الإجراءات التي ستعود بالشكل الإيجابي على مسيرة الفرق البحرينية المشاركة في البطولة والتي نأمل من خلالها في تحقيق نتائج إيجابية تعزز الإنجازات النوعية التي تحققت لرياضة الفروسية في المملكة في الأعوام الماضية.
العدد 2637 - الثلثاء 24 نوفمبر 2009م الموافق 07 ذي الحجة 1430هـ