انتعشت أسواق المال في آسيا أمس (الإثنين) متجاهلة ديون دبي، إذ ارتفعت بورصة طوكيو 3 في المئة، وبورصة كوريا 2 في المئة، وبورصة هونغ كونغ 3.25 في المئة، ومؤشر البورصة الهندية (سنيسكس) 1.77 في المئة.

وارتفع مؤشر نيكي المؤلف من 225 سهما بمقدار 264.03 نقطة أو ما يعادل 2.91 في المئة ليغلق عند 9345.55 نقطة. كما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 28.93 نقطة أو ما يعادل 3.57 في المئة ليغلق عند 839.94 نقطة.

وفى أسواق العملات ارتفع الدولار أمام الين في تعاملات الظهيرة (0300 بتوقيت غرينتش) ليسجل 86.72-86.71 ينا مقابل 86.57-86.47.

وقفزت الأسهم في بورصة سول بنسبة 2 في المئة مع تراجع حدة المخاوف بشأن مشاكل الديون التي تتعرض لها دبي، فيما ارتفع الوون الكوري الجنوبي أمام الدولار.

وصعد مؤشر «كوسبي» القياسي بمقدار 31.10 نقطة ليغلق على 1555.60 نقطة. وتجاوز عدد الأسهم الرابحة نظيرتها الخاسرة إذ ارتفع 643 سهما مقابل تراجع 169 سهما.

وارتفع مؤشر «كوسداك» الرئيسي لأسهم التكنولوجيا بمقدار 12.65 نقطة لينهي التعاملات على 464.32 نقطة. وفي سوق العملات، سجل الدولار 1162.8 وون كوري مقابل 1175.5 وون في ختام تعاملات يوم الجمعة الماضي.

وفي هونغ كونغ أنهت الأسهم في تعاملات (الإثنين) بارتفاع كبير في مستهل تعاملات أسبوع التداول الجديد.

كانت أسهم هونغ كونغ قد أنهت تعاملات الأسبوع الماضي يوم الجمعة بأكبر تراجع في يوم واحد منذ 8 أشهر بسبب إعلان مجموعة دبي الاستثمارية العملاقة طلب تأجيل سداد أقساط الديون المستحقة عليها لمدة 6 أشهر.

وارتفع أمس مؤشر هانغ سينغ الرئيسي ببورصة هونغ كونغ بنسبة 687 نقطة أو بنسبة 3.25 في المئة ليغلق عند مستوى 21821.5 نقطة. وبلغ إجمالي حجم التداول اليوم 79.8 مليار دولار هونغ كونغ (10.29 مليارات دولار أميركي).

كان سهما بنكي إتش.إس.بي.سي وستاندرد شارترد بنك من أكبر الرابحين في تعاملات أمس بعد أن تراجعت قيمتهما بشدة يوم الجمعة بسبب خسائرهما المتوقعة نتيجة أزمة دبي.

فقد مؤشر هانغ سينغ حوالي 5 في المئة من قيمته في تعاملات يوم الجمعة ليكون من أكبر الخاسرين بين بورصات المنطقة بسبب المخاوف من تداعيات أزمة دبي.

وقالت وكالة التجارة الحكومية في كوريا الجنوبية إن أزمة الديون في دبي تثير القلق إلا انه من المستبعد أن تنتشر في مختلف أنحاء العالم لان النظام المالي العالمي يمكنه احتواء تداعيات الأزمة.

وأضافت الوكالة في تقرير أذاعته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» : «انه نظرا لحجم الديون والتدابير المنسقة من الحكومات في أنحاء العالم فان إمكانية تحول الأزمة إلى أزمة اقتصادية عالمية ثانية ضئيلة جدا... وحذرت من أن أزمة دبي قد تؤدي إلى تراجع في الأسواق الناشئة مع تقديم نصيحة للحكومة الكورية باتخاذ تدابير ملائمة لاستيعاب مثل هذه التداعيات».

كما أعلنت وزارة الاستراتيجية والمالية الكورية أن تأثير أزمة دبي على اقتصاد البلاد محدود بسبب حجم ديونها الصغير في دبي.

وقال مسئولون في الوزارة والهيئات المالية إنهم سيراقبون عن كثب تطورات السوق وسيتخذون الإجراءات اللازمة عند الضرورة.