العدد 2657 - الإثنين 14 ديسمبر 2009م الموافق 27 ذي الحجة 1430هـ

العاهل يشهد تدشين مشروع الربط الكهربائي الخليجي

أمير الكويت: اعتداء الحوثيين على السعودية تهديد للأمن الجماعي

شارك عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أعمال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة الخليجية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للدورة الثلاثين للمجلس الأعلى وذلك مساء أمس بقاعة التحرير في قصر بيان بالكويت.

وبعد مراسم الجلسة الافتتاحية، ألقى أمير دولة الكويت رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كلمة أعلن فيها أن «اعتداء الحوثيين على السعودية يشكل تهديدا للأمن الجماعي»، كما أعلن عن رغبة مجلس التعاون في التوصل إلى حل سلمي وعادل في الملف النووي الإيراني. وشارك جلالة الملك في جلسة العمل الأولى المغلقة.

كما شارك جلالته قادة دول المجلس في احتفال تدشين مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وعلى الصعيد الاقتصادي، رجح مسئولون خليجيون إقرار قمة التعاون للاتحاد النقدي الخليجي، فضلا عن شبكة الربط الكهربائي الموحد بين دول مجلس التعاون.

وتواصل قمة مجلس التعاون أعمالها اليوم، إذ يتوقع خروج موقف خليجي مشترك بشأن ملفات العراق وإيران والطاقة والتعاون الاقتصادي والسلام في الشرق الأوسط.


العاهل يشارك في احتفال تدشين مشروع الربط الكهربائي بين دول التعاون

جلالة الملك يشارك في الجلسة الافتتاحية وجلسة العمل الأولى لقمة الكويت

المنامة - بنا

شارك عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أعمال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة الخليجية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للدورة الثلاثين للمجلس الأعلى وذلك مساء أمس بقاعة التحرير في قصر بيان.

وبعد مراسم الجلسة الافتتاحية، ألقى أمير دولة الكويت رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كلمة. وشارك جلالة الملك في جلسة العمل الاولى المغلقة.

إلى ذلك، شارك جلالة الملك قادة دول المجلس في الاحتفال الذي أقيم مساء أمس بمبنى المؤتمرات في قصر بيان لتدشين مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقدم الطالب الكويتي حمد بن جمال بن ناشي بهذه المناسبة اوبريت جسد فيه مشروع الربط الكهربائي ودعا الى مزيد من المشاريع المشتركة بين دول المجلس تحقيقا لكل الطموحات والتطلعات لابناء وشعوب دول المجلس.

كما تضمن الحفل كلمات لوزراء الكهرباء بدول المجلس والامين العام لمجلس التعاون هنأوا في كلماتهم اصحاب الجلالة والسمو بهذا المشروع والذي جاء ثمرة للتعاون بين دول المجلس وخدمة لشعوبها.

بعد ذلك تفضل اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بالضغط على جهاز الحاسوب الالي ايذانا ببدء تدشين المشروع.

وكان عاهل البلاد وصل دولة الكويت أمس (الاثنين) ليترأس جلالته وفد مملكة البحرين إلى مؤتمر القمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك ولي عهد دولة الكويت سمو الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد صباح السالم الصباح ووزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح والامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية وسفيرا البلدين.

وبعد استراحة بصالة التشريفات الكبرى في المطار تفضل جلالة الملك المفدى بتصريح قال فيه «يسعدنا ونحن نحل على ارض دولة الكويت أن نعرب لأخينا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت عن عظيم شكرنا على دعوته لمشاركة إخواننا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في لقاء جديد من لقاءاتنا الخيرة التي بدأت تتخذ طابعا مميزا، وأضحت رمزا للترابط ووحدة المصير، داعيا الله العلي القدير أن يسدد خطانا في دروب التفاهم والصفاء ويمتعنا بثمرات الجهود الحثيثة والعمل المتواصل الذي نشترك فيه جميعا لجعل هذا الاجتماع موفقا يحقق الأهداف والآمال والتطلعات المشتركة لشعوبنا».

وأضاف «سنجد في اجتماعنا وكما اعتدنا دائما فرصة سانحة لتبادل الرأي والتشاور في كل القضايا والموضوعات التي تهمنا وخاصة في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية الجديدة على الساحتين الإقليمية والدولية، والتي تحتم علينا النظر بكيفية التعامل معها ليكون خليجنا آمنا يواصل البناء والعطاء ويحقق حياة مزدهرة تُعلي شأن الإنسان بالإيمان والعلم والحرية لتحقيق الارتقاء والنمو والرفاهية».

وقال «أمامنا اليوم موضوعات عديدة ومتنوعة من شأنها تعزيز المواطنة الاقتصادية مثل تدشين مشروع الربط الكهربائي وإقرار الخطوات المقبلة نحو تحقيق الاتحاد النقدي ومشروع السكة الحديد التي ستربط بين دولنا، وهي بلاشك مشاريع عملاقة تعزز مسارات التعاون المشترك ترسيخا لمسيرتنا الخيرة والمضي بها إلى التكامل المنشود وإننا إذ نشارك في إعمال هذه القمة لنؤكد أنه من أجل أن يحافظ مجلس التعاون على مكتسبات شعوبه والتعاون مع استحقاقات المتغيرات الاستراتيجية في المنطقة، فإن علينا التبصر فيما نعيشه الآن من طبيعة التحولات والمستجدات، متطلعين إلى مزيد من التقارب والتنسيق والسمو بمسيرتنا إلى مستوى الاتحاد الفعال استجابة لتطلعات شعوبنا التي تؤمن بأن مصالحها بل وجودها لا يمكن أن يصان إلا بمثل هذا التماسك إضافة إلى أن ذلك فيه مواكبة لحركة العصر الذي نعيشه ومتطلباته في الشرق والغرب». وغادر جلالة الملك ارض الوطن بحفظ الله ورعايته مساء أمس متوجها الى دولة الكويت.


«القمة الخليجية» تناقش تأسيس بنك خليجي للتنمية مقره الدوحة

الوسط - هاني الفردان

تناقش القمة الثلاثون لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الكثير من الملفات الاقتصادية والأمنية والسياسية والتعليمية، ومن بين هذه الملفات مقترح تقدمت به دولة قطر بشأن تأسيس بنك إقليمي للتنمية مقره الدوحة على غرار البنك الأوروبي للتنمية خلال قمة الكويت التي بدأت أعمالها أمس (الاثنين).

وبحسب المعلومات فإن دولة قطر تقدمت بهذا المقترح ليتزامن مع إقرار الاتحاد النقدي الخليجي، ورأت المصادر أن البنك المزمع إقراره عبارة عن مقترح اقتصادي يمكن اعتباره من المنجزات الخليجية بعد الاتحاد النقدي والاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة.

وأشارت المصادر، على هامش منتدى حوار المنامة، إلى أن البنك سيكون بثلاث أذرع الأولى استثمارية والثانية لتقديم المساعدات الإنسانية والخدمات التنموية والثالثة لدعم وتمويل مشاريع التكامل لدول مجلس التعاون إذ سيتم من خلال البنك تقديم مساعدات جماعية بدلا من المساعدات الفردية لدول المجلس.

من جانبه آخر، نقلت وكالة الأنباء القطرية عن رئيس اللجنة الإعلامية للدورة الثلاثين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية محمد عبدالله أبوالحسن أن المقترح القطري بإنشاء بنك خليجي للتنمية نوقشت فعلا خلال الاجتماع التحضيري المشترك الذي عقده وزراء الخارجية ووزراء المالية يوم الأحد الماضي.

وتعقد القمة التي وصفها الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية بأنها «استثنائية» وسط تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية شهدتها دول العالم والمنطقة أخيرا، وذلك بحسب ما قاله نائب ورئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح في كلمته الافتتاحية لمنتدى «حوار المنامة» يوم السبت الماضي.

وستشهد قمة الكويت تدشين القادة مشروع الربط الكهربائي بين دول المجلس حيث انتهت المرحلة الأولى منه بربط أربع دول هي البحرين والسعودية وقطر والكويت وتقتصر المرحلة الثانية من المشروع على ربط دولة الإمارات وعمان فيما تعمل المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع على ربط المرحلتين السابقتين.

ورأى وزير الخارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل الخليفة أن تدشين مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون من أهم ما سيناقشه المجلس، بالإضافة إلى الأحداث اليمنية والاتحاد الجمركي الخليجي.

وفي الملف الاقتصادي الخليجي سيناقش القادة الاتحاد الجمركي ومشروع السكك الحديد، إضافة إلى اتفاقية الاتحاد النقدي والعملة الخليجية الموحدة ولاسيما بعد أن صادقت الكويت على تلك الاتفاقية لتكون بذلك الدولة الرابعة من دول المجلس التي تصادق عليها، بعد السعودية وقطر والبحرين.


في افتتاح القمة الخليجية الثلاثين

أمير الكويت: استهداف الحوثيين للسعودية «مساس للأمن الجماعي» لمجلس التعاون

الكويت - أ ف ب، كونا

أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس (الاثنين) في افتتاح القمة الخليجية أن استهداف السعودية من قبل الحوثيين يشكل «مساسا للأمن الجماعي» لدول مجلس التعاون الخليجي. وقال أمير الكويت إن ما تتعرض له السعودية من «عدوان سافر يستهدف سيادتها وأمنها من قبل متسللين لأراضيها أمر مرفوض منا جميعا» في إشارة إلى المتمردين الحوثيين على الحدود مع اليمن.

وجدد الشيخ صباح استنكار وإدانة «الاعتداءات والتجاوزات» بحق السعودية، مؤكدا أن «أي مساس بأمن واستقرار المملكة يمثل مساسا بالأمن الجماعي لدول المجلس» ومشددا على دعم السعودية في كل الإجراءات التي تتخذها للدفاع عن سيادتها وأمنها».

إلى ذلك، دعا أمير الكويت إلى «حل أزمة الملف النووي الإيراني بالحوار والطرق السلمية»، داعيا إيران ضمنا إلى «الالتزام بمبادىء الشرعية الدولية بما يحقق التوصل إلى تسوية سلمية لهذا الملف».

وعلى مستوى العمل الخليجي المشترك، قال أمير الكويت إن القادة الخليجيين سيدشنون مشروع الربط الكهربائي بين دول المجلس، مؤكدا العزم «على الدخول في البرنامج الزمني لاتفاقية الاتحاد النقدي وكذلك إنشاء هيئة سكة حديد دول المجلس».

وستبدأ أربع دول خليجية هي السعودية والكويت وقطر والبحرين العمل باتفاق الاتحاد النقدي الخليجي الذي ينص على إنشاء مجلس نقدي خليجي يتحول في ما بعد إلى مصرف مركزي يصدر العملة الموحدة.

وقال وزير المالية الكويتي مصطفى الشمالي للصحافيين على هامش افتتاح قمة الكويت أنه سيتم تشكيل المجلس النقدي الخليجي مطلع العام المقبل.

إلى ذلك، أبدى أمير الكويت استنكار دول المجلس «للهجمات الإرهابية» في العراق ودعا الفلسطينيين «لنبذ خلافاتهم وتجاوزها». كما دعا «المجتمع الدولي لإحداث تحرك نوعي على مسار هذه القضية وممارسة الضغط على «إسرائيل» للانسحاب الكامل من كل الأراضي العربية المحتلة والتوقف الفوري عن بناء المستوطنات وتهويد القدس وتهديد المسجد الأقصى».

وقال أمير الكويت في الكلمة الافتتاحية للقمة، إن أمامنا جدول أعمال حافلا بالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمشاريع التنموية التي تهم دول مجلس التعاون والتي تتطلب التداول والإقرار والمتابعة وبما يعود على شعوبنا بالخير والنفع .

وأضاف «إن ما تتعرض له المملكة العربية السعودية الشقيقة من عدوان سافر يستهدف سيادتها وأمنها من قبل متسللين لأراضيها أمر مرفوض منا جميعا ولذلك فإننا نجدد استنكارنا وإدانتنا لهذه الاعتداءات والتجاوزات مؤيدين وداعمين أشقاءنا في كل ما يتخذونه من إجراءات للدفاع عن سيادة وأمن المملكة العربية السعودية الشقيقة وحماية وصيانة أراضيها منوهين في ذات الوقت بحكمة أخينا العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في توجيهاته السديدة حيال التعامل مع هذا العدوان، ومؤكدين بأن أي مساس بأمن واستقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة يمثل مساسا بالأمن الجماعي لدول المجلس».

وقال: «من نفس المنطلق فإننا نأمل أن يسود الأمن والاستقرار ربوع الجمهورية اليمنية الشقيقة بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح لتسخير كافة الجهود والإمكانات نحو متطلبات التنمية بما يحقق للشعب اليمني الشقيق المزيد من التقدم والازدهار وبما يحفظ لليمن وحدته وسيادته على أراضيه «.

وعن الشأن العراقي قال أمير الكويت: « نتابع بقلق بالغ ما يتعرض له العراق الشقيق من أعمال إرهابية تمثلت بتفجير لعدد من المؤسسات والمنشآت الحكومية راح ضحيتها العديد من أبناء الشعب العراقي ونؤكد بهذا الصدد إدانتنا واستنكارنا الشديدين لهذه الهجمات الإرهابية وندعو الأشقاء للتكاتف ورص الصفوف لتفويت الفرصة على كل من يسعى لزعزعة أمن واستقرار العراق ونتطلع إلى تواصل العملية السياسية في العراق وصولا لإجراء الانتخابات البرلمانية في أجواء ديمقراطية ومستقرة ليتحقق معها تطلعات أبناء الشعب العراقي في الاستقرار الأمني والتوافق السياسي والتنمية الاقتصادية».

وفي ملف السلام في الشرق الأوسط قال الشيخ صباح: «إننا نتابع بأسف وألم بالغين الخلافات التي تعصف بالصف الفلسطيني بين إخوة أشقاء وما سببته تلك الخلافات من تكريس لمعاناتهم الأمر الذي شكل فرصة مواتية لإسرائيل في إظهار المزيد من التعنت والصلف لتعطيل كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم».

وأردف: «إننا نكرر دعوتنا لإخوتنا في الأراضي العربية المحتلة لنبذ خلافاتهم وتجاوزها والحرص على تكريس كافة جهودهم نحو العمل الجاد لخدمة قضيتهم العادلة ضمانا لوحدة الأرض واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، كما نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي ليمارس مسئولياته لإحداث تحرك نوعي على مسار هذه القضية وممارسة الضغط على إسرائيل للانسحاب الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة والتوقف الفوري عن بناء المستوطنات وتهويد القدس وتهديد المسجد الأقصى».

وفي الإطار الإقليمي دعا أمير الكويت إلى حل أزمة الملف النووي الإيراني بالحوار والطرق السلمية «كما ندعو إلى الالتزام بمبادىء الشرعية الدولية بما يحقق التوصل إلى تسوية سلمية لهذا الملف ويوفر الاطمئنان والثقة ويسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة».

واختتم قائلا: «إننا وسط هذا المحيط من التطورات والتحديات السياسية والاقتصادية الإقليمية منها والدولية لأحوج ما نكون إلى تكثيف جهودنا لدعم عملنا الخليجي المشترك لمواجهة كل تلك التحديات. متمسكين بالمثل والمبادىء التي ميزت عملنا. وبالعزم والإصرار على تطوير منظمتنا. ومتابعة تنفيذ قراراتنا ومشاريعنا بما يحقق تطلعات دولنا وشعوبنا».


قمة «التعاون» تتجه لإقرار الربط الكهربائي الخليجي الموحد

الكويت – قاسم حسين

دشن مساء أمس (الاثنين) قادة دول مجلس التعاون مشروع الربط الكهربائي الخليجي الذي يهدف إلى توفير خدمات نقل الكهرباء بشكل موثوق ومستخدم ومستدام وتنافسي، إذ سيساهم في تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وتوفير الاحتياطي من الكهرباء.

وفي مؤتمر صحافي عقد ظهر أمس بالمركز الإعلامي، تحدّث رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي يوسف جناحي، عن كلفة المشروع التي بلغت مليار و640 مليون دولار أميركي، وأنه سيوفر على دول المجلس 5 آلاف ميجاوات بعد ربط الشبكات الخليجية.

وأضاف جناحي، إن كلفة المشروع توزعت بين دول المجلس على حسب كمية الوفر في كل دولة، إذ تبلغ نسبة مساهمة السعودية في الكلفة 6ر31 في المئة والكويت 7ر26 في المئة والإمارات 4ر15 في المئة وقطر 11 في المئة والبحرين 9 في المئة وعمان 6 في المئة.

وأشار إلى أن المشروع يشمل ثلاث مراحل، شملت الأولى ربط الكويت والسعودية وقطر والبحرين، بما يمثل 80 في المئة من إجمالي المشروع، بينما تمثل المرحلة الثانية ربط الكهرباء بين الإمارات وعمان، والمرحلة الثالثة ستكون الربط الكامل بين الدول الست.

وذكر جناحي أن الكلفة التشغيلية السنوية للمشروع تبلغ 50 مليون دولار، موضحا أن المشروع يوفر بحدود خمسة آلاف ميجاوات من القدرة المركبة لدول المجلس، وهو مشروع نقل للكهرباء وليس إنتاجها.

وفي سؤال لـ «الوسط» عن تأثير المشروع على خفض كلفة تسعيرة الكهرباء بالنسبة للمواطن الخليجي، أجاب جناحي أن استفادة المواطن الخليجي من المشروع ستكون غير مباشرة، ولكن لن يؤثر المشروع على خفض الكلفة بالنسبة للمواطن، فتخفيض تسعيرة قرار سيادي يعود لكل دولة على حدة. وأضاف: «إن وحدة الكلفة ستقل حين توحيد مصدر الشراء، كما أن كلفة الإنتاج يختلف من دولة لأخرى نظرا لسياسات الإنتاج، التي تتحكم فيها أسعار الوقود المستخدم، والذي له سوقه وقيمته الاقتصادية المستقلة».

وفي سؤال آخر عن ضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي بعد الربط، أجاب أنه لا يوجد ضمان مئة في المئة، قد توجد بعض حالات الانقطاع والطوارئ.

وانطلقت مساء أمس (الاثنين) أعمال القمة الثلاثين لدول مجلس التعاون الخليجي، في العاصمة الكويتية بحضور قادة الدول الست، الذين بدأ وصولهم بعد ظهر أمس، لتعقد الجلسة الافتتاحية عند الساعة السادسة مساء، في ظل ظروف سياسية واقتصادية وأمنية حساسة على المستويين الإقليمي والدولي.

القمة هي الخامسة التي تستضيفها الكويت منذ إنشاء مجلس التعاون الخليجي منتصف العام 1981، إذ ستناقش عدة قضايا في مقدمتها تداعيات الأزمة المالية في دبي والحرب في اليمن بإعلان التضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية. ومن أهم نتائج هذه القمة تدشين مشروع الربط الكهربائي الموحد بين دول الخليج، الذي تكلف 1.6 مليار دولار أميركي، والذي من المتوقع أن يسهم في توفير فرص استثمارية كبيرة للقطاعين الخاص والحكومي، فضلا عن التعويل عليه في حالات الطوارئ. كما ستناقش القمة موضوعات أخرى مثل الملف النووي الإيراني والموضوع العراقي والوضع في فلسطين المحتلة والإرهاب، إلى جانب قضايا اقتصادية كالوحدة النقدية وإنشاء مصرف خليجي لمواجهة الأزمات مستقبلا، يكون تحت إشراف مجلس التعاون.

ويبلغ رأسمال هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مليون و407 آلاف دولار أميركي موزع على النحو التالي: «الإمارات» عدد الأسهم 216.678 بقيمة قدرها 216.678.000 مليون دولار أميركي ما نسبته 15.40 في المئة، البحرين عدد الأسهم 126.630 بقيمة قدرها 126.630.000 مليون دولار أميركي ما نسبته 9.00 في المئة، السعودية عدد الأسهم 444.612 بقيمة قدرها 444.612.000 مليون دولار أميركي ما نسبته 31.60 في المئة، عمان عدد الأسهم 78.792 بقيمة قدرها 78.792.000 مليون دولار ما نسبته 5.60 في المئة، قطر عدد الأسهم 164.619 بقيمة قدرها 164.619.000 مليون دولار ما نسبته 11.70 في المئة، الكويت عدد الأسهم 375.669 بقيمة قدرها 375.669.000 مليون دولار ما نسبته 26.70 في المئة.


اتفاق على جدول زمني جديد لإطلاق العملة الخليجية الموحدة

الكويت - أ ف ب

قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله إن وزراء الخارجية الخليجيين اتفقوا على جدول زمني جديد للعملة الموحدة سيرفع إلى قمة قادة الدول الخليجية التي انطلقت أمس (الاثنين) والتي يتوقع أن تعطي الضوء الأخضر للاتحاد النقدي الخليجي.

وقال الجارالله في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية إنه «تم الاتفاق على برنامج زمني للوصول للعملة الخليجية الموحدة»، التي كان يفترض أن تطلق في 2010، وذلك في اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين التحضيري للقمة.

وكان عدة مسئولين خليجيين أكدوا أن قمة الكويت ستطلق الاتحاد النقدي الخليجي الذي يشمل أربع دول فقط من مجلس التعاون هي السعودية والكويت وقطر والبحرين، بعد انسحاب سلطنة عمان والإمارات.

وأكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح في وقت سابق أن قمة الكويت ستعلن «البدء بالعمل في الاتحاد النقدي نحو وحدة نقدية تخلق من اقتصاديات دول مجلس التعاون منطقة اقتصادية على نسق ما يحدث في دول الاتحاد الأوروبي». وبات من الواضح أن الالتزام بالجدول الزمني للعملة الموحدة التي أطلق مشروعها في 2001، سيقتصر على إنشاء مجلس النقد العام المقبل وليس العملة بحد ذاتها التي يبدو أن إطلاقها سيتأخر عدة سنوات.

إلى ذلك أشار الجار الله أن مشروع البيان الختامي الذي اتفق عليه وزراء الخارجية وسيرفع للقادة «يتضمن عدة بنود تتعلق بالأوضاع الإقليمية والأحداث التي تشهدها الساحة العراقية وآخر مستجدات القضية الفلسطينية وتطورات عملية السلام»، فضلا عن «الملف النووي الإيراني»، مع التأكيد على حرص دول المجلس «على تحقيق نهاية سلمية لهذا الملف تحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة وتلتزم بمتطلبات الشرعية الدولية.»

كما يعلن مشروع البيان الختامي عن «بالغ القلق» إزاء «الأحداث التي تجري حاليا في اليمن وستؤكد حرصها على سلامة اليمن واستقراره وسيادته على أراضيه».

وتعد الحرب في شمال اليمن مع المتمردين الحوثيين من أبرز البنود على مائدة الزعماء الخليجيين لا سيما وأن السعودية باتت طرفا مباشرا في هذه الحرب منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

كما أن عوامل مثل نشاط تنظيم «القاعدة» في اليمن والحركة الانفصالية النشطة في الجنوب تؤرق دول مجلس التعاون ولا سيما السعودية.

كما اتفق وزراء الخارجية بحسب الجارالله على مشروع قرار يتعلق بإنشاء هيئة سكك حديدية لدول مجلس التعاون الخليجي، وهي هيئة ستشرف على مشروع الربط المشترك بالقطارات والذي قد تبلغ كلفته 25 مليار دولار ويمتد على طول ألفي كيلومتر.


رئيس الطيران الكويتي يدعو دول الخليج إلى سياسة الأجواء المفتوحة بين مطاراتها

الكويت - كونا

دعا رئيس الإدارة العامة للطيران المدني فواز الفرح أمس (الاثنين) دول مجلس التعاون الخليجي إلى اعتماد سياسة «الأجواء المفتوحة» بين جميع مطاراتها وإلغاء كافة القيود المفروضة على تشغيل الرحلات التجارية.

وقال الفرح في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة الـ30 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت إن دول المجلس حققت إنجازات ضخمة في تطوير قطاع الطيران المدني والبنية التحتية لمطاراتها من خلال تنفيذ مشروعات توسعة وتحديث للمطارات والمرافق الملاحية التي تقدم خدماتها لحركة الطيران المدني الدولي في هذه المنطقة الحيوية من العالم.

العدد 2657 - الإثنين 14 ديسمبر 2009م الموافق 27 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 12:11 م

      خليجنا واحد

      خليجنا واحد و الله يحفظ قادتنا و قادة دول الخليج العربي و يوفقك شعوب الخليج و يبعد عنهم عيون الحاسدين يا رب و يلتم شمل الشعوب سنة و شيعة و ما يفرقهم احد ابدا و مبروووووووك العيد الوطني المجيد لبحريننا الغالية

    • زائر 2 | 3:10 ص

      الله يحفظك ياملكنا

      الله يحفظك ياملكنا الغالي الله يحفظك ياحمدنا وتبقى رايتنا وسعدنا الله يحفظك من كل شر يابو سلمان ام زنوب

    • زائر 1 | 2:43 ص

      الله يحفظهم آمين

      الله يحفظ الملك وقادة مجلس دول التعاون آمين

اقرأ ايضاً