العدد 2661 - السبت 19 ديسمبر 2009م الموافق 02 محرم 1431هـ

النجار والحلواجي يعيدان إحياء «شعائر الحسين» في البحرين

من خلال تصويرهما فيديو كليب لقصيدة «كربلا» للشريف الرضي

«كربلا يا كربلا يا كربلا، كربلا لازلت كربا وبلا»، تلك هي مطلع القصيده الحسينينة للشاعر الشريف الرضي رحمه الله، التي واظب على إلقائها الأجداد في يوم العاشر من كل عام، يوم استشهاد الإمام الحسين (ع)، وأخذها عنهم الأجيال مرددين ندب الحسين في هذا اليوم.

تعد هذه القصيدة من أبرز الموروثات الثقافية الحسينية بالبحرين، فهي عادة ما تُلقى بطور حزين معين اشتهر به أهل البحرين منذ القدم... ولشدة ارتباط الناس بهذه القصيدة، قام الرادود الحسيني البحريني حسين الحلواجي بتسجيلها بصوته، ومن ثم تم تصويرها بطريقة الفيديو كليب الذي أخرجه سيدعلي النجار. يتناول الفيديو كليب إحياء يوم العاشر بالبحرين بهذه القصيدة الحسينية الشهيرة.

وللتعرف على مزيد من التفاصيل حول فيديو كليب «كربلا»، كان لنا في «ألوان الوسط» هذا الحوار مع مخرج العمل سيدعلي النجار:

هل لك أن توضح لنا فكرة فيديو كليب «كربلا»؟

- قصيدة «كربلا» هي من إصدار «شعائر الحسين» للرادود حسين الحلواجي، يتناول الإصدار مختلف جوانب إحياء شعائر الحسين، من زنجيل ولطم وعزاء ليلة الوحشة وعزاء الوداع وغيره... قصيدة «كربلا» تتناول إحياء عزاء يوم العاشر بالطريقة التي اعتاد عليها البحرين في موكب «ذو الجناح» المعروف.

من خلال الفكره يتضح لنا أن جو العمل تراثي؟

- هذا صحيح، ولذلك قمنا بتصوير المشاهد بقريتي بوري ومقابة في أجواء تراثية، وقمنا باختيار مواقع التصوير بدقة لكي ننقل المشاهد إلى هذا الجو القديم الذي يتناسب مع فكرة القصيدة.

ما القيم واللفتات الحسينية التي تم التركيز عليها في الكليب؟

- «واقعة الطف» بها الكثير من القيم والمعاني، ولكن يوم العاشر تحديدا له خصوصية عن سائر الأيام، والقيم واللفتات الحسينية لو سطرت في الألواح لتجاوزت حدود المعقول، كيف لا والثورة ما قامت إلا من أجل ذلك، ولكننا أردنا من خلال هذا الكليب نقل الواقع التراثي الموجود، فهو مزج للديكوفانتازيا وتبيان بعض الجوانب لغير الملمين بها، وتبيان أصل بعض الشعائر لغير العارفين بها.

كم استغرق العمل بالكليب؟

- كان من المفترض إنهاء التصوير في يوم واحد، إلا أنه ولأسباب فنية وتقنية، فإن العمل استغرق يومين آخرين ليكون المجموع 3 أيام.

هل قمتم بتنفيذ بعض المشاهد الدرامية لواقعة كربلاء؟

- نظرا إلى كثرة الأعمال التي تحتوي على هذا النوع من الدراما، وفنيا لعدم وجود البنية التحتية لتنفيذ هكذا أعمال في البحرين، قمنا بتصوير العمل في أجواء السبعينيات والثمانينيات، وكذلك حاولنا أن تكون الفكرة في جو بعيد عن التكرار.

في اعتقادك ما أفضل وسيلة لتوصيل الفكرة إلى المشاهد، عن طريق الدراما التمثيلية أم الإيحاءات التعبيرية؟

- المشاهدون متعددون، والمنتجون متعددون، ولكل عمل خصوصية، وعموما لا تستطيع أن تشخص الأعمال التي تستهوي المشاهد إلا بتحديد بيئته الخاصة ومعرفة ثقافته وتراثه ومعتقداته، بالإضافة إلى عوامل عدة، ولكن يبقى أساس عملنا في النهاية أن المشاهد هو عنصرنا المدلل الذي نسعى لإرضائه بما نقدم، ونتمنى أن نوفق.

العدد 2661 - السبت 19 ديسمبر 2009م الموافق 02 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً