أعلن زعيم الإسلاميين المعتدلين الصوماليين الشيخ شريف شيخ أحمد أمس (الإثنين) ترشيحه إلى منصب الرئيس الشاغر منذ استقالة عبدالله يوسف أحمد أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقال شيخ أحمد في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة فرانس برس في جيبوتي حيث سيجري الانتخاب قريبا، «تشرفت باختياري مرشحا إلى الرئاسة بعد تفويضي من التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال (إسلاميون معتدلون)».
وأضاف زعيم التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال الذي يعتبر من بين المرجحين للفوز في الاقتراع «سأبذل كل ما بوسعي للاضطلاع بمهامي بكل نزاهة في حال انتخابي رئيسا».
وأعلن 16 مرشحا أخر حتى الآن ترشيحهم إلى الرئاسة بينهم رئيس الوزراء الحالي نور حسن حسين الذي يعتبر أيضا من المرجحين، وسلفه علي محمد جيدي.
ومن المقرر أن يقسم برلمان صومالي جديد موسع ليشمل الإسلاميين المعتدلين والمجتمع المدني، اليمين في وقت لاحق في جيبوتي في عملية تفتح الطريق أمام انتخاب رئيس جديد في هذا البلد الذي يشهد حربا أهلية منذ 1991.
في غضون ذلك، ذكر مسئولون من الصومال وإثيوبيا أن أديس أبابا سحبت آخر جنودها من الصومال الإثنين بعد تدخل دام أكثر من عامين لمواجهة حركة إسلامية في الصومال. ويعلن انسحاب نحو ثلاثة آلاف جندي إثيوبي عن عهد جديد للصومال.
ويتوقع البعض أن تؤدي تلك الخطوة إلى المزيد من إراقة الدماء بينما يرى آخرون أنها تعطي البلاد البالغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة فرصة للمصالحة الوطنية. وقال المتحدث الحكومي عبدي حاجي جوبدون إن آخر قوات إثيوبية انسحبت الليلة قبل الماضية من بلدة بيدوا التي يقع بها مبنى البرلمان وعبرت الحدود صباح الإثنين. وأضاف أوفى الإثيوبيون بوعدهم.
وفي وقت لاحق، أكدت حركة «الشباب»، الإسلاميون الصوماليون المتطرفون، أنها سيطرت على بيداوا. وقال المتحدث باسم الحركة شيخ مختار روبو «إن المدينة باتت كليا تحت أيدينا. لقد سيطرنا على بيداوا».
وأضاف «هناك بعض عناصر الميليشيات يطلقون النار علينا في المدينة وسننقض عليهم».
وقال علي عبدالله حسن وهو من سكان المدينة لوكالة فرانس برس «رأيت العديد من الإسلاميين على متن آليات عسكرية. ودخلوا المدينة من الجنوب الغربي».
وروى حسين معالين نور وهو من الوجهاء «شاهدت شيخ روبو على متن شاحنة بيك-آب في المدينة. وكان هناك العديد من عناصر الميليشيات بالسلاح معه»
العدد 2335 - الإثنين 26 يناير 2009م الموافق 29 محرم 1430هـ
