العدد 428 - الجمعة 07 نوفمبر 2003م الموافق 12 رمضان 1424هـ

محمد السادس يجدد استعداده قبول حل نهائي لقضية الصحراء

بتدخل من القذافي «البوليساريو» تفرج عن أسرى حرب

الرباط - المصطفى العسري، وكالات 

07 نوفمبر 2003

جدد العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء أمس الأول استعداد المغرب «للإسهام الإيجابي في إيجاد حل سياسي توافقي وواقعي ونهائي» للنزاع في الصحراء الغربية يأخذ في الاعتبار حقوقه المشروعة في صيانة سيادته ووحدته الوطنية والترابية. وقال محمد السادس في خطاب وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين للمسيرة الخضراء «إن المغرب القوي بإجماعه الوطني، وبعدالة قضيته، سيظل مستعدا للإسهام الإيجابي في إيجاد حل سياسي توافقي وواقعي ونهائي، ويأخذ في الاعتبار حقوقه المشروعة في صيانة سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية، في نطاق احترام المبادئ الديمقراطية وتطبيقها»، مشيرا إلى «أن أية مبادرة منافية لهذه المقومات الأساسية للحل السياسي، لن تزيد الإجماع الوطني إلا صمودا بل إن من شأن ذلك الزج بالمنطقة كلها في دوامة عدم الاستقرار، بدل التعاون للقضاء على الإرهاب والتطرف، اللذين يهددان الفضاء المتوسطي برمته». وفي لغة تهديدية للمشككين في الوحدة الترابية للمملكة، هدد محمد السادس باللجوء إلى استخدام القوة العسكرية، وقال« إلا أن جنوحنا للسلم وتشبثنا بالتفاوض الاتفاقي، لا يجوز أن يأول بنوع من الضعف المغلوط. فنحن اليوم أشد ما نكون عزما على الدفاع المشروع عن سيادتنا الوطنية، ووحدتنا الترابية، وعن كرامة المواطنين المغاربة، وعن هويتنا المتميزة بوحدتها، الغنية بتنوع روافدها والتي نحن الضامن لها، بصفتنا أميرا للمؤمنين، والممثل الأسمى للأمة». العاهل المغربي وفي كلمته للشعب أعرب عن اعتزازه برد الفعل الجماعي للشعب المغربي الرافض للقرار 1495 الصادر عن مجلس الأمن، مؤكدا أن النزاع المفتعل بشأن مغربية الصحراء، لا يعد مسألة تصفية استعمار، فذلك ما تم بتفاوض وتراض واتفاق بين الأطراف المعنية، لاسيما بين المغرب وإسبانيا، بل مشكلا مصطنعا، في الاتجاه المعاكس للوحدة المغاربية، في عالم لا يمكن التعامل فيه إلا بمنطق التكتلات القوية، القائمة على الديمقراطية والاندماج الاقتصادي. على صعيد آخر وارتباطا بالنزاع في الصحراء الغربية ذكرت وكالة الأنباء المغربية أن الملك محمد السادس تلقى مساء يوم أول أمس الخميس اتصالا هاتفيا من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وبحسب المصدر ذاته فإن القذافي ذكر أنه «وعلى إثر تدخل الدولة الليبية لدى الجمهورية الجزائرية سيتم إطلاق سراح عدد من المحتجزين المغاربة في الجزائر». وهذا ما أكده الأمين العام لجبهة بوليساريو محمد عبدالعزيز الذي أعلن ان الجبهة ستطلق سراح 300 أسير مغربي «لأسباب إنسانية»

العدد 428 - الجمعة 07 نوفمبر 2003م الموافق 12 رمضان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً