دعا حزب الجبهة الشعبية الموريتاني المعارض الذي يتزعمه أشبيه ولد الشيخ إلى الإفراج عن زعيم المعارضة محمد خونا ولد هيدالة ورفاقه «كتعبير عن الانفراج السياسي» والى الحوار بين الفرقاء السياسيين اثر الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت الجبهة الشعبية الممثلة في البرلمان والتي امتنعت عن المشاركة في الانتخابات الأخيرة في بيان إنها تهيب بجميع القوى السياسية «للعمل جنبا إلى جنب من اجل أن يسود التسامح والحوار ويتعزز السلم المدني من اجل تدعيم أركان الديمقراطية».
ويرى حزب الجبهة الشعبية ان وضعه الحالي يؤهله لانتقاد السلطة والمعارضة وتبيان أوجه الخلاف بين الجانبين ودعوتهما إلى الحوار الصريح والبناء من أجل أن تسود الديمقراطية الحقة ويحفظ للبلاد استقرارها وسلمها الاجتماعي. في غضون ذلك صعد الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطائع من هجومه على زعيم المعارضة. وزعم في كلمة بمناسبة عيد الفطر إن ولد هيدالة ورفاقه خططوا لتنفيذ الانقلاب قبل عدة اشهر من الانتخابات.
وأضاف ولد الطائع الذي فاز في الانتخابات الرئاسية بنسبة 67 في المئة مقابل 18 في المئة لولد هيدالة الذي اعتبر من ابرز منافسيه «إن مدبري هذا المخطط لم يكن يحدوهم الإيمان بالقيم الديمقراطية ولم تكن تدفعهم خدمة المصالح العليا للوطن، وما كانوا، خلافا لما يدعون، مهمومين بمصير الفئات الضعيفة من شعبنا»
العدد 446 - الثلثاء 25 نوفمبر 2003م الموافق 30 رمضان 1424هـ