قال رئيس جمعية المرسم الحسيني عبدالنبي الحمر، إن أكثر من 65 رساما من الجنسين، شاركوا في رسم اللوحات الحسينية في موسم عاشوراء هذا العام، وذلك ضمن البرامج التي يقوم بها المرسم خلال شهر محرم.

وذكر الحمر لـ «الوسط» أن «هذا العدد هم الأعضاء المسجلون في الجمعية، وفي الواقع يشارك عدد من الفنانين والرسامين غير المسجلين، وعلاوة على ذلك، شاركنا في هذا العام 3 آسيويين في رسم لوحات المرسم الحسيني».

وبسؤاله عن عدد اللوحات التي أنتجتها الجمعية، أجاب الحمر قائلا «بلغ عدد اللوحات منذ انطلاق المرسم الحسيني في العام 2000 وحتى الآن، قرابة 1300 لوحة، رسمها عدد من الفنانين والفنانات فقط في موسم عاشوراء، إذ إن هناك لوحات تُرسم في غير هذه المناسبة»، مستدركا في إجابته «بسبب عدم وجود مقر للجمعية، فإن هذه اللوحات مشتتة، ولا يوجد لها مكان معيّن، فهي موزعة بين أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وكل واحد يضع مجموعة من اللوحات في منزله».

وأشار الحمر إلى أن «عائلة العريض استضافت المرسم الحسيني طوال الـ 9 أعوام الماضية، وذلك في الأرض المملوكة لها بالقرب من مأتم العائلة، لكن في هذا العام تم بناء الأرض، وعلى الرغم من ذلك، سمحوا لنا باستخدام الطابق الأرضي من المبنى للمرسم، وقد يخصصون لنا جزءا منه للاستخدام في الأعوام المقبلة».

وتوقّع الحمر أن يصل مجموع اللوحات التي ينتجها الرسامون في هذا الموسم قرابة 140 لوحة، معتبرا أن مشروع أطول شمعة الذي أطلقته الجمعية مساء أمس (السبت) «لم يكن هدفه الدخول إلى موسوعة غينيس فقط، وإنما إحياء إلى الشموع التي ضحى بها الإمام الحسين (ع)، في واقعة كربلاء، وقد اتخذنا هذا المشروع، لنخلق التفاتة عالمية إلى هذه الثورة العظيمة، والنفوس التي ضحت بنفسها لحفظ كرامة الإنسان والأمة الإسلامية».

أما فيما يتعلق بمصدر الدخل للجمعية وشراء مواد الرسم فأوضح الحمر «الألوان والمواد المستخدمة في الرسم، واللوحات وغيرها، يأتي بعضها كتبرعات من بعض الأشخاص المحسنين، وبعض آخر نشتريه من المبالغ التي تحصّلها الجمعية من اشتراكات الأعضاء».

وتطرق الحمر في حديثه إلى المناسبات الأخرى التي يشاركون فيها، كذكرى ولادة السيد المسيح (ع)، ومولد النبي الأكرم (ص)، وغيرها من المناسبات الدينية (...)».

استلهاما من روائع الخط الإسلامي

خطاطون بحرينيون وعرب ينجزون لوحات فنية من وحي عاشوراء

الوسط - محرر عاشوراء

أقام مشروع عاشوراء الثالث ومهرجان الإمام الحسين (ع) الفني العاشر أمسية للخط العربي بمشاركة كبار الخطاطين في مملكة البحرين وعدد من الدول العربية.

ونقل بيان للمنظمين أمس (السبت) عن المشرف على الفعالية الفنان التشكيلي عباس الموسوي قوله «إن المنامة شهدت حدثا مميزا عبر اشتراك خطاطين من مختلف المذاهب والجنسيات في انجاز لوحات عاشوراء من وحي روائع الخط الاسلامي، وهؤلاء خطاطون وفنانون لديهم بصماتهم الكبيرة على الخريطة الفنية والثقافية ليس في بلدانهم وحسب وانما على مستوى المنطقة».

وأوضح الموسوي أن الفنانين يسعون الى أن يكون الفن وخصوصا الخط العربي والاسلامي حاضرا بقوة في موسم عاشوراء الذي يشهد حضورا جماهيريا مكثفا، وقام الخطاطون والفنانون بإنجاز مجموعة من الآيات القرآنية الكريمة وأحاديث نبوية شريفة وأحاديث أهل البيت (ع)».

ومن ناحيته، قال الخطاط حيدر الشيباني من العراق، «إن الكثير من الفنانين والمبدعين يشاركون في انجاز هذا العمل الفني الذي يستهدف توظيف الفن والثقافة والابداع وتمازج الألوان في ابراز نهضة سيد الشهداء (ع) بوصفها نهضة انسانية وإسلامية تحاكي طموح البشرية في الأمن والعدالة والحرية والسلام».

ومن جهته، قال الفنان التونسي عبدالرازق حمودة: «إن الفنان هو سفير متنقل، ونحن فخورون بالمشاركة في الفعاليات ذات الطابع الجماهيري، وخصوصا الفعاليات ذات الاهداف والمرامي الانسانية والاسلامية كذكرى عاشوراء التي نستلهم منها كل المعاني السامية والنبيلة»