العدد 2669 - السبت 26 ديسمبر 2009م الموافق 09 محرم 1431هـ

72 % من العاملين في المنطقة: العمل عن بعد أمر مفيد للموظفين

في آخر استطلاع أجراه موقع «Bayt.com» عن «العمل عن بعد» في أماكن العمل في الشرق الأوسط

أعلن Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، في آخر استطلاع للرأي أجراه ضمن سلسلة استطلاعاته، أن ما يقارب ثلاثة أرباع العاملين في المنطقة، حوالي 72 في المئة، يعتقدون أن العمل عن بعد يعتبر فكرة مفيدة بالنسبة لكل من الموظفين وأصحاب الأعمال.

وقد أظهرت نتائج الاستطلاع أن ما مجمله 87 في المئة من الباحثين عن العمل قالوا إن العمل عن بعد هو أمر جيد، في حين صرح 12 في المئة منهم أن ذلك ليس فكرة حسنة.

ولكن انقسمت آراء بعض ممن قالوا بأن الأمر مفيد حول من سيستفيد حقا من هذا الأمر، إذ قال 8 في المئة إنه مفيد للموظفين ولكنه ليس كذلك بالنسبة لأصحاب الأعمال، فيما صرح 7 في المئة الباقون بأن العكس هو الصحيح، أي أنه مفيد لأصحاب الأعمال وليس بالنسبة للموظفين.

وعندما طرح السؤال عن كيفية استفادة الموظفين في المنطقة من خلال العمل عن بعد، وافق 44 في المئة من المستطلعة آراؤهم بأن ذلك مزيج من توفير حياة عملية مريحة ورفع مستوى الإنتاجية، إضافة إلى أنه يحفز ولاء الموظفين.

وقال ما يقارب الثلث، أي 32 في المئة، بأن الفائدة تكمن فقط في حقيقة أنه يسمح للموظفين بالحفاظ على توازن جيد ضمن الحياة المهنية، في الوقت الذي قال فيه 12 في المئة إنه يستوحي إنتاجية عظيمة. ووافق 5 في المئة على القول بأن الميزة الأساسية للعمل عن بعد تكمن في حقيقة أنه يزيد من الولاء بالنسبة للشركات.

ومن الجدير بالذكر، أن الاستطلاع الخاص بالعمل عن بعد ضمن أماكن العمل في الشرق الأوسط والذي أجراه موقع Bayt.com يهدف إلى فهم فيما إذا كان الموظفون يعتقدون أن العمل عن بعد هو أمر مفيد في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى المزايا التي يُعتَقَدُ أن العمل عن بعد يتمتع بها وكذلك مدى انتشاره في المنطقة.

ومن المثير للاهتمام انقسام الذين استطلعت آراؤهم حول من يعتقدون أنه باستطاعتهم أن يعملوا عن بعد.

وبالنسبة للجزء الأكبر منهم، أقر 40 في المئة منهم بأن الموظفين الملتزمين الذين يملكون سجلات أداء ممتازة سيكونون قادرين على العمل عن بعد، في حين وافق 18 في المئة منهم أن الموظفين الذين لا يتفاعلون بشكل مباشر مع العملاء أو زملاء العمل سيتكيفون مع العمل عن بعد. وقال 11 في المئة أن العمل عن بعد يناسب الأمهات العاملات، في حين رد 24 في المئة بأن العمل عن بعد سيكون أمرا مثاليا لجميع الفئات الثلاث المذكورة.

وعلقت مدير قسم التسويق واتصالات الشركات في Bayt.com لمى عطايا بقولها: «إنه لأمر مثير للاهتمام أن العديد من الذين استطلعت آراؤهم في المنطقة يشعرون بأن العمل عن بعد هو الأكثر ملاءمة بالنسبة للموظفين الذين يتمتعون بالحوافز الذاتية والالتزام على الأرجح لأن مفهوم العمل عن بعد يحمل العديد من الأمور التي قد تشتت العاملين مثل التلفزيون على سبيل المثال في حال كانوا يعملون من المنزل، ويضاف إلى ذلك الفكرة القائلة بأنه دون وجود عين المدير المراقب أو الزملاء الآخرين، فإن بعض العاملين لن يكونوا في حالة ميل إلى العمل».

وأضافت قائلة: «من جهة أخرى، يتصور الباحثون عن العمل في المنطقة أن العمل عن بعد ينجح بالنسبة لأولئك الذين يعملون بمفردهم موضحين بأن العمل عن بعد لن يجدي نفعا إذا كان يتوجب على الموظفين أن يعملوا ضمن فريق أو في خدمة العملاء».

وعندما طرح السؤال عن التصور المتعلق بالسر وراء العمل عن بعد بنجاح، تبين أن أغلبية هائلة قدرها 52 في المئة قالت إنه مزيج يجمع التعليمات الواضحة بين صاحب العمل والموظف، وبين الموظفين الجديرين بالثقة والقادرين على العمل بصورة جيدة ضمن استقلاليتهم، إضافة إلى الإدارة الداعمة والتي تقوم بالإشراف والتوجيه لنظام العمل عن بعد وبرنامج التدريب المناسب من أجل القيام بالإجراءات الجديدة. وصرح 16 في المئة بأن التعليمات الصريحة بذاتها هي الأولوية الأكثر أهمية، ويليها الموظفون الجديرون بالثقة بنسبة 10 في المئة، وحاز برنامج التدريب المناسب نسبة 9 في المئة، فيما نالت الإدارة الداعمة نسبة 8 في المئة.

وقد أبدى الموظفون عددا من المخاوف فيما يتعلق بالعمل عن بعد، إذ قال أكثر من الربع، حوالي 27 في المئة، بأن قلقهم الرئيسي يكمن في سوء الأداء في أعمالهم نتيجة عدم وجود رقابة مباشرة. وكان من المثير للاهتمام أن خمس المستطلعين لديهم مخاوف بشأن قدرة رئيسهم في العمل على إدارتهم عن بعد، فيما قال خمس آخر إنهم قلقون من غيابهم عن المكتب، الأمر الذي له أثر حاسم على فرص تطورهم الوظيفي. كما كان شعورهم بالعزلة وافتقارهم إلى الاتصال مع أقرانهم هما أساسيا بالنسبة لـ 11 في المئة من المستطلعين، أما على الجانب الآخر من المسألة، قال 10 في المئة من المستطلعة آراؤهم إنهم يخشون المعاناة من الإرهاق في العمل بسبب عدم التمييز بين المنزل والمكتب.

وعلقت عطايا قائلة: «عموما، إن ردود الاستطلاع في مقابل المخاوف المتعلقة بالعمل عن بعد توحي أن الموظفين واعون جدا، ويريدون أن يتأكدوا من أنهم ينجزون عملا جيدا، ولكنهم يشككون بقدرات الأفراد وكذلك بقدرات رئيسهم في العمل. وعلاوة على ذلك، فقد توضح النتائج بأن هناك خوفا من المجهول فيما يتعلق بالعمل عن بعد مثلما صرحت نسبة هامة منهم بأن التطور الوظيفي والشعور بالعزلة والإرهاق الناتج عن العمل هي المشكلات المحتملة الناتجة عن العمل عن بعد».

وقد سأل الاستطلاع العاملين عن مدى تواجد العمل عن بعد ضمن مؤسساتهم، إن كان موجودا أصلا. أجاب ما يقارب نصف المستطلعة آراؤهم، حوالي 47 في المئة، بأن العمل عن بعد مسموح أو مدعوم من قبل المؤسسات التي يعملون لديها، في حين قال 18 في المئة بأن مؤسستهم لا تسمح ولا تدعم ذلك. وصرح 15 في المئة بأنه يسمح بالعمل عن بعد أحيانا اعتمادا على حالة الموظف، فيما قال 10 في المئة آخرون بأن العمل عن بعد غير موجود ضمن أماكن عملهم، ولكنهم يعتقدون أن شركاتهم يجب أن تأخذ ذلك في عين الاعتبار. وأجاب 2 في المئة فقط بأن شركتهم لا تستخدم أسلوب العمل عن بعد، ولكن الإدارة تأخذ ذلك في عين الاعتبار حاليا.

وقالت عطايا: «إن القول بأن ما يقارب خمس أماكن العمل لا تدعم العمل عن بعد قد لا يكون انعكاسا لتردد المؤسسة، بل قد يعني ببساطة أن بعض الصناعات لا تستفيد منه. لقد أظهر العمل عن بعد أنه مفيد بشكل هائل للعديد من أنواع المؤسسات حول العالم، كما هو الوضع مع أي خدمة أو تقنية جديدة، فإن ذلك لا ينطبق على الجميع». وتهدف الاستطلاعات الشهرية التي يقوم بها موقع Bayt.com إلى تسليط الأضواء على النواحي المختلفة لأماكن العمل في المنطقة من خلال توجيه الأسئلة إلى أولئك الذين يعملون في قلب الصناعات المختلفة في أنحاء المنطقة.

واختتمت عطايا بقولها: «إن إلقاء الضوء على المواضيع الهامة مثل العمل عن بعد يمكننا من إيضاح المخاوف والآراء الموجودة عند الموظفين، في الوقت الذي نزود فيه المؤسسات عبر أنحاء الشرق الأوسط بمعلومات عميقة حتى تتمكن من استخدامها في تقييمها فيما إذا كان هناك حل ما سينجح بالنسبة لهم، إضافة إلى العوامل الرئيسية التي سيحتاجون لأخذها في عين الاعتبار قبل وأثناء وبعد تطبيقها».

يشار إلى أن المعلومات التي تم جمعها لاستطلاع العمل عن بعد في أماكن العمل بالشرق الأوسط جرت بشكل إلكتروني بين 4 أكتوبر و17 نوفمبر 2009. وشمل 9923 من الباحثين عن عمل في أنحاء الشرق الأوسط

العدد 2669 - السبت 26 ديسمبر 2009م الموافق 09 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً